يعتبر الابتكار جزءًا لا يتجزأ من العمل التجاري، ومن المؤكد أنك قد لاحظت أن المجالات التي تستخدم الإبتكار بعملها تعتبر مميزة بشكل أكبر، بالأخص إذا كانت بمجالات تنافسية. لا يقتصر الإبتكار على الافكار الإبداعية فقط، بل إنه يعتمد أيضًا على الأفكار الفعّالة والقابلة للتطبيق. يمكنك القيام بذلك عبر الإستعانة بالتفكير التصميمي، والذي يٌعرّف بعملية حل المشاكل التي تتعلق بالتفكير الإبداعي ووضع احتياجات العميل أولًا.
يفترض الكثير أن هذه العملية تعتمد فقط على التصميم فقط، لكنها تعتمد على أكثر من ذلك بكثير كدراسة أسلوب المستهلكين أو المستخدمين على سبيل المثال وتحليل المشاكل التي قد يواجهونها وإيجاد حلول مبتكرة وفعاّله لها. من الجدير بالذكر أن التفكير التصميمي يمكن تطبيقه على جميع مراحل المشروع، أو حتى بحياتنا اليومية.
أولاً، يتكون التفكير التصميمي من 5 مراحل رئيسية:
صٌممت هذه المراحل بهدف تحديد المشاكل التي قد تواجهك حتى يمكنك إيجاد حلول واستراتيجيات بديلة منذ بداية مشروعك، وهو أمر شديد الأهمية عند بدئك لأي مشروع أو حتى إذا كٌنت تود تطوير المشروع القائم مسبقًا لديك.
وفقًا لأحد الدراسات فإن هذه المراحل لا يجب أن يتم تطبيقها بترتيب تسلسلي، ولكن الفكرة الأساسية ما زالت نفسها، وهي التفكير بشكل مبتكر والتركيز بشكل كبير على المستخدمين. يستخدم الكثير من الشركات المعروفة عملية التفكير التصميمي، كشركة IBM و Google و Apple كما يعتبرونها عنصرًا أساسيًا وراء نجاحهم.
إليك بعض الطرق التي سيساعدك التفكير التصميمي بها:
إن المرحلة الأولى من التفكير التصميمي هي التعاطف، سواء كنت تقوم بالعمل على موقع إلكتروني أو نشاط تجاري أو حتى بحياتك اليومية. تتمحور هذه الخطوة حول التعاطف مع المستخدمين بهدف تحديد المشاكل التي ستقوم بحلّها، ويلعب التعاطف دورًا كبيرًا في التفكير التصميمي فهو يٌظهر لك الإحتياجات والرغبات والمشاكل الواقعية للعملاء بدلًا من الافتراضات، مما سيسمح لك بالتجاوب مع العملاء بشكل أفضل.
إن استخدام أسلوب التفكير التصميمي يعني التفكير بطريقة مبتكرة طوال الوقت، بدءًا من إيجاد حلول مبتكرة وبديلة لأي مشكلة تواجهك وحتى البحث عن طرق لتحسين المنتج أو الخدمة. تذكّر أن مراحل التفكير التصميمي ليست متسلسلة، مما يعني أنك ستقوم بإكتشاف طرق مبتكرة واختبار منتجاتك وخدماتك بشكل مستمر، مما سيضمن لك منتجات وخدمات مميزة، وضمان نجاحك المستقبلي أيضًا.
تقوم هذه الخطوة بجعل مشروعك أو نشاطك التجاري فعّال ومواكب للتغييرات برغبات المستخدمين أو العملاء وتفضيلهم، وهو أمر مهم جدًا لإستمرارية أي مشروع.
عندما تتّبع طريقة التفكير هذه عند مواجهتك لأي عقبات ستتمكن من نقل مشروعك من نجاح لنجاح آخر ومواكبة التغييرات بالمجال.
إذا كنت مهتمًا بالتفكير التصميمي وكيفية تطبيقه سواء لمشروعك أو عملك الحالي أو حتى بحياتك اليومية يمكنك الإطّلاع على دورة التفكير التصميمي التي تقدمها نسرين الشامي.
هناك العديد من الموارد المتاحة عبر الإنترنت، من الدورات التدريبية أو مقاطع الفيديو أيضًا، ويمكنك الإطلاع على التالي للتعمّق بمجال التفكير التصميمي بشكل أكبر:
ورش العمل عبر الإنترنت:
يمكنك أيضًا الإطّلاع على ورشة عمل التفكير التصميمي التي تقدّمها أكاديمية هيود، والتي يمكنك حضورها مفردًا أو مع أفراد فريقك.