كيف تُحفّز الموظفين في العمل؟

بعض من صور تحفيز الموظفين لخلق بيئة عمل إيجابية ومستدامة
يلعب التحفيز دورًا مهمًا بجميع جوانب الفرد كالجانب العملي، حيث يعتبر أساس كل منظمة أو مؤسسة فهو جهود الموظفين وانضباطهم، وينتج ذلك من جهود صاحب العمل لتوفير سبل الراحة للموظفين وتعزيز روح الانتماء لديهم. إليك بعضًا من طُرق تحفيز الموظفين.

يٌشبّه العديد من الناس شعور التحفيز بالمحرك الذي يتحكم بالإنسان وقراراته وتطوره، ويعّد من أهم العوامل المؤثرة على الإنسان من الناحية الجسدية والنفسية وغيرها. 

ومع بداية الوباء وبدأ العمل عن بعد، جنبًا إلى جنب مع عدم اليقين الاقتصادي الحالي، كان الحفاظ على تحفيز الموظفين أمرًا صعبًا، لكن تشير الأبحاث إلى أنه لا تزال هناك طرق لمواصلة تحفيز الموظفين.

حيث يلعب التحفيز دورًا مهمًا بجميع جوانب الفرد كالجانب العملي على سبيل المثال، حيث تعتبر جهود الموظفين وانضباطهم هي أساس كل منظمة ومؤسسة، وينتج ذلك من العديد من الجهود التي يقدمها صاحب العمل أو مدير العمل ليضمن شعور موظفيهم بالراحة والانتماء لمقر عملهم، إضافة إلى وجود مٌحفّزات مستمرة لهم. تقوم كل هذه الجهود بزيادة الإنتاجية للموظفين ورفع روحهم المعنوية، إضافة إلى توفير الأمان الوظيفي لهم وتعزيز ولائهم الوظيفي.

دائمًا ما يتم تقديم العلاوات للموظفين فذلك يزيد من مستويات الانتاجية لديهم وتعزيز كونهم جزءًا من فريق العمل، لكن العلاوات تعتبر حلًا مؤقتًا فقط نظرًا لتكلفتها. إليك بعض الطرق التي يمكنك بها تحفيز الموظفين بمقر عملك لضمان بيئة عمل فعّالة و إيجابية: 

 

  • التخطيط لجلسات دورية لمناقشة كيفية تطوير العمل  

من المهم أن يترك المدير على موظفيه إنطباعًا بأهمية رأيهم، فذلك يعتبر محفزًا كبيرًا لهم وسيشجع الولاء الوظيفي فيما بينهم وتطوير عملهم. 

تتمثل هذه الخطوة في ترتيب اجتماعات دورية تطلب فيها من كل موظف إعطاء ملاحظاته تجاه سير العمل واقتراحاته لأي تطويرات أو تحسينات بهذه النواحي، ثم مناقشتها كمجموعة وتنفيذها بناء على تناسبها مع أهداف العمل. 

من الممكن أن يتم عقد هذه الاجتماعات بشكل ربع سنوي حتى، لكن يجب عليك الإلتزام بها عند بدئها حتى يتمكن موظفوك من مشاركتهم لعقباتهم بشكل واضح والتعامل مع هذه العقبات بشكل مستمر. 

 

  • عرض برامج تدريبية وورشات عمل للموظفين 

يعتبر التدريب من الأساليب الممتازة التي تُظهر لموظفيك بأنك تقدرهم وتريد الاستثمار في تطوير قدراتهم في المستقبل ويمكنك فعل ذلك من خلال عمل ورش متخصصة ودورات تدريبية للأفراد إلى تنظيم ورش بناء الفريق وتشجيعهم على تحسين التعاون بين الفريق   

 

إن تمكين فريقك عبر تطوير مهاراتهم وتقديم المعلومات اللازمة لهم سيساهم في تحفيزهم بشكل كبير، علاوة على تحسين روح العمل كفريق فيما بينهم، إضافة إلى أن ذلك يعتبر طريقة مثالية للتعرف على أفراد فريق عملك خارج روتين المكتب الإعتيادي. 

 

  • تشجيع الموظفين وتقدير جهودهم 

يمكنك إظهار تقديرك لجهود موظفيك عن طريق تقديم جوائز أسبوعية أو شهرية، كجائزة موظف الشهر على سبيل المثال، إن تقديمك لهذه الجوائز بشكل مستمر سيقوم بتحفيز الموظفين، إضافة إلى تعزيز روح المنافسة النزيهة فيها بينهم. 

يمكنك أيضًا تحفيز موظفيك عبر الترقيات، فهي تعتبر طريقة للاحتفاء بأي موظف قام بتطوير مهاراته. 

تختلف برامج المكافآت ما بين الترقيات والعلاوات بالرواتب إلى قسائم المتاجر والهدايا الشخصية والإجازات مدفوعة الأجر، ويعتمد ذلك على إنجاز الموظف وقوانين الشركة والعديد من العوامل غيرها. 

تذكر دائمًا أن رضى أفراد الفريق بكل شركة هو أساس نجاحها.

  • تنظيم مناطق مناسبة للراحة 

يعتبر مقر العمل من أحد العوامل التي تؤثر بتحفيز الموظفين، حيث أن المقر المنظم ذو المساحات المناسبة ومواقع الراحة المؤهلة يبعث بالراحة على الموظفين ويؤكد عليهم إهتمام من هو برأس العمل عبر تيسير أمورهم وتوفير سبل الراحة المطلوبة لهم. 

قم بتهيئة منطقة خاصة بالاسترخاء وتشجيع موظفيك على استخدامها بفترات منفصلة أثناء العمل، بالأخص إن كانت طبيعة عملك تتطلب إمضاء ساعات طويلة على المكتب. إن العمل لساعات متواصلة بلا توقف يؤدي إلى الإرهاق وتدني مستوى الإنتاجية وخفض مستويات رضى الموظفين، لذا قم بتشجيع موظفيك على أخذ أقساط متتالية من الراحة لمدة عشر دقائق أو ما يقاربها ما بين كل فترة والثانية لتجديد نشاطهم، كما أن ذلك سيساعد على تعزيز روح فريق العمل لديهم.

 

  • التواصل المستمر والتعاون

إن سهولة التواصل ما بين الموظفين ومدرائهم أمر بغاية الأهمية، فهو يبعث الراحة بنفس الموظف عند مواجهته لمشكلة أو حاجته للمعاونة بأي أمر متعلق بالعمل، فعندما يدرك الموظف أن صوته مسموع وأنه يترأسه شخص متعاون ومتفهم يكون ذلك دافعًا له بالبقاء في مكان عمله وتقديم الكثير له. 

من الممكن أن تكون قد سمعت بعبارة ”إن العديد لا يتركون الوظيفة لسوءها، بل لسوء الإدارة بها“, وهذا بحد ذاته يدل على أهمية التواصل المستمر ما بين المدراء وموظفيهم. 

كن دائمًا مستعدًا للاستماع إلى موظفيك وفهم كل شخص وأسلوب الاتصال معه. يحتاج الموظفون إلى معرفة أنه بإمكانهم مشاركة التحديات التي يواجهونها وعلى المدراء تقديم الدعم اللازم. والاستماع مهارة مهمة من شأنها تعزيز الثقة داخل فريقك وبناء ولاء في العمل 

 

 

  • ساعد موظفيك على التطور بكٌل من الصعيد الشخصي والعملي

من الممكن لأي شخص إخبار الآخر بما يجب القيام به من ثم يوبخه لقيامه بعمل سيء. لكن القادة يجب أن تكون طريقتهم رائعة و تحفيزية للموظفين لأنك باستمرار ستقوم بتعليم الموظفين عن كيفية القيام بالعمل بشكل أفضل يمكن أن تأتي طريقة الإدارة بأشكال عديدة، من السلوك المهني إلى كيفية إكمال المهمة

وعادة ما يحترم الموظفين القائد الذي يتيح لهم فرصة المشاركة وإضافة القيمة، القيادة بالقدوة تتيح لك إدارة التوقعات بحيث يكون موظفيك على علم بمستوى العمل المطلوب كما أنه سيسمح بالعدالة الحقيقية والنمو الفردي للموظفين بأتباع أهداف واضحة واحترافية ولا يجب أن تكون سياسة أفعل ما أقول وليس كما أفعل في الأعمال التجارية 

 

بالنهاية لا تستهن بأثر تقديرك للموظفين والثناء عليهم، فقد أظهرت أحد الدراسات التي تمت بعام ٢٠٢١ أن ٨٣٪ من الموظفين يُفضلون إطراء مدرائهم وتقدير عملهم على أي نوع آخر من المكافآت. إن التحفيز يجعل الموظفين يقدّمون أفضل ما لديهم بالعمل، وتحقيق النجاح على كٌل من الصعيد المهني والشخصي، كما أن خلق بيئة تحفيزية يٌكون للفريق أساسًا قويًا ويعمل على تعزيز روح جماعية واحدة، كما أن علاقة المدير بموظفيه هي بالنهاية علاقة طردية، فكٌل ما زاد التحفيز الذي تٌقدّمه الإدارة لموظفيها زاد الولاء الوظيفي ومعدل الإنتاجية لدى الموظفين.

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات