إذا تأملنا واقع المنظمات التي تقود السوق، لوجدنا فيها أن القيادة العليا لديها الاهتمام في تعزيز دور الإبداع والابتكار، يتضح ذلك على سلوك المنظمة في عقليات الموظفين والتشريعات التنظيمية والتسهيلات والدعم الذي يعزز دور الابتكار وثقافته ليتشكل لديها منتجات مبتكرة تغير قواعد اللعبة في السوق أو تكون على الأقل مصدر إلهام للمنظمات الأخرى في الابتكار المؤسسي وتحسين إجراءات العمل.
إن أهمية دور القيادة العليا وتفعيل تشريعات المنظمة واستخدام العلوم والتقنيات لا يمكن أن تزدهر ولا أن يكون لها دور في الابتكار إلا ضمن بيئة تنظيمية وعلمية واقتصادية وصناعية في دولة تكون داعمة للإبداع والابتكار، لذلك فإن التوقيت هذه الأيام مناسبًا لإحراز تقدم ونقل نوعي من خلال الاستفادة من التوجه القوي والفعال من القيادة السعودية لدعم منظومة البحث والابتكار. وقد شهدنا مؤخرًا الجهود العظيمة لبناء مبادرات ومشاريع بين الهيئات والجهات البحثية وقطاعات الأعمال والجهات الحكومية المختلفة، ودعم تمكين المبدعين والمبدعات والمبتكرين والمبتكرات، وذلك بتوفير الحاضنات والمسرعات والتمويل وتأمين مناخ مؤسسي متكامل يحقق الأهداف المنشودة من هذه الجهود المباركة.
والملاحظ أن الفارق بين المنظمات المتطورة والمنظمات الأقل تطورا ليس مجرد فجوة في الإمكانيات والموارد والكفاءات فحسب، وإنما هو في الأساس فجوة في القيادة الريادية والابتكار، بالتالي ينبغي أن يكون التركيز الرئيسي منصبًّا على سد هذه الفجوة.
وفيما يلي أهم الأدوار الرئيسية لتعزيز دور وثقافة الإبداع والابتكار في المنظمات:
من هنا يتضح لنا دور القيادة وأثرها على نجاح أو فشل المنظمة وخصوصًا فيما يتعلق بالابتكار، فجميع المنظمات لديها نقص في الكفاءات وبعض الإخفاقات ولن تتخطى ذلك سوى بالتوجه الاستراتيجي الصحيح، وبالاتصال المفتوح مع الموظفين، ومواجهة تلك التحديات بكل جرأة ومصداقية.
أخيرا وليس آخرًا.. رسالتي لكل قائد، أعط اهتمامًا كبيرًا للابتكار فأنت في السعودية.