يوصف مشروع نيوم بأنه "المشروع الأكثر طموحًا في العالم"، ويمثل نقطة اختلاف محورية في التاريخ السعودي. حيث تتوافق رؤيتها مع خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتقليل الاعتماد على النفط، وإنشاء قطاعات جديدة من النمو، وتطوير مجتمع نابض بالحياة.
توفر نيوم أكثر من 100,000 فرصة جديدة من خلال الوظائف والتعليم والرعاية الصحية ومستوى معيشة أفضل للمواطنين بحلول 2030، تسعى نيوم إلى جذب الشركات الرائدة وأفضل المواهب من جميع أنحاء العالم، كما يمكن أن تدفع المملكة إلى دور قيادي على المسرح العالمي كمثال على الاقتصاد المستدام والمتنوع في القرن الحادي والعشرين.
ويتم بناء المنطقة بمساحة تبلغ 26,500 كليو متراً مربعاً وهي مساحة تعادل تقريباً مساحة بلجيكا وتقع على طول البحر الأحمر مع أخذ الاستدامة والابتكار في الاعتبار. مدعومة بالطاقة المتجددة بنسبة 100%، والبنية التحتية المتطورة، وبيئة صديقة للأعمال.
لدى الشباب السعودي اليوم فرصة فريدة للمشاركة في مشروع نيوم الطموح الذي يمكن أن يغير اقتصاد المملكة ومكانتها العالمية. فمشروع مدينة عملاقة مستقبلية يهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتأسيس المملكة كمركز للتجارة والتكنولوجيا.يعد أكبر حافز للشباب للمشاركة فيه.
نيوم انطلاقة التغيير:
في عام 2017م أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مشروع نيوم الجريء الذي يقوده صندوق الاستثمارات العامة، ليحول الصحراء إلى مدينة مستقبلية مبتكرة في شمال غرب المملكة وتشتمل نيوم على مشاريع عصرية تشكل جزءاً أساسياً منها، هي: ذا لاين، أوكساچون، تروجينا، وسندالة.
أهداف مشروع نيوم:
1- تنمية وتنويع الاقتصاد في المملكة.
2- وجهة جديدة للعالم في الابتكار والتطور.
3- نموذج جديد للحياة المستدامة.
4- إنشاء معايير جديدة لصحة المجتمع وحماية البيئة.
وخطط تطوير نيوم طموحة تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية بعيدًا عن الاعتماد على النفط. وتشمل بعض المشاريع الكبرى المخطط لها ما يلي:
مدينة مستقبلية: ستكون مدينة نيوم مركزاً للتجارة والابتكار والصناعات المعرفية. وستعمل المدينة بالكامل على الطاقة المتجددة وستكون لديها بنية تحتية للمركبات ذاتية القيادة.
الوجهات السياحية: ستضم نيوم مناطق جذب سياحي طبيعية وصناعية، بما في ذلك محمية طبيعية وشواطئ ومواقع تاريخية بالإضافة إلى الأماكن الرياضية والمرافق الترفيهية. السياحة قطاع سريع النمو ويمكن أن يوفر العديد من فرص العمل.
التصنيع المتقدم: سيكون لدى نيوم مرافق تصنيع لصناعات مثل التكنولوجيا الحيوية والأدوية والروبوتات. ومن الممكن أن تساعد هذه الصناعات كثيفة المعرفة في تحويل الاقتصاد إلى قطاعات التكنولوجيا الفائقة التي توفر العديد من الوظائف ذات الأجور المرتفعة.
مركز لوجستي: موقع نيوم يجعلها مثالية كمركز للنقل والخدمات اللوجستية والشحن لخدمة المنطقة وخارجها. وهذا يمكن أن يولد النشاط الاقتصادي وفرص العمل في النقل والتخزين وتجارة الجملة. ستبني أوكساچون أول ميناء رقمي متقدم ومستدام حول العالم يتبنى تقنيات الجيل القادم، وتتكامل فيه سلاسل الإمداد، والخدمات اللوجستية، ونظام لتوصيل البضائع بالقطار، بما يعزز الربط والوصول إلى طرق التجارة العالمية.
إنتاج الغذاء: تخطط نيوم لاستخدام تقنيات مبتكرة مثل الزراعة العمودية والزراعة المائية وتربية الأحياء المائية لإنتاج الغذاء بشكل مستدام. ويمكن لزيادة إنتاج الغذاء والصادرات الزراعية أن تعزز النمو الاقتصادي. فقد وقعت الشركة العربية للخدمات الزراعية (أراسكو) مذكرة تفاهم مع كل من نيوم، وشركة "كارجيل"، إحدى الشركات الرائدة في مجال الأعمال الزراعية في العالم، بهدف دعم التوسع المستدام في قطاع الاستزراع المائي في السعودية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع بحلول عام 2030، حيث تركز مذكرة التفاهم على الابتكار والاستدامة في تربية الأحياء المائية بطريقة صديقة للبيئة.
وتهدف مشاريع نيوم إلى جعل اقتصاد المملكة العربية السعودية أكثر تكاملاً وتنوعًا واستنادًا إلى المعرفة على مستوى العالم. ومن خلال تطوير القطاعات غير النفطية مثل السياحة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية وإنتاج الغذاء، يمكن لنيوم أن تخلق فرصًا اقتصادية ووظائف جديدة لتحويل المملكة العربية السعودية.
الآثار الاقتصادية لنيوم: خلق فرص العمل والابتكار والتنويع
ومع حرص المملكة على تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، تستعد نيوم لأن تصبح محركاً رئيسياً لخلق فرص العمل والابتكار والتنويع الاقتصادي. ويُعد مشروع نيوم أحد المشاريع العملاقة ضمن المحفظة الاستثمارية المتنوعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
فمن المتوقع أن تخلق نيوم في مشروع "ذا لاين" ما يصل إلى 380 ألف فرصة عمل جديدة في المملكة العربية السعودية، مما يساعد على توظيف المواطنين السعوديين في وظائف تتطلب مهارات معينة برواتب عالية. يمكن أن يساهم النشاط الاقتصادي في نيوم بما يصل إلى 48 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بحلول عام 2030. ويركز مشروع نيوم على 14 قطاعا استثماريا متخصصة في مجالات: الطاقة والمياه، النقل، التقنيات الحيوية، الغذاء، العلوم التقنية والرقمية، التصنيع المتطور، الإعلام والإنتاج الإعلامي، الترفيه.
الابتكار في نيوم:
تهدف نيوم إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للابتكار. ويجذب موقعها الاستراتيجي ولوائحها الملائمة للأعمال الشركات العالمية ورجال الأعمال. وباعتبارها منطقة للابتكار، ستسمح نيوم للشركات باختبار تقنيات جديدة مثل المركبات ذاتية القيادة، والروبوتات، وحلول الطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الشراكات والاستثمارات في البحث والتطوير إلى دفع النمو الاقتصادي في قطاع التكنولوجيا في المملكة. وتعد تونومس هي أول شركة تابعة لنيوم لتطوير قطاعها التقني والرقمي، لرسم مستقبل جديد يرتكز على التقنيات الرائدة.
التنويع الاقتصادي في نيوم:
ومن خلال تطوير القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا والسياحة والتمويل، ستساعد نيوم المملكة العربية السعودية على تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على عائدات النفط. ومن المتوقع أن تساهم نيوم بما يصل إلى 100 مليار دولار أمريكي سنويا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بحلول عام 2030، معظمها من مصادر غير نفطية.
باختصار، تقع نيوم في قلب رؤية المملكة العربية السعودية لبناء مجتمع نابض بالحياة واقتصاد مزدهر. ومن خلال تحفيز خلق فرص العمل والابتكار والتنويع الاقتصادي، ستعمل نيوم على تحويل المملكة العربية السعودية إلى قوة استثمارية عالمية.
الآثار الاقتصادية المحتملة لنيوم على الصناعات السعودية الرئيسية:
من المتوقع أن تؤثر مشاريع نيوم الاقتصادية الضخمة بشكل كبير على العديد من الصناعات السعودية الرئيسية.
1) السياحة: ستجذب المنتجعات الفاخرة ومراكز الترفيه والمواقع التاريخية المخطط لها في نيوم الزوار من جميع أنحاء العالم، مما يعزز صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية. في الوقت الحالي، تشكل السياحة 4,45 % فقط من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ويمكن أن تساعد نيوم في زيادة هذا الرقم بشكل كبير.
2) التكنولوجيا: إن تركيز نيوم على التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا الحيوية سيحفز النمو في قطاع التكنولوجيا في المملكة. تهدف المملكة إلى أن تصبح رائدة في مجال التكنولوجيا، وتوفر نيوم أرض اختبار مثالية للابتكارات المستقبلية.
3) التمويل: سيكون للمنطقة الاقتصادية الخاصة في نيوم قوانينها الضريبية والعملية الخاصة، مما يسمح للشركات الأجنبية بالاستثمار. وهذا يمكن أن يحول نيوم إلى مركز مالي وتجاري إقليمي.
باختصار، تهدف نيوم، من خلال المشاريع الرائدة في مجال التكنولوجيا والسياحة والتمويل، إلى إنشاء محرك اقتصادي جديد للمملكة العربية السعودية من شأنه أن يدفع النمو والازدهار للأجيال القادمة. وبدعم من الحكومة، تستطيع نيوم تحقيق رؤيتها المتمثلة في أن تصبح مخططًا لمدن المستقبل التي توفر حياة مُرضية للمواطنين والمقيمين وفرصًا مربحة للشركات.
