أبرز خمس شركات ناشئة ناجحة أطلقتها المرأة السعودية

تسليط الضوء على أبرز إنجازات المرأة السعودية في مجال ريادة الأعمال
حققت المرأة السعودية نجاح كبير في الأعمال التجارية في العديد من جوانب الاقتصاد السعودي المعاصر.

حققت المرأة السعودية على مدى السنوات القليلة الماضية نقلات نوعية واستثنائية في كافة القطاعات، ما مكّنها ريادة مسارات المال والأعمال في الكثير من مفاصل الاقتصاد السعودي المعاصر، الذي يسير على هدى  القيادة الحكيمة، وأهداف رؤية 2030 بما فيها تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها المجتمعية، لتحقق أثرها المنشود في بناء الوطن.

واستناداً لنتائج أحدث التقارير الصادرة عن "الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة"، فقد بلغت نسبة الشركات المملوكة من قبل النساء السعوديات 45 بالمائة من إجمالي مالكي الشركات الصاعدة حتى النصف الأول من العام 2022، وهو مؤشر على الحضور القوي للمرأة السعودية في ميدان العمل بكافة تخصصاته. ما استدعانا للوقوف على أبرز إنجازات المرأة السعودية في إدارتها لدفة الأعمال، والخوض في قطاعته، لنستقي منها العبر والفائدة التي بالإمكان ترجمتها كتجارب نجاح جديدة ومتميزة.


1. نسما القابضة

"أطلقتُ شركتي العائلية "نسما" سعياً مني لتأمين فرص العمل المناسبة للنساء في مجال الخياطة والتطريز". على وقع هذه الكلمات استكملت نورة التركي، نائبة رئيس "نسما القابضة"، مسيرة شركتها لتبرهن للجميع مدى قدرة المرأة على الإبداع، ودفع مسيرة نمو ونهضة المجتمع، حيث تمكنت نورة التركي من إثراء صناعة الأزياء والملابس الجاهزة في مختلف أنحاء المملكة، وذلك عبر تعزيز مشاركة المرأة في المناطق الريفية، الأمر الذي نجحت في تحقيقه بجدارة، وتعمل على تكراره في كافة محافظات المملكة، كي تتمكن جميع النساء السعوديات من مشاركتها هذا النجاح.

 

2. نون للمجوهرات

دفع حبّ الاميرة نورة الفيصل للاستكشاف، إلى جانب ولعها الشديد بدرجات وأطياف التناغم ما بين الأشكال والألوان، إلى توجيه مسار مستقبلها نحو كبار الصاغة من الحرفيين الباريسيين، لتشبع طموحها وتحقق حلمها في ريادة عالم تصميم وصياغة المجوهرات الفاخرة، وهو ما توجته بإطلاق علامتها التجارية الخاصة تحت اسم "نون للمجوهرات"، لتحجز مكانها بين أعرق وأفخم متاجر المجوهرات في منطقة التسوق الفاخرة، شارع "فوبور سانت أونوريه" بالعاصمة باريس في العام 2014.

 

3. إنديفور السعودية

أما إذا أدرنا دفة الحديث نحو الشركات الصاعدة على مستوى قطاع التكنولوجيا، فإنكم ستتفاجئون بالنتائج التي كشف عنها تقرير " إنديفور إنسايت"، وأشار إلى أن نسبة النساء السعوديات اللاتي عملن على إطلاق شركات صاعدة في قطاع التكنولوجيا أعلى من مثيلاتها في أوروبا! كما بلغت نسبة مشاركة المرأة السعودية في هذا القطاع بلغت 28 بالمائة خلال الربع الثالث من العام الماضي، أي أكثر بـ 10 بالمائة من معدل مشاركة المرأة الأوروبية الذي توقف عند 17.5 بالمائة خلال ذات الفترة. 

وقد شدّدت لطيفة الوعلان، المديرة الإدارية لـ "مؤسسة إنديفور السعودية"، على ضرورة استثمار وتوظيف هذا النجاح بقولها: "من الأهمية بمكان توثيق هذا النمو والأثر المؤسسي الذي حققناه بالشكل الأمثل، والعمل على توجيه صناع القرار وأصحاب رؤوس الأموال، وغيرهم من الأطراف المعنية، لدعم توجهات المرأة السعودية العاملة في هذا القطاع."


4. أزياء العزوني

لم يفارق الطموح رائدة الأعمال ومصممة الأزياء رزان العزوني طوال فترة دراستها في "كلية الفنون الجميلة" بجامعة "تافتس" بالولايات المتحدة، الطموح الذي توجته بإطلاق علامتها التجارية الخاصة "العزوني للأزياء" وحلّقت بها نحو العالمية، لنجد بصمتها المميزة والمبتكرة تتجلى على أزياء المشاهير. وبفضل سلسلة نجاحاتها وقوة حضورها على مسيرة قطاع الموضة والأزياء في المملكة، تمت دعوتها للمشاركة في حملة الترويج لـ "رؤية السعودية 2030" التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

 

5. "أستوديو55" و"تيما"

استطاعت فاطمة باطوق توظيف خبرتها الواسعة بالعمل في مجال اللياقة البدنية، التي امتدت لأكثر من 15 عاماً، الاستحواذ على لقب "أول مدربة لياقة بدنية مرخصة" في المملكة، وافتتاح أولى فروع علامتها التجارية "أستوديو55" للعناية بالصحة واللياقة البدنية في مدينة الخبر، الذي استدعى نجاحه الباهر افتتاح فرعها الثاني في جدة. وبحلول العام 2012، جددت فاطمة باطوق مسيرة نجاحاتها بإطلاق علامتها التجارية الثانية "تيما" للملابس الرياضية النسائية، التي لاقت رواجاً منقطع النظير على مستوى المملكة ودول الخليج، وتعدت منتجاتها حدود المنطقة لتحصد الإقبال في أسواق روسيا وسنغافورة وأوروبا عن طريق التجارة الالكترونية.


لا زالت المرأة السعودية في بداية طريق التألق والعطاء، فقد باتت تلعب دوراً حيوياً في إحداث الأثر المجتمعي المستدام، والبصمة المؤثرة على توجهات الصناعة والإنتاج في الأسواق، دون أن نغفل عن دورها العظيم في تنشئة أجيال الغد الصاعد، وزرع روح العطاء والريادة في نفوسهم بما يعود على الوطن والمجتمع بالرفعة والسمو. ويتجلى أكبر شاهد على قوة نجاحاتها بلغة الأرقام، التي تشير إلى ارتفاع معدل إصدار السجلات التجارية للنساء السعوديات لهذه السنة بنسبة 112 بالمائة!

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات