using MiskFoundation.BLL.Custom;

الفرق بين التسويق والترويج والمبيعات

ما الفرق بين التسويق والترويج والمبيعات؟
 
 

في عالم الأعمال والمشاريع الناشئة، يعتبر التسويق أهم الأدوات الفعّالة التي تساهم في نجاح وتميز هذه الأعمال والمشاريع، ولا يقتصر التسويق على الترويج والمبيعات، بل يعتبر الجوهر  الذي يدفع بالنجاح التجاري ويسهم بشكل حاسم في تشكيل انطباع الجمهور وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات، وفي هذا المقال، سنتعرف أكثر على أهمية التسويق والفرق بينه وبين الترويج والمبيعات وتوضيح تأثيره على كل من الأعمال والحكومات، مستكشفين هذه الاختلافات العميقة في المفاهيم والتعاريف الخاصة بالتسويق.

ما هو التسويق؟ 

يعرف التسويق بـ: مجموعة من العمليات أو الأنشطة التي تعمل على اكتشاف رغبات العملاء وتطوير مجموعة من المنتجات أو الخدمات التي تشبع رغباتهم وتحقق للمؤسسة أرباح خلال فترة زمنية مناسبة. ويمكن تعريف التسويق بأنه فن البيع، إلا أن المبيعات هي جزء من العملية التسويقية.

التسويق هو عملية اكتشاف رغبات العملاء وبعض الخبراء يقول أن التسويق هو التنبؤ برغبات العملاء. وعلى الرغم من أن جميع المفهومان لا يتعارضان!  إلا أن الأول يقوم على اكتشاف وفهم حاجات ورغبات العملاء الحالية، ماذا يريدون؟ ما هي المشاكل التي يواجهونها؟ وكيف يمكن أن اصنع منتج لحل هذه المشاكل؟  بينما الثاني يقوم بالتنبؤ حول هذه الاحتياجات والمشاكل لسنوات وابتكار اختراعات لحل هذه المشاكل. يقول مؤسس شركة فورد – أن الاستماع إلى رغبات العملاء وتلبيتها ليس كافيًا فلو سألنا العملاء عن ماذا يريدون لقالوا "نريد حصان أسرع". وهذا هو المقصود بالتنبؤ حيث إن السيارات والقطارات لن تكن موجودة لو أن الشركات تستمع للعملاء وتلبي ما يقولون. 

أما الترويج فهو يعتبر الجزء الأخير من العملية التسويقية، فبعد أن تقوم الشركة بالاستماع إلى العملاء واكتشاف حاجاتهم أو التعرّف إلى المشاكل التي يمرون بها، وتصنيع منتج أو خدمة تحل هذه المشكلة وتسعيرها بسعر يلائم قيمتها، وتوفير هذا المنتج ليكون قريب من الناس، تكون الخطوة الأخيرة هي الترويج وهي عملية توصيل رسالتك إلى الشريحة المستهدفة سواءً كان ذلك عن طريق الالتقاء بهم والتعريف بمنتجك أو عن طريق الإعلانات الممولة أو حتى عن طريق الدعايات. 

تعريف عناصر التسويق:

عناصر التسويق

  1. المنتج: هو السلعة أو الخدمة التي تقدمها الشركة لتلبية احتياجات أو رغبات العملاء.
  2. السعر: يعني تحديد القيمة المالية للمنتج أو الخدمة.
  3. التوزيع: يرتبط بكيفية توفير المنتج للعملاء، والتوزيع الجغرافي، وقنوات التوزيع.
  4. الترويج: يتعلق بجميع الأساليب التي تستخدمها الشركة لتسويق منتجها وزيادة وعي العملاء.

وكما أن التسويق ينقسم إلى أجزاء مثل (المنتج، السعر، التوزيع، الترويج)، فالترويج كذلك ينقسم إلى أجزاء مختلفة مثل (الدعاية، الإعلانات، البيع الشخصي، العلاقات العامة). 

تعريف عناصر الترويج:

عناصر الترويج

  1. الدعاية: هو نوع من أنواع الترويج للعلامة التجارية، ولكن بدون مقابل مادي.
  2. الإعلان: هو الترويج للعلامة التجارية أو منتجاتها، ولكن بطريقة مدفوعة ومباشرة. 
  3. البيع الشخصي: هو الترويج لمنتجات العلامة التجارية بطريقة يتم استخدام فيها مسؤولي المبيعات "المناديب".
  4. العلاقات العامة: وهو نوع من أنواع الترويج يهدف إلى تعزيز العلاقة مع المجتمع وتكوين صورة إيجابية حول العلامة التجارية. 

بعد عملية الترويج في الغالب ينتهي المطاف برحلة العميل إلى إتمام عملية البيع وتعّرف عملية المبيعات بأنها جوهر أي نشاط تجاري أو خدمي ذي تكلفة، تسعى جميع الشركات والمؤسسات إلى تحقيق المزيد من المبيعات بحيث يقوم أصحاب الأعمال بأداء جميع الأنشطة التجارية والاقتصادية بهدف تحقيق المزيد من المبيعات. يُعرف مصطلح "المبيعات" بأنه أي عملية تبادل تتم بين البائع والزبون، تنتهي بتقديم البائع للزبون منتجًا أو خدمة، وفي المقابل يحصل البائع على عائد مالي.

ولكن لا تنتهي عملية البيع فقط عند تبادل المنفعة، بل تستمر حتى بعد ذلك لتحقيق كسب العملاء والحفاظ عليهم والتحقق من رضاهم وبأن المنتج حقق ما يسعون إليه وهذا الجزء هو الأكثر أهمية في عملية البيع حيث إن إقناع الأشخاص بالشراء قد يكون سهل، ولكن الصعب هو الحفاظ عليهم ليشتروا مرة أخرى. 

ولكن السؤال المهم كيف يخدم التسويق الحكومات والمنظمات الغير ربحية؟

لا يقتصر التسويق على الشركات والمؤسسات الربحية حتى الحكومات يمكن لها أن تسوّق نفسها بهدف جذب سياح أو مستثمرين إلى المنطقة. على سبيل المثال الحملة الأخيرة التي قامت بها وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية في دعوة مجموعات من المؤثرين الذين يعملون في مجالات مختلفة مثل كرة القدم والفنون بأنواعها وأيضًا مؤثرين التواصل الاجتماعي لزيارة المملكة وتجربة العيش في تضاريسها المميزة بأجوائها الخلابة بهدف زيادة عدد السياح في المنطقة وبعض الحكومات يمكن أن تستعمل التسويق لأغراض مختلفة حسب احتياجها وتوجهاتها.

يظهر في هذا المنشور اللاعب الشهير ليونيل ميسي في الدرعية والذي تم تعيينه كسفير للسياحة في المملكة، ويُعتبر ميسي واحدًا من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، ويمتلك تأثير كبير على المستوى الرياضي والثقافي على مستوى العالم.

شهرة ليونيل ميسي تتجاوز المجال الرياضي، حيث إنه يصنف من الشخصيات الأكثر شهرة في العالم. ويمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة على مختلف قنوات التواصل الاجتماعي بإجمالي أكثر من نصف مليار متابع.

ويمكن أن يكون لشهرة ميسي وشعبيته الكبيرة دور ترويجي مهم في جذب الانتباه إلى وجهات السياحة في المملكة، ونشر الوعي حول ثقافة المنطقة وأبرز معالمها والمساهمة في زيادة أعداد الأشخاص المهتمين في زيارة المملكة واستكشاف تراثها وأهم المناطق السياحية فيها. 

ويمكن للتسويق أن يساعد الحكومات بعدة طرق، حيث يمكن أن يكون له دور فعّال في تحقيق أهداف الحكومة وتعزيز التواصل مع المجتمعات.

وهنا أربعة نقاط توضح كيف يمكن للتسويق أن يساعد الحكومات:

  1. التشجيع على المشاركة المدنية: يمكن أن يساعد التسويق الحكومات على رفع الوعي حول قضايا معينة وتشجيع المجتمع على المشاركة والتطوع والمبادرة في حل هذه التحديات.
  2. تعزيز الولاء وحب الوطن: يمكن لحملات الترويج الفعّالة أن تبرز الإنجازات والأهداف التي حققتها الحكومة والتي تسعى للوصول إليها، مما يسهم في تعزيز ولاء وحب الوطن لدى المواطنين والمقيمين في البلد. 
  3. جذب الاستثمار وتعزيز السياحة: يمكن للتسويق أن يساهم في تعزيز اسم الدولة وجذب الاستثمار الأجنبي للمنطقة وتحسين اقتصاد البلد.
  4. تحفيز التبادل الثقافي: يمكن للتسويق أن يشجع على التفاعل الثقافي بين المجتمعات والدول، مما يساهم في بناء جسور الفهم والتعاون الدولي.

في الختام، يمكن للتسويق أن يكون فعّال وشريك استراتيجي لكل من الحكومات والمنظمات وحتى الشركات في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، وبناء العلاقات مع العملاء الحاليين والمحتملين.

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات