لقد مثلت مشاركتي في البرامج التي تطلقها مؤسسة مسك نقطة تحول في مسيرتي المهنية. فخلال الفترة الممتدة بين عامي 2018 و2023، حظيت بشرف المشاركة في العديد من المبادرات الملهمة للمؤسسة، مثل برنامج جامعة ناغويا التدريبي المكثف، وبرنامج مسك/ لوسد للتدريب التعاوني في مجال الهندسة، وبرنامج أصوات عالمية، كما تم اختياري للمشاركة كوفد مؤسسة مسك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل تمكين الشباب. جميع هذه البرامج أسهمت بشكل كبير في رسم ملامح مسيرتي المهنية، فبفضلها تسلحت بمجموعة من المهارات الأساسية التي اكتسبتها خلال العديد من التجارب العملية القيمة، كما تمكنت بفضلها من توسيع شبكة علاقاتي التي ساعدتني في صعود سلم النجاح. وفي سطور هذه المقال، سأشارككم رحلتي وسأسلط الضوء على دور كلٍّ من هذه البرامج في صقل مهاراتي وتعزيز تطوري المهني.
في عام 2018، لعب الحظ دوره عندما تم اختياري للمشاركة في برنامج جامعة ناغويا التدريبي المكثف الذي منحني الفرصة لخوض تجربة استثنائية في بيئة أكاديمية أجنبية والتعاون مع طلاب من خلفيات متنوعة. وكان للبرنامج دور بارز في تعزيز مهاراتي في التواصل بين الثقافات المختلفة وإطلاق العنان لقدراتي في التفكير النقدي، كما منحني القدرة على العمل بشكل فعال في محيط عالمي وتحقيق النتائج المرجوة. وبالإضافة إلى ما سبق، أتاح لي البرنامج إمكانية الاطلاع على آخر الأبحاث وتلقي التوجيهات القيمة الأمر الذي انعكس إيجابًا على توسيع مداركي وإشعال فتيل الشغف بداخلي نحو الابتكار وإيجاد حلول للمشكلات المستعصية.
وعقب مشاركتي في برنامج جامعة ناغويا، أتيحت لي فرصة جديدة للمشاركة في برنامج مسك/ لوسد للتدريب التعاوني في مجال الهندسة. وقد تعرفت خلال هذا التدريب على التطبيقات العملية للمبادئ الهندسية مما مكنني من تطبيق المعارف النظرية التي اكتسبتها على مشاريع فعلية. كما عزز البرنامج لدي العقلية الموجهة نحو النمو والتطور، مما مكنني من إيجاد الحلول الفعالة لأكثر التحديات تعقيدًا، والتعاون مع زملائي في بيئات العمل المهنية، وترسيخ أخلاقيات العمل في داخلي. كما زودني التوجيه والإرشاد من المهنيين المتمتعين بالخبرة الذين التقيتهم خلال فترة التدريب برؤى ونصائح لا تقدر بثمن، ساعدتني في بلورة تطلعاتي المهنية.
وفي عام 2021، مُنحت بفضل برنامج "أصوات عالمية" منصة استثنائية للتعبير عن أفكاري وتوجيهي نحو نهج التغيير الإيجابي. فمن خلال ورش العمل المتعلقة بمشاركة التجارب والخطابة، اكتسبت الثقة للبوح عن أفكاري بشكل فعال ومخاطبة شريحة أكبر من الجمهور. كما منحني البرنامج مساحة آمنة للتواصل مع الأفراد الذي يتشاركون فكرًا مشابهًا، وتعزيز علاقاتي التي باتت منذ ذلك الحين مصدر دعم يمكنني اللجوء له عند الحاجة. لقد تمكنت من خلال برنامج أصوات عالمية من إيصال صوتي والمشاركة في محادثات هادفة، مما ضاعف تأثيري في مختلف مجالات حياتي المهنية.
ومن بين التجارب الأكثر تأثيرًا التي خضتها خلال رحلتي مع مؤسسك مسك هي اختياري لأكون ضمن وفد مؤسسة مسك المشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل تمكين الشباب. فبحضوري لهذه القمة الدولية وإلقاء كلمة فيها، اكتشفت الإمكانات الهائلة لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مواجهة التحديات العالمية. إذ وفرت القمة منصة لتبادل الأفكار والمشاركة في نقاشات مع نخبة من قادة الفكر العالميين وتكوين نظرة أوسع لمستقبل الذكاء الاصطناعي. ومما لا شك فيه أن المعرفة التي اكتسبتها والعلاقات التي نجحت بإقامتها خلال هذا الحدث، قد ساعدتا في تشكيل مسيرتي المهنية، ومد الجسور أمامي للمشاركة في المشاريع والمبادرات المتمحورة حول عالم الذكاء الاصطناعي.
لقد ساهمت مشاركتي في مختلف برامج مؤسسة مسك خلال الفترة من 2018 و2023 في تشكيل مسيرتي المهنية. إذ فتحت هذه التجارب المؤثرة أمامي بابًا لعالم من الفرص الواعدة، واكتسبت بفضلها المهارات والمعارف والعلاقات اللازمة للارتقاء في مساري المهني. لقد كان لكل مبادرة شاركت فيها بصمة متميزة على تطوري على المستويين الشخصي والمهني، بداية من المشاركة في برنامج جامعة ناغويا وانتهاءً بعضوية وفد مؤسسة مسك المشارك في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل تمكين الشباب. ومن خلال التزام مؤسسة مسك بتمكين الشباب، اكتسبت خبرات ثمينة شكلت الركائز التي تقوم عليها مسيرتي المهنية، وبات بوسعي تقديم إسهامات قيمة للمجتمع ودفع عجلة التغيير الإيجابي. ومن أعماق قلبي، أنا ممتن للغاية للفرص المتميزة التي توفرها مؤسسة مسك للشباب.
