تلعب المنظمات غير الربحية دوراً حيوياً في المجتمع السعودي، كونها تُقدم العديد من الخدمات الرئيسية، بالإضافة إلى تصدّيها لمعالجة مختلف التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وتعتمد المنظمات غير الربحية على أعضائها، والمتطوعين، والجهات الداعمة لتُحقق أهدافها ورسالتها. لكن، تواجه الكثير من المنظمات غير الربحية تحدياً صعباً يرتبط بإشراك المتطوعين الشباب، والحفاظ على هذه المشاركة. لذا، سنتعرف من خلال هذه المقالة على عدة طرق عملية وفعالة لتعزيز دور ومشاركة الشباب في المنظمات غير الربحية، إلى جانب إبراز أفضل الممارسات والموارد المتاحة في هذا المجال.
1. معرفة احتياجات ودوافع الشباب المتطوع
من الأهمية بمكان التعرف على متطلبات واهتمامات ودوافع الشباب لإشراكهم بشكل أفضل في جهود المنظمات غير الربحية، فالمتطوعين الشباب يبحثون عن الفرص القادرة على تنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية، وتعزيز روابطهم الاجتماعية، وتعزيز مفهوم العمل الهادف في نفوسهم. لذا يتوجب على المنظمات غير الربحية:
2. استثمار المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي
يتمتع الشباب السعودي بالذكاء الرقمي، وذلك في ظل ارتفاع معدل استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، وهي النقطة التي تستطيع المنظمات غير الربحية الاستفادة منها لإشراك واستقطاب المتطوعين الجدد من الشباب، وذلك عن طريق:
3. توفير فرص القيادة والتواصل لدى الشباب
يتوق الشباب السعودي لتولي المناصب القيادية في سبيل إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. ومن هنا تستطيع المنظمات غير الربحية توفير فرص القيادة والتواصل لدى الشباب ليتمكنوا من إدارة وتوجيه المشاريع والبرامج التي تتبناها المنظمات، وذلك عن طريق:
تُعتبر مشاركة الشباب في المنظمات غير الربحية أمراً هاماً وضرورياً لتحقيق أهداف المنظمة، وضمان استدامة مهامها ومبادراتها. ومن خلال إحاطتها بمتطلبات ودوافع الشباب المتطوع، واستثمارها المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب إتاحتها الفرص أمام القيادة والمشاركة الشبابية من خلال برامج مثل برنامج المحفزات الوظيفية للقطاع غير الربحي و إنجاز السعودية، ستتمكن المنظمات غير الربحية من جذب المتطوعين الشباب الموهوبين والملتزمين، والاحتفاظ بهم. كما أن إشراك الشباب من شأنه تعزيز طرح وجهات النظر الجديدة، والأفكار المبتكرة، وتجديد الإحساس بالحيوية، وتعزيز مفهوم العمل الهادف بالنسبة للمنظمات غير الربحية. وبالتزامن مع تنامي مشاركة الشباب السعودي في القطاع غير الربحي، بإمكان مثل هذه الاستراتيجيات مساعدة المنظمات على استقطاب وإشراك الجيل القادم من القادة، وصُنّاع التّغيير.