تعتبر العلاقات العامة جزء أساسي في نجاح أي مؤسسة، في الحقبة الحالية متسارعة الخطى من المهم أن تظل اي منظمة حكومية أو خاصة في أذهان المجتمع، ويمكن استخدام العلاقات العامة كأداة للقيام بهذه المهمة. يتسم العمل في العلاقات العامة بمرونة عالية، ويمكن البدء والنمو في هذه المهنة من عدة نواحي. من الممكن تتعلم من شخصيات وطنية تركت بصمتها في مجال العلاقات العامة منذ عقود طويلة مثل فهمي بصراوي، محمود المشهدي، عبدالله جمعة، وعلي العجلان، في شركة أرامكو، وغيرهم من الجيل الجديد.
أهمية العلاقات العامة أولاََ، كيف نفسر المصطلح؟ بشكل مبسط، العلاقات العامة هي عملية إدارة المعلومات بين الفرد أو المؤسسة مع العامة. يمارس متخصصوا العلاقات العامة عملهم بالنيابة عن الشركات والمنظمات والوكالات الحكومية والعلامات التجارية، بهدف تشكيل الصورة الذهنية عن المنظمة، وإصدار بيانات الصحفية، والمساهمة في تشكيل الرأي العام الذي يتوافق مع هدف المنظمة. متخصصوا المجال مسؤولين عن تطوير وتنفيذ إستراتيجية العلاقات العامة، والتي تشمل الإعلان عن إنجازات المؤسسة وأهدافها، بالإضافة إلى إدارة الأزمات. يمكن تقسيم عمل أخصائي العلاقات العامة إلى فئتين رئيسيتين: اتصالات الشركات وإدارة الأزمات. عادةً ما تكون وظيفة الاتصالات المؤسسية جزءًا من قسم الإعلام والاتصال أو التسويق حسب المنظمة، وتتولى التواصل مع الموظفين والمساهمين والمستثمرين والعملاء والموردين والشركاء ووسائل الإعلام. بينما تتضمن إدارة الأزمات التعامل مع الكوارث المتعلقة بأشياء مثل سحب المنتجات أو إصابات في مكان العمل. صفات ممتهن العلاقات العامة استخلصت دراسة بحثية سعودية صادرة عن مركز القرار للدراسات الإعلامية، أن ممارس العلاقات العامة يتوجب عليه إجادة فن الخطابة، وهي من الصفات المطلوبة بشدة في مجال العلاقات العامة، وأحد أهم أسباب النجاح فيه، وبحسب الاستطلاعات في البحث تبين أن أكثر الصفات العقلية المرغوبة في ممارس العلاقات العامة؛ هي "سرعة البديهة" و"التفكير المنظم" ثم كل من قوة الشخصية والتحكم في الانفعالات. سواء كان العمل في منصب في العلاقات العامة هو ما تطمح له أو تجد هذه المهنة مسارََا وظيفيََا جديدََا ترغب في استكشافه، اتبع هذه النصائح لمعرفة المزيد عن هذه المهنة الممتعة:
١- أظهر اهتمامك في مجال العلاقات العامة لدى شبكتك الاجتماعية حاول أن تبلغ الأشخاص في شبكتك الاجتماعية الشخصية أنك مهتم في مجال العلاقات العامة. إذا كان لديك أصدقاء أو معارف في هذا المجال، يمكنك دعوتهم لتناول فنجان من القهوة أو كوب من الشاي وتطلب نصيحتهم. وهذا بالتأكيد لا يمنع أن تستعين ببعض المحترفين والطلب منهم إذا كانوا على استعداد للقائك. عند قبولهم، جهزّ قائمة من الأسئلة التي تودّ طرحها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من وقتهم ووقتك.
٢- تحديد موضع شغفك في العلاقات العامة هل أنت مهتم بمعرفة العديد من الشركات المختلفة أم أنك أكثر شغفاً بالحصول على معرفة حقاً بتخصص شركة معينة؟ ستساعد إجابتك في تحديد الاتجاه الذي تريد أن تسلكه في عالم العلاقات العامة. العلاقات العامة مهمة في جميع أنواع الشركات، سواء كانت متخصصة في مجال الموضة أو الخدمات المالية ، لذلك من الضروري معرفة أن عمل العلاقات العامة يمكن تطبيقه في أي نوع من القطاعات.
٣- الحصول على تدريب إذا لم تكن متأكداً من الاتجاه الذي تريد أن تسلكه، فيمكن أن تقرر بعد فترة من التدريب. ربما من المهم التقدّم بطلب للحصول على تدريب داخلي لدى وكالة متخصصة في العلاقات العامة أو قسم العلاقات العامة بإحدى الجهات. إذا كنت لا تزال في الجامعة، فابحث عن تدريب في موقع وظيفي مبتدئ لتتعرف على طبيعة العمل ولتكسب الخبرة الكافية. تقوم العديد من وكالات العلاقات العامة باستقبال متدربين، لذا فإن البدء بهذه الطريقة يمكن أن يشكّل خطوة حكيمة على المدى الطويل.
٤- حاول التعلم دوماً بإمكانك تلقي تعليم إضافي عند اللزوم مثل الماجستير أو دورات متخصصة في العلاقات العامات، خاصة أن بعض الشركات تتطلب على الأقل درجة البكالوريوس، بينما تتطلب وظائف مدير العلاقات العامة الأخرى درجة الماجستير، كما أن بعض المتخصصين في العلاقات العامة جاؤوا من تخصصات أخرى في الفنون أو العلوم الإنسانية أو غيرها.
تعيش المملكة اليوم قفزات ملموسة في حقل العلاقات العامة، وتضم المؤسسات الخاصة والعامة والدوائر الحكومية فيها إدارات وأقسام متخصصة أو تستعين بوكالات في هذا الحقل الذي لا يمكن العمل بدونه. عليك أن تحدد وجهتك، وتنطلق نحو الأهداف التي تطمح لها بروح معنوية عالية. |