على مر التّاريخ، أثبتت المرأة السعوديّة جدارتها وقوّة إرادتها في لحظات حرجة لا تُحصى ـ من قيادة الجيش إلى تدشين شركة للصواريخ. النّساء السّعوديّات يتصدّرن الإنجازات الاستثنائية. ومع التّطورات الأخيرة العديدة في المملكة العربيّة السّعوديّة، خاصّة مع كون الرّياض عاصمة المرأة العربيّة ٢٠٢٠، فإنّ من المُهم تتبُّع التّغيّرات المُؤثّرة التي أسهمت النّساء السّعوديّات فيها من خلال قيادة صناعاتهن. احتفاء بانتصارات النّساء السّعوديّات، أعددنا قائمة بأسماء عشر قياديّات سعوديّات ملهمات.
بسمة هي المدير الإقليمي لمنطقة الشّرق الأوسط في منظمة السّياحة العالميّة. بخبرة تقارب العشرين عامًا في مجال السّياحة، عملت بسمة في الهيئة العامّة للسّياحة والتّراث الوطني منذ تأسيسها. وبهدف الحفاظ على المِعمار التّاريخي السّعودي، بذلت الميْمان مساعٍ كبيرة لإدراج مواقع كالعُلا والدّرعيّة على لائحة اليونسكو للتّراث العالمي.
تشغل غادة منصب عضو هيئة تدريس في قسم الهندسة الحيويّة، والمدير العام لمركز التّميّز في طب النّانو والهندسة في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو. حصلت على أكثر من عشر براءات اختراع وعدد كبير من الجوائز والتّكريمات. أسّست غادة شركتها الخاصّة eLux Medical Inc، وتتركز اهتماماتها واختراعاتها في مجاليْ طب النّانو والهندسة الحيويّة.
تشغل الأميرة هيفاء المقرن منصب المندوب الدّائم للمملكة في منظمة الأمم المتحدة للتّربية والعلم والثّقافة (اليونسكو). عملت في البداية محاضرة في قسم الاقتصاد في جامعة الملك سعود، ثمّ موظّفة في برنامج الأمم المُتّحدة الإنمائي. تصب الأميرة هيفاء اهتمامها على العمل الاجتماعي، وتعزيز الصّداقة والتّعايش بين المملكة العربيّة السّعوديّة وبقيّة دول العالم.
في عام ٢٠١٩، تولّت لبنى العليّان منصب رئيس مجلس إدارة البنك السّعودي البريطاني (ساب)، فكانت بهذا الإنجاز أوّل امرأة سعوديّة تدير بنك. اختارتها مجلة التّايمز لتكون من بين أقوى ١٠٠ شخصيّة مؤثّرة في العالم ٢٠٠٥، وأدرج اسمها لأعوام متتالية في قائمة فوربس لأقوى السّيدات العربيّات. اهتمام لبنى لا ينصب على الأعمال فقط، بل ولها مساهمات خيّريّة لا حصر لها، بما في ذلك انتخابها لعضوية مجلس إدارة جمعيّة متلازمة داون الخيريّة، والعديد من المساهمات الأخرى.
مشاعل هي أوّل مهندسة صواريخ خليجيّة. تشغل الآن منصب أستاذة في قسم الهندسة الميكانيكيّة والفضاء في جامعة ميامي. في عمر السّادسة والعشرين، أسّست شركتها الخاصّة للصّواريخ (مشاعل آيروسبيس) التي تصمّم وتصنّع الصّواريخ وتطلق الأقمار الصّناعيّة الصّغيرة. تعمل مشاعل أيضًا على نشر المعرفة على الإنترنت، وخاصّة على قناتها في موقع يوتيوب التي تُقدّم فيها محادثات تمهيديّة ونصائح مفيدة للشّباب الطّموحين.
الأميرة نورة بنت فيصل هي مؤسس أسبوع الموضة السّعودي. بهدف التّعريف بالمصمّمين المحليين، أسّست أسبوع الفن لتحسين جودة عملهم للوصول إلى المعايير الدّوليّة. تعمل الأميرة الآن مستشارة لوزارة الثّقافة السّعوديّة.
تقلّدت رانيا منصب الرّئيس التّنفيذي لمجموعة سامبا العالميّة سابقًا، وقد اختيرت لتكون ضمن قائمة فوربس لأقوى النّساء في العالم. تعمل الآن كمستشار في صندوق الاستثمارات العامة، وحصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر وتقنيّة المعلومات من جامعة الملك سعود. بدأت العمل مع مجموعة سامبا فور استلامها الشهادة الجامعية.
الأميرة ريما بنت بندر هي أول سعوديّة تشغل منصب سفيرة خادم الحرميْن الشّريفيْن لدى الولايات المتّحدة الأمريكيّة. يُعرف عنها تفانيها ودعمها لتمكين المرأة في المملكة، وقد عملت في مجالات متعدّدة لضمان ذلك. الأميرة ريما عضو دائم في اليونسكو، كما تم اتخابها كعضو في اللجنة الأولمبيّة الدّوليّة.
تعتبر أوّل امرأة تتبوّأ منصب رئيس مجلس إدارة في (تداول) التي تأسّست عام ٢٠٠٧، وهي أكبر شركة لتداول البورصة في الشّرق الأوسط. كما كانت الرّئيس التّنفيذي وعضو مجلس الإدارة في شركة (إن سي بي) كابيتال، حيث تضاعفت قيمة الأصول تحت إدارتها. درست في جامعة الملك سعود للحصول على شهادة البكالوريوس، حيث حصلت على مرتبة الشّرف في المحاسبة. واستكملت برنامج الإدارة العامّة في جامعة هارفرد لإدارة الأعمال عام ٢٠١٥. أمّا في ٢٠١٧، فقد أدرجت بلومبيرغ اسمها ضمن قائمة ٥٠ شخص تجب متابعتهم.
تشغل شيهانة العزاز منصبيْ المستشار القانوني والأمين العام لمجلس لإدارة "صندوق الاستثمارات العامّة" (PIF) منذ ٢٠١٨. وقد حصلت على البكالوريوس في القانون مع مرتبة الشرف من جامعة دورهام، وتدربت في عدد من القطاعات القانونية لتسعة أعوام. ألقت شيهانة خطابات كثيرة في المؤتمرات وعددًا من المحاضرات في جامعة هارفرد، ونالت لقب "صانعة الصّفقات" عام ٢٠١٦، وكانت في قائمة فوربس لأقوى ١٠٠ امرأة. العزاز هي إحدى السعوديّات اللائي عملن في المحاماة باحتراف. كما فازت بجائزة الشّخصيّة النّسائيّة القانونيّة من مجلّة "إنترناشونال فاينانشيال لو ريفيو" عام ٢٠١٩. تُشجّع شيهانة المواهب الشابة في مجالها.
هل استمتعت بقراءة هذه المقالة؟
شاركنا برأيك أو أسئلتك على