هل تريد أن تكون قائداً في القطاع الخيري؟

يعد تطوير القادة في القطاع الخيري أساس لضمان استدامته
أن تكون رائدا في القطاع الخيري يعني أن تكون قادرًا على إحداث التغيير وأن تكون مساهمًا في التنمية. يمكن للمرء أن يصبح رائدًا في القطاع الخيري من خلال تطوير مهارة الإدارة الذاتية ومهارات التواصل الفعّال وأن يعي الوضع الراهن في المؤسسات الخيرية من حوله، لتمكنّه من امتلاك رؤية واضحة يستبصر بها المستقبل.

يبلغ عدد الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية خمسمائة وتسعون جمعية وفقاً لآخر إحصائية صدرت من موقع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمملكة عام 1433 هجري، و يدل هذا الرقم على حرص القيادة على تشجيع الأفراد والمؤسسات على المشاركة بالقطاع الخيري لما لذلك من قيمة وأثر على المجتمع ككل. رغم الجهود والإسهامات الكبيرة التي تقدمها الجمعيات، إلا أن هناك دائمًا مساحة كبيرة لتطوير هذا القطاع والقيادات التي تعمل فيه ليكون أكثر قدرة على النمو في سبيل الاستدامة.

 

فما هو العمل الخيري؟

هو العمل الإيجابي الذي يترك تأثيره على نطاق واسع و لا يعتمد على تحقيق أي مردود مادي أو أرباح؛ وهدفه الوحيد تقديم مجموعة من الخدمات الإنسانية للأفراد المحتاجين لها من خلال صناعة التغيير في محيطهم.

 

ما الحاجة إلى القيادة في القطاع الخيري؟

العمل الخيري هو نتاج الخير الكامن بالأفراد والمجتمعات، و رغم أنها نزعة فطرية لدى البشر، إلا أن هذه النزعة تحتاج قيادة سليمة إذا كنا نريد التماس أثرها على المستوى المجتمعي، كما هو الحال في أي مجال عمل آخر، حتى تحقق الغاية المطلوبة بشكل فعّال ومستدام. 

 

كيف تصبح قائدا في القطاع الخيري؟

إذا كنت تريد أن تكون قائداً في القطاع الخيري فهذه بعض الصفات التي يمكن أن تنميها: 

  • أن يكون لك قدرة على إدارة الذات، فمن أهم واجبات القائد أن يمتلك القدرة على إدارة فريقه، فإن كنت ملتزماً فسيشاركك فريقك الالتزام.
  • أن تكون لديك القدرة على التواصل الفعّال، حيث أن القادة الناجحون لديهم القدرة على أن يشرحوا للمتطوعين مهامهم بإيجاز ووضوح، وأن يبثوا روح الحماس والتفاؤل فيهم، كما يتطلب منهم التواصل مع الفئات المحتاجة من المجتمع والاستماع لمشاكلهم بهدوء و صبر و احترام.
  • أن تكون لديك رؤية واضحة للمستقبل و أن تكون قادرا على وضع أهداف ملموسة قابلة للتحقيق و القياس.

  • أن تكون على علم ودراية بالمؤسسات المعنية بالعمل الخيري في محيطك حتى تستطيع الاستفادة و الإفادة من خلال الفرص التي تقدمها هذه المؤسسات.

 

لمحة عامة عن القطاع الخيري في المملكة:

و لمساعدتك على فهم القطاع، نقدم لك لمحة عامة عن ثلاثة من المؤسسات الرائدة في هذا المجال في المملكة:

 هو أحد أهم وأبرز مراكز الإغاثة حول العالم، و هو منظومة عمل متكاملة تتسم بالابتكار بالحلول الاجتماعية التي تحدث التغيير في حياة المحتاجين و تعين المتضررين من الكوارث البيئية و الجائحات حول العالم.

مشروع  نادر ومميز من نوعه، يعنى بإزالة الألغام الأرضية في اليمن و التي تشكل عائقًا كبيرًا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعرض المواطنين للمخاطر جيلًا بعد جيل. 

 جمعية تسعى لنشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة بين أفراد المجتمع وذلك من خلال تنظيم الجهود التطوعية بين المتطوعين و الجهات المستفيدة ونشر وتطوير ثقافة العمل التطوعي وغرس مفهوم المبادرة والشعور بالمسئولية.

 

أن تكون رائدا في القطاع الخيري يعني أن تكون قادرًا على إحداث التغيير وأن تكون مساهمًا في التنمية. إذا أردت أن تأخذ الخطوة القادمة في رحلة ريادة العمل الخيري من خلال تأسيس مؤسستك الخاصة، فترقب افتتاح تسجيل برنامج مسك لتدريب مهارات القطاع غير الربحي الذي يقدم حزمة من الدورات التدريبية المكثفة والتي صممت للقادة والعاملين في القطاع لتمكينهم من الارتقاء بأداء منظماتهم وتعظيم أثرها. 

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات