كيف تستعد وتعزز من فرصتك للإلتحاق بأفضل الجامعات ؟

استعد للانطلاق في مسيرتك الجامعية
لكي تتمكن من أن تخطو أولى و أهم خطواتك في رحلة الجامعة، يجب عليك أن تفعل ما بوسعك لتكون على أتم الاستعداد في مواجهة كل ما تحمله لك هذه الرحلة من فرص و تحديات.

 

تبدأ انطلاقتك نحو العالم الخارجي و وضع بصمتك في العالم بعدة قرارات. ومن أهم هذه الخطوات هي التحاقك بجامعة تتوافق مع طموحك وأحلامك. و الجدير بالذكر أنه أصبح هناك توجه كبير من قبل الطلبة في المملكة العربية السعودية نحو الالتحاق بالجامعات المرموقة خارج المملكة، ليبلغ إجمالي المبتعثين ٩٢٩٩٧ خلال عام ١٤٤٢ هـ وفقاً لما نشرته وكالة وزارة التعليم لشؤون الابتعاث، ليعكس هذا العدد اهتمام الطلبة بالالتحاق في أهم الجامعات المرموقة حول العالم.


و لكن ما الذي يمكّنك من الالتحاق بالجامعة التي تتناسب مع ما تطمح له؟ و ما الذي يعزز إمكاناتك و يجعلك مؤهلاً ليتم اختيارك من قبل جامعة مرموقة والتي بدورها تزيد فرصك في إدراك طموحاتك و قدراتك؟

يعد الاستعداد لدخول الجامعة أمر جوهري، حيث أنك تبذل جهودك في تنمية ذاتك لتعزيز فرص الانتساب و النجاح في الجامعة التي تختارها. من خلال الجلسة الحوارية التي عقدتها مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" بعنوان تمكين شباب المستقبل: أسس لمواجهة التحديات، تم التطرق للعديد من المحاور التي تهم الطالب في عملية الالتحاق بالجامعات.
حيث تطرق الأستاذ عبدالله العسعوسي، المؤسس والرئيس التنفيذي لكابستون لأهم العناصر التي يتم النظر فيها في عملية اختيار الطالب في الجامعات بالتفصيل، و أهم التغييرات المستجدة في هذه العملية بعد جائحة كورونا. كما تطرق الأستاذ محمد الزيد من مؤسسة مسك الخيرية للبرامج التي تقدمها مسك لدعم الشباب للالتحاق في أفضل الجامعات وتأهيلهم لسوق العمل، مشدداً على أهمية اكتساب الطلاب للمهارات والمعرفة التي تخولهم للنجاح. كما شاركت الأستاذة نجلاء كاتب تجربتها الشخصية في التغييرات التي أحدثها برنامج مسك على ابنها محمد من النواحي السلوكية والمهارات المكتسبة. و تبعها الطالب فيصل البزيوي والذي التحق بجامعة بيركلي في كاليفورنيا، مشاركاً تجربته مع البرنامج و تأثيرها على تجربته الجامعية. 

 

فما الذي تتطلبه عملية الاستعداد لدخول الجامعة، وما هي المحاور التي يجب عليك تنميتها لتمكنك من الحصول على فرصة أفضل للالتحاق بالجامعات المرموقة، و تمكنك من تحقيق الاستفادة القصوى من تجربتك الجامعية؟ يمكن تقسيم هذه المحاور على النحو التالي: 

تنمية المعرفة

من أسس تهيئتك لدخول الجامعات المرموقة، و الاستفادة من العملية التعليمية على أتم وجه، هي حصولك على أكبر قدر من المعرفة في مختلف المجالات. و هو الأمر الذي يقوم المجال التعليمي بالتركيز عليه في سنواته السابقة للجامعة. حيث تقوم كطالب بتحصيل أكبر قدر من المعرفة في مجالات الرياضيات و العلوم و الفنون و الأدب، و اكتساب اللغات و أسسها، بالإضافة إلى استعدادك لاختبارات القدرات المتعارف عليها عالمياً و التي تكون أساساً للتقديم على جميع الجامعات المرموقة و القبول فيها.
و لا يقتصر اكتساب المعرفة على النظام التعليمي، بل يمتد لجهودك الشخصية نفسه، حيث يتحتم عليك اكتساب أكبر قدر من المعرفة الإضافية في مجالات الحياة عن طريق القراءة و الأنشطة الخارجية التي تمارسها في حياتك والتي من شأنها زيادة حصيلتك في مختلف المجالات و المعرفة. 

 

تنمية المهارات

لتكون مهيئاً للخوض في المراحل القادمة من مسيرتك، عليك أن تقوم بصقل مهاراتك التي تمتلكها، وأن تكتسب مجموعة من المهارات الجديدة التي تمكنك من الاستفادة من تجربتك الجامعية على أفضل نحو. لذلك، يجب عليك أن تمتلك مجموعة من المهارات الأساسية و التي تعزز العملية التعليمية مثل المهارات الأساسية للكتابة الصحيحة، و مهارة التعامل مع المعادلات الرياضيات، و فهم و استخدام النظريات العلمية وتطبيقها.

كما عليك اكتساب مهارات حياتية أساسية تمكنك من الاعتماد على ذاتك و تنمية قدراتك وشخصيتك مثل مهارات إدارة الوقت وتنظيم الأولويات، و مهارات التواصل و الاتصال و تكوين العلاقات، ومهارات التعاون والعمل الجماعي، ومهارة وضع الأهداف و اتخاذ القرارات، و المهارات التحليلية وحل المشكلات. لكل هذه المهارات دور أساسي وفعال في جعل التجربة التي تخوضها في الجامعة تجربة جوهرية و مثمرة.

 

تنمية السلوكيات

لاشك أن تجربة انتسابك للجامعة لا تقتصر على التعليم والعمل، بل هي من أهم التجارب الإنسانية و الاجتماعية التي تخوضها في حياتك. لذلك، تساهم التجربة الجامعية بشكل أساسي ومباشر في تكوين سلوكياتك و صقل شخصيتك، حيث تعتبر هذه السنوات من أهم سنوات تأسيس شخصيتك السلوكية. و من هذا المنطلق، تؤثر السلوكيات التي تمتلكها في عملية اختيارك للالتحاق بالجامعة، كما تؤثر في استفادتك من تجربتك في الجامعة. من أهم السلوكيات التي يجب عليك امتلاكها هي تحفيز الذات، و أن تتمكن من توظيف جهودك على أفضل نحو، كما عليك أن تكون ناضج التفكير و مسؤولاً، و أن تمتلك قدراً من الآداب السلوكية والاجتماعية التي تمكنك من التعامل السليم مع غيرك من الأفراد. 

 

من المهم أن نضع بعين الاعتبار اختلاف الطلبة عن بعضهم البعض، و اختلاف فرصهم و الأنظمة التعليمية التي درسوا فيها، و المجتمعات التي نشأوا فيها. لذلك، أخذت بعض الجهات على عاتقها مهمة تهيئتك للرحلة الجامعية عن طريق وضع برامج شاملة تقوم بتغطية جميع احتياجاتك و توفير المعرفة والمهارات التي ستحتاجها للانطلاق في رحلتك.

 

 من أهم هذه البرامج و التي تم أعدادها بشكل مدروس و متكامل لتوفير جميع احتياجات الطالب هو برنامج الإعداد لنخبة الجامعات من قبل مؤسسة مسك، و الذي يقوم على صقل المهارات القيادية و توسيع شبكة الخريجين للحصول على أفضل فرص توظيفية. حيث يركز البرنامج على إعداد الطلاب للالتحاق بالجامعات العالمية المرموقة و زيادة فرص قبولهم. ويقدم البرنامج التدريب والتوجيه على اختبارات القبول، و التدريب على تطوير الذات، كما يقدم التجارب الصيفية، إضافةً إلى تدريب الطلبة على اختبارات القبول. مثل هذه البرامج تقوم بإعداد الطالب لعملية القبول في الجامعة و ووضع توقعاته في إطار عملي و فعلي ليتمكن من التعرف على جميع جوانب التجربة الجامعية، و ليتمكن من الاستعداد الأمثل لها. 

 

طموحاتك وأحلامك رهينة لعدة قرارات تتخذها في مسيرتك، تقوم بتشكيل فرصك في الحياة و إعدادك لاغتنام تلك الفرص و أن تكون كفؤاً لها. و لكي تتمكن من أن تخطو أولى و أهم خطواتك في هذه الرحلة، يجب عليك أن تفعل ما بوسعك لتكون على أتم الاستعداد في مواجهة كل ما تحمله لك هذه الرحلة من فرص وتحديات. 

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات