عادة ما يتساءل أي شخص يشرع في مسيرة مهنية جديدة حول أمور مثل: ماذا سأفعل؟ ما الأمور المتوقعة مني؟ كيف سأتمكن من بناء علاقات جيدة؟ ما أفضل الطرق للتعامل مع الأفراد صعبي المراس؟ وماذا عن مديري؟ يشكل الانطلاق في مهنة جديدة تحديًا، لذا في ما يلي مجموعة من النصائح التي لا بد من مراعاتها للنجاح.
من الأهمية بمكان ما معرفة زملائك وخاصةً مديرك منذ البدء. فمن شأن إدراك الطريقة التي يفضلها مديرك في إنجاز العمل والتواصل أن يعود عليك بفائدة كبيرة. ويمكن أن يدل إنجازك للمهام بأكبر سرعة ممكنة على تفانيك في أداء عملك، إنّما الأهم من ذلك أن تحرص على إبلاغ مديرك مباشرة إن لم تتمكن من إكمال العمل في الوقت المحدد أو طلب المساعدة من أجل إنجاز المهمة في موعدها. ولا شكَّ أن الصدق والصراحة وعدم التردد في طلب المساعدة أو غيرها من العوامل بالغة الأهمية وتعينك على أداء مهامك بإتقان وإرضاء مديرك وزملائك.
كما إن بناء معالم شخصيتك من بين أهم جوانب التأقلم مع بيئة العمل الجديدة. كذلك، يكتسب أسلوبك وطريقة حديثك واختيارك للكلمات أهمية في تقديم نفسك في البيئة الجديدة. وكما تعلم، فلكل بداية أهميتها.
وإضافة لما ذكرناه، فإن حرصك على مساعدة زملائك من شأنه أن يخلف لديهم انطباعًا إيجابيًا عن شخصيتك. فاحرص على إبراز قدرتك على تقديم المساعدة، حتى إن كان ذلك على حساب تأخير مهامك لبعض الوقت فصغار الأمور كبيرة في أعين الآخرين.
ومن الأمور الأخرى ذات الوقع الكبير طريقة تعاملك مع الخلافات التي قد تنشأ في بيئة العمل. لا ريب أن مثل تلك الخلافات تقع في كل مكان، وربما يكون ذلك نتيجة ضغوط العمل، إلا إن طريقة تعاملك مع الخلافات تكشف الكثير عن شخصيتك وما إذا كنت من الشخصيات صعبة المراس أو لا.
وخلاصة القول إن أي بيئة عمل جديدة تشكّل تحديًا لأي موظف جديد. لذا من المهم أن يكون لديك خطة تمكّنك من إثبات جدارتك لزملائك ومديرك، فالبدايات مهمة دائمًا وهي تكشف الكثير عن صفات الإنسان.
