القيادة هي عملية تأثير متبادلة، في سبيل تحقيق أهداف مشتركة، يحتاج الشخص القائد للتأثير على الآخرين لتقبل التغيرات، والتوجيهات وفق معايير وأسس معينة، ويرجع ذلك إلى ثقة الآخرين في قادتهم؛ وهذا الدور الأساسي يعد ضرورة للمجتمع، كونه حلقة وصل بين القائد وفريقه، لتحقيق الأهداف المرجوة، مما ينعكس بدوره على أداء الأفراد و تماسكهم كفريق.
تعتبر القيادة علمًا وفنًا، مما يعني وجود قابلية لتعلم السلوكيات والممارسات القيادية في حال فهم الدوافع والأسباب لأصل القيادة والإلمام بالمفاتيح المهمة للتوازن، والإبداع، والثقة، والغاية، والمواجهة
ينظر علم النفس لظاهرة القيادة، على أنها سمة من السمات الشخصية التي تتوافر في بعض الناس دون غيرهم، ومن أهم سمات وخصائص القائد الناجح، المرونة، والقدرة على التكيف للتغيير، وإدراكه لذاته وللآخرين، بالإضافة إلى تطوير الذات على الصعيد المهني والاجتماعي. على القائد أن يحدد قيم وأهداف الفريق أو المنظمة، وأن يكون مهتمًا بالمستقبل، سواء مستقبل المؤسسة أو الفريق ككل
تلك المهارات المطلوبة يجب على الشباب البدء في تعلمها منذ مرحلة الطفولة، لكي يصبح لديهم تأثيرًا اجتماعيًا في كافة مراحلهم العمرية، سواء على المستوى التعليمي أو المهني أو الشخصي، مما سيعود بالنفع على المجتمع ومؤسساته
القيادة الإيجابية الفعالة والبيئة التي تجذب الفريق وتحمسه للعمل، ستعود بالنفع على المؤسسة، وتزيد من مستوى الإنتاجية، وتزيد من الإبداع والتطوير والتنمية المستدامة
تهدف عملية التدريب على القيادة إلى تزويد الأفراد بمجموعة من الخبرات والمهارات المطلوبة، لتحقيق هدف نهائي، وهو مساعدة القيادات على أداء أدوارهم بفعالية، وكفاءة، وتلعب الخبرة دورًا كبيرًا في تنمية القيادة
القائد يتمتع بفهم جيد ومتميز للعالم، وولي العهد محمد بن سلمان يعتبر خير مثال على ذلك، لما قام به من تغيرات إيجابية في المجتمع السعودي. على سبيل المثال، نجاح برامج رؤية 2030 التي تعد نقطة تحول تاريخي للمملكة العربية السعودية، ونهضة كبرى نحو مستقبل آمن ومزدهر، مما يوضح أهمية القيادة التي تهدف لتنمية المجتمع وتنظيمه، وأيضًا قدرة الاقتصاد السعودي على جذب الكفاءات في مختلف المجالات، من خلال الاستثمار في الشباب والشابات، للنهوض بكفاءاتهم وتوفير الإمكانات اللازمة لتطوير مهاراتهم، وتتبني المشاريع الجادة والهادفة التي تخدم رؤية المملكة، بالإضافة إلى التغيرات الاستثنائية لدعم حقوق النساء، فقد حظيت المرأة السعودية في عهد الملك سلمان وولي عهده بالعديد من الإنجازات الحقوقية والقرارات التاريخية منها التعديلات الأخيرة في نظام السفر والأحوال المدنية، وأصبح اليوم للمرأة دور فعال بالمجتمع رسم مستقبلها ومكّنها في شتى المجالات
كنتجة لرؤية قائد حكيم مثل محمد بن سلمان، أصبحت المملكة اليوم وجهة تستقطب المستثمرين، والمشاريع العملاقة، وتحولت لمنصة عالمية للابتكارات، والمبادرات، ومقصد كافة البارزين في المجال الاقتصادي، والسياسي، والثقافي.