غمار للمغامرات القيادية والرياضات

تعزيز المنظمات غير الربحية التي تركّز على الشباب
مبادرة غمار هي مبادرة شبابية تهدف إلى تعزيز الروح القيادية وإتاحة فرص اكتشاف الذات من خلال المغامرات.

تشكّل التجارب الحسية التي يخوضها الأفراد قدراتهم وإمكانياتهم وهويتهم. بناءً على هذا الأساس، وتأسست مبادرة غمار للمغامرات الرياضية في عام ٢٠١٧ على يد أنس هشام شريفي وناصر بن خالد الجوير ومالك بن أحمد العساف. ومبادرة غمار مبادرة شبابية تهدف إلى تعزيز الروح القيادية وإتاحة فرص اكتشاف الذات من خلال المغامرات، متبعة بذلك منهجية تعليمية حديثة للتدريب، تطمح من خلالها إلى تغيير مفهوم التعليم لدى الشباب. 

 

ومن أبرز ما تتطلع له المبادرة هو توسعة نطاق نشاطها على المستوى الوطني وخلق بيئة شبابية نموذجية تلبي احتياجاتهم واهتماماتهم. حيث تسعى إلى خلق هذه البيئة من خلال الاستثمار في عناصر الطبيعة المحيطة كالجبال والبحار والوديان وتسخيرها لكسر مخاوف الشباب وخلق الفرص التعليمية التفاعلية. وتهدف المبادرة لخلق بيئة غير تقليدية من خلال أنشطتها، يمكن من خلالها معالجة الآثار السلبية للإدمان الإلكتروني وتعزيز علاقة الأفراد بالطبيعة المحيطة بهم، بالإضافة لإتاحة الفرصة للأفراد لاكتشاف ذواتهم وبالتالي بث روح القيادة فيهم. 

 

وأضاف ناصر الجوير أن المبادرة تستهدف فئة الشباب من عمر ١٣ إلى ٢٣ سنة، أي من المرحلة المتوسطة حتى آخر سنوات المرحلة الجامعية. ويتم الاستفادة من المبادرة من خلال المشاركة في الأنشطة الأسبوعية والموسمية كالتسلق والغوص والطيران الشراعي وغيرها من المغامرات إلى جانب الجلسات والورش التدريبية.

 

لخص مالك العساف أبرز إنجازات المبادرة بإقامة أول معسكر بحري قيادي في المملكة في مدينة أملج، بالإضافة إلى عقد شراكات نوعية في القطاعين الخاص والحكومي إلى جانب وصول عالي للمستفيدين. وعلى الرغم من هذه الإنجازات وتفرّد المبادرة في التجربة التي تقدمها، إلا أنها تواجه تحديات متعددة منها صعوبة الحصول على التمويل وارتفاع تكاليف النشاطات بالإضافة إلى صعوبة إصدار التصاريح الرسمية. 

تتميز مبادرة غمار بفريق عملها الذي يتمتع بروح التحدي والمرح، بالإضافة إلى أسلوب التعلم الذي يرتكز على التجربة الحسية على عكس الأسلوب النظري التقليدي، وعنايتها بتكوين الروابط الاجتماعية بين المشاركين. ومن أهم النصائح التي قدمها فريق غمار لمن يود تأسيس مبادرة غير ربحية هو التحلي بالجرأة، واعتبار العثرات دروسًا وجزءًا طبيعيًا من الرحلة كما هو الحال مع جميع أمور الحياة، والتذكر بأن الخطوة الأولى دائما ما تكون الأصعب.


إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات