using MiskFoundation.BLL.Custom;

القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي

مهارات أساسية يجب أن يتحلى بها كل قائد في عصر الذكاء الاصطناعي.
 
 

ينمو الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع وعلى نطاق أوسع؛ لذلك، تعجّل الكثير من المنشآت اليوم تبني عناصر هذه الأداة الذكية؛ كي تتمكن من دفع الفِرق إلى أقصى حدود القدرات وتحقق ميزة تنافسية أكثر كفاءة.

فالذكاء الاصطناعي يزيد من مهارات الموظف ويجعل بيئة العمل أكثر تنافسية وفعالية، والموظف الذي يتقن مهارات الذكاء الاصطناعي أصبح الآن مطلوبًا أكثر من قبل قادة الأعمال، فكما هو معلوم عند الجميع استطاع الذكاء الاصطناعي تغيير مجرى الأعمال بطريقة مدهشة، حيث اعتاد قادة الأعمال فيما مضى على قضاء الوقت الطويل في إنجاز مهامهم الإدارية، بينما تكفل الذكاء الاصطناعي اليوم بإنجاز هذه المهام بأسرع وقت.

لقد أذهل الذكاء الاصطناعي قادة الأعمال بدقته وسرعته وكفاءته في إنجاز الأعمال، كما أنه خلق وظائف لم تكن موجودة من قبل، فهل يتعارض دور القائد مع دور الذكاء الاصطناعي في المنشآت؟ وهل من الممكن أن يفقد القائد دوره في عصر الذكاء الاصطناعي؟

يرى خبراء الأعمال أن الذكاء الاصطناعي ما هو إلا أداة سهلة الاستخدام، تجذب المواهب، وتتكفل بوضع استراتيجيات الأعمال، وتساعد المدير أو القائد في مهامه اليومية ولا تفقده أهميته، إذًا يتعين الآن على كل قائد أعمال أن يفهم الدور التقني للذكاء الاصطناعي وأن يتناغم معه ويتماشى مع متطلباته، كما عليه أن يسد الثغرات في المجالات التقنية التي لم يتعلمها، وعليه أن يأخذ بعين الاعتبار قول جون ماكسويل: "على كل قائد أن يجد طريق النجاح ويسير فيه ويعلمه للآخرين"

لماذا يجب على القادة تبني الذكاء الاصطناعي في أعمالهم؟

  1. يعتبر الذكاء الاصطناعي شريك المستقبل.
  2.  يحسن سير الأعمال.
  3. يسهل تطوير الأعمال.
  4. يرفع من كفاءة الشركات.
  5. يخلق الحلول المثالية للمشاكل.
  6. إمكانية التوظيف بشفافية.
  7.  يعزز من الإبداع ويولّد الأفكار.
  8. قدرته الكبيرة على تحليل البيانات.
  9. يساعد في تنمية المهارات.

إذًا يمكن للقادة تبني الذكاء الاصطناعي في أعمالهم من أجل بناء منظومة عمل قوية تواكب متطلبات العصر وتتماشى مع احتياجات العملاء، وينبغي للقائد تسليط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأتمتة الأنشطة التجارية التي تحفز الموظف على العمل وتزيد من إنتاجيته إلى أن تصبح جزءًا من روتين العمل اليومي، ففي ظل دمج الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل وتوظيف أدواته الفعّالة مثل أداة Microsoft 365 Copilot  وغيرها من الأدوات، فإن أساليب العمل سوف تتغير والإنتاجية سوف تزيد. 

كما أن الاستثمار في تقنية الذكاء الاصطناعي، يعتبر رافعة استراتيجية من الممكن أن تصنع مستقبل المنشآت. لذا، على قائد الأعمال أن يمارس أعماله مع الاستفادة من خبراته لتجاوز كل عقبة تقنية يواجهها في طريقه، فمن الأشياء التي من الممكن أن يستفيد منها قائد الأعمال ويستثمرها من أجل نجاح منشأته، استخدام روبوتات الدردشة التي تحاكي المحادثات البشرية، حيث يمكن استخدامها في قسم خدمة العملاء، الأمر الذي سوف يساعد في توفير الوقت والمال من خلال تزويد عملاء المنشأة بالدعم الفوري دون الحاجة إلى موظف.

مهارات يحتاج إليها كل قائد في عصر الذكاء الاصطناعي:

  •  التعاطف: 

يعتبر التعاطف مهارة بالغة الأهمية بالنسبة للقادة، فهو يأتي في صدارة المهارات القيادية، والأبحاث اليوم تؤكد أهميته في كل شيء بدءًا من اختيار الموظف وحتى الاحتفاظ به، فالتعاطف يبني علاقة قوية بين القائد وفريقه، كما أنه يساعد قائد الأعمال على فهم عميله بشكل أفضل، فالمدير الذي يظهر تعاطفه مع الموظف، يحسّن من الأداء الوظيفي للموظف ويبني بينه وبين الموظف جسور من الثقة؛ مما ينعكس بشكل إيجابي على بيئة العمل، لذا فإن مهارة التعاطف مهمة جدًا لكل قائد لديه الخلفية الكافية عن التقنية وأدوات الذكاء الاصطناعي. ولو امتلك هذا القائد -الخبير بالتقنية- مهارة التعاطف، فسوف تتحسن الإنتاجية في بيئة عمله، وسوف يحظى بالموظف الأكفأ.

  • الذكاء العاطفي:

يجب على المدير أن يمتلك القدرة الكافية في التعرف على مشاعر الموظف، يفهم ذاته، يترجم أحاسيسه، يستثمر في نقاط قوته، يراقب دوافعه وأهدافه، كل ذلك وأكثر من أجل خلق تواصل فعّال بينه وبين الموظف، فوفقًا لبحث أجرته جامعة أوغاريت كشف أن 85% من المشاركين وجدوا أن فعالية القائد تتعلق بالذكاء العاطفي، إذًا الذكاء العاطفي هو من يخلق بيئة عمل تفاعلية وناجحة، وإنّ دمج الذكاء الاصطناعي مع الذكاء العاطفي يساعد في تتبع أداء الموظفين ومعرفة مجالات التطوير وغيرها من الأشياء.

  •  الحيوية في العمل:

يستلزم على كل قائد أعمال أن يواكب التغيير الحاصل في هذا العصر، بحيث يمكن له أن يستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات بيئة العمل أو اكتساب مهارات تقنية من الممكن استخدامها للوصول إلى الصدارة.

  • الذكاء الثقافي والأمني:

تنوعت اليوم أماكن العمل وأصبحت تضم الكثير من الثقافات المختلفة، وأصبح من الضروري على كل قائد عمل أن يراقب هذه الثقافات ويتعرف عليها لكي يستثمرها من أجل نجاح منشأته، ويمكن للذكاء الاصطناعي هنا أن يساعد في تبسيط هذه العمليات وتحسينها، كما يمكن لهذه الأداة الذكية أن تساعد في تعزيز أمن الشركات من خلال اكتشاف التهديدات والاستجابة لها.

  •  التفكير النقدي:

على القائد أن يفهم الحقائق ويحللها تحليلًا عقلانيًا بهدف الوصول إلى نتيجة مرضية، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي هنا أن تساعد القائد في تحليل البيانات وتحديد المشاكل واقتراح الحلول المناسبة لها، إذًا يستطيع المدير أن يطوّر من خدمات منشأته من خلال خدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

  • الحذر:

كما أن للذكاء الاصطناعي إيجابيات فلا بد أن له عواقب متعددة تهدد خطر الشركات، لذا يجب أن يكون قائد الأعمال على دراية كافية بكل اللوائح التقنية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، فعندما تطور هذه التقنية حلولًا للعمل، فإن الأمر سيبقى متروكًا لقائد الأعمال ما إذا كانت هذه الحلول تتوافق مع قيم وأهداف منشأته أم لا.

وأخيرًا، أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر أهمية عند الكثير من المنشآت، لأن باستطاعته أن يحافظ على الإنتاجيّة والأمان وأتمتة المهام وتحليل البيانات، فضلًا عن التنظيم وإدارة الوقت بشكل أكثر كفاءة.

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات