using MiskFoundation.BLL.Custom;

4 شركات ناشئة ساهمت في إعادة تشكيل مستقبلنا نحو الأفضل

تعّرف على أبرز الشركات الناشئة التي ساهمت في إعادة تشكيل مستقبلنا نحو الأفضل
في عالم يتسم بالتقدم والحماس نحو مستقبل متطور، مٌبتكر، ومستدام ساهمت الشركات الأربع الناشئة الأكثر تأثيراً في العالم في رسم ملامح حياتنا اليوم، ماذا نستخدم وكيف نعمل ونبحث وكيف نتواصل، لقد قاد أصحاب الفكر الابتكاري عالمنا وأعادوا تعريف مفهوم الإبداع بتخطي المألوف لجودة حياة أفضل ورفاهية أعلى.
 
 

يتطور العالم بشكل سريع جدًا، ويساهم الابتكار بشكل كبير ومؤثر في تسريع عجلة التطور هذه حيث أنتج لنا منتجات جديدة كليًا ساهمت بشكل مباشر في تشكيل عادات جديدة داخل المجتمعات العالمية. 

يسعى المبتكرون باستمرار الى إيجاد حلول تجعل حياة الإنسان أفضل وأسهل، حيث استغل المبتكرون التطور في التقنية وقاموا بتوظيفها في ابتكار حلول جذرية كان من شأنها أن غيرت من ملامح حياتنا الاجتماعية بشكل كبير جدًا، بل حتى أنها غيرت خريطة الاقتصاد العالمي ككل بعد النجاحات الكبيرة التي ساهمت بها على كل الأصعدة. 

شركات ناشئة كان خلفها مبتكرون رائعون ورواد أعمال آمنوا بإمكانياتهم حتى حولوا هذه الشركات إلى شركات عالمية كبيرة، مهدت الطريق للمبتكرين في مجالات أخرى بأن لحقوا بهم واستفادوا من تجاربهم ومن نجاحاتهم لتكون نبراسا لهم في كل خطواتهم.

في هذه الإضاءة، سوف ننطلق في رحلة مُلهمة نتعّرف من خلالها على أربع شركات رائدة في مجالاتها، نشأت واعتمدت على الابتكار قادها رواد أعمال وظفوا كل خبراتهم وتجاربهم بأن طوروا هذه الشركات الناشئة لتصبح اليوم من كبرى الشركات العالمية التي لا نستطيع أن نتخلى عنها أبدا.

إليكم الآن أبرز هذه الشركات الأربع الناشئة:

1- شركة Apple بهيمنتها التصميمية والابتكارية

بعد سلسلة من الإصدارات المتتالية في عالم الإلكترونيات الاستهلاكية والتي بدأتها Apple  من عام 1977 ، أطلقت Apple  إصدار جديد في عام  2007 إصدار غير عالمنا بشكل كبير ، إصدار اعتبره الكثيرون أنه إنجاز Apple الكبير، وهو بلا شك جهاز  iPhone. والذي بدوره أحدث تحولًا نوعيًا في عالم الاتصالات والتكنولوجيا وفتح آفاقًا جديدة لسلسلة من الهواتف الذكية والتطبيقات التي جعلت حياتنا اليوم أسهل وأسرع، من خلال تجربة مستخدم مصممة بعناية للمستهلك وشاشة اللمس ومتصفح الويب في جهاز واحد. نجحت Apple في تقديم منتج تنافسي في سوق الإلكترونيات والهواتف الذكية منتج ينتظره الجمهور كل موسم بكل شغف.

لكن Apple لم تتوقف عند هذا الحد فحسب، بل تمكنت بالفعل من ترؤس وقيادة قائمة الشركات الأكثر قيمة وتأثيرًا في العالم من خلال المنتجات الإلكترونية الأخرى التي قدمتها للمستهلك وذلك بفضل مراكز الأبحاث والتطوير التي لم تتوقف عن الابتكار وكذلك بفضل استخدامها للتسويق الذكي وتقنيات الاستهداف الموجه التي ساعدتها كثيرا في أن تكون الرقم الصعب في عالم المنتجات الالكترونية.

2- مايكروسوفت: الشركة المعروفة بالتطور المستمر

تتمثل قوة شركة مايكروسوفت التي تأسست في عام 1975م على يد " بيل جيتس وبول ألين" في تجسيد الفكِر الابتكاري بمنتجات ذات تجربة مستخدم سلسة وسهلة، لتصبح في متناول جميع المستخدمين الذين ليس لديهم خبرة تقنية في أجهزة الحاسوب، كما إنها ساعدت في تقديم أدوات مفيدة للشركات والأفراد مثل تطبيقات الأوفيس، الذي تم إصداره لأول مرة في عام 1990م، هذه الحزمة التي تضم برامج مثل معالج النصوص "وورد " وبرنامج العروض التقديمية " باور بوينت" وبرنامج تحليل البيانات وإجراء العمليات الحسابية المعقدة "اكسل "، حفزّت هذه الابتكارات بدورها الاعتماد السريع لأجهزة الحاسوب الشخصية في العمل والمنزل. 

ولم تتوقف شركة مايكروسوفت عند هذا الحد، فاليوم تفعّل أنظمة التشغيل الخاصة بها مثل " نظام ويندوز" أكثر من 90% من حصة السوق، وبفضل التحسين المستمر والتطوير المتواصل للبرامج والمنتجات تموضعت شركة مايكروسوفت كشركة رائدة في صناعة التكنولوجيا من خلال الابتكار التكنولوجي.

3- Google العملاقة التي لا تهدأ أبداً

لو سألنا أنفسنا الآن، كيف كنا نصل إلى المعلومات في الفترة الزمنية التي سبقت عام 1998م؟ لوجدنا الإجابة تختلف عن الواقع الذي نعيشه اليوم مع قوقل محرك البحث المبتكر الذي ساعد في تحسين حياة الناس من خلال التكنولوجيا.

تأسست شركة قوقل على يد شباب طموح من جامعة " ستانفورد" وهما "لاري بيدج وسيرجي برين" اللذان خرجوا عن المألوف بتنظيم معلومات العالم في مكان واحد وجعلوه مكاناً سهلاً للوصول ومفيد عالمياً.

رغم إنهم واجهوا بعض الصعاب كشركة ناشئة في بدايتهم إلا إنهم بالتمويل الذي حصلوا عليه من Kleiner Perkins و Sequoia Capital، تمكّنوا من إعادة تشكيل عملية البحث والتنقيب عن المعلومات، بنظام محرك البحث قوقل الذي تمّيز أيضاً بجودة نتائج البحث. هكذا استطاعت شركة قوقل تغيير العالم من حولنا.

4- فيسبوك الشبكة الاجتماعية الرائدة

بدأت شركة فيسبوك كشبكة اجتماعية بسيطة على يد قادة فكر من جامعة "هارفارد" في عام 2004م، ثم توسعت للكليات والمدارس والجامعات الأخرى، واستمرت بالتطور حتى غيّرت طريقة تواصلنا مع العالم الخارجي، واستطاعت أن تربطنا مع الناس في مختلف أنحاء العالم.

"العالم كله في تطبيق واحد" هذه هي حقيقة فيسبوك بنموذج تطبيق اجتماعي استطاع أن يوصل الناس بعضهم ببعض من مختلف القارات والدول والمدن.

كما سمح لهم بمشاركة أحداث حياتهم، اهتماماتهم، تجاربهم، مع الأصدقاء على بعد آلاف الأميال. وساعد في بناء علاقات عملية بين الموظفين في الشركات، ومكّن الشركات من زيادة نسب الوعي بعلامتها التجارية، والتواصل مع العملاء ومشاركة المنتجات الجديدة، لزيادة المبيعات واكتساب بيانات قيّمة حول الجمهور المستهدف. كما إن الإعلانات والشراكات مع هذه الشركات التي رسمتها شركة فيسبوك في نموذج العمل، هي واحدة من أهم مصادر الدخل.

ورغم ما واجهته فيسبوك تلك الأيام من انتقادات على المفهوم الجديد الذي قدمته للعالم، إلا أنها مازالت تواصل مسيرتها نحو مستقبل واعد تحت مظلة منظومتها ميتا، بخطط مستقبلية في الواقع المعزز وفضاء الميتافيرس.

القادة المبتكرون:

السبب الذي دفع هذه الشركات الناشئة لتصبح اليوم من أكثر الشركات نجاحاً نحو العالم لم يتمثل فقط في الفكِر الابتكاري، بل امتد إلى تركيز هذه الشركات الناشئة على الاحتياجات البشرية التي لم تتم تلبيتها، لتحسين جودة الحياة، وزيادة الإنتاجية، وجعل العالم مكاناً أفضل للعيش، لقد أظهروا قوة الإبداع البشري في تغيير العالم نحو الأفضل.

رؤية التغيير لعالم أفضل:

بعد قراءة هذه القصص الملهمة يجب أن نؤمن بقدرتنا على إحداث التغيير في عالمنا، بل ونتحلى بالشجاعة والصبر والإيمان بالشركات الناشئة اليوم التي تملك فرصة حقيقية في دفعنا نحو مستقبل واعد.

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات