تندرج هذه المقالة تحت سلسلة من المقالات التعريفية بالدفعة الثانية من الجمعيات المشاركة ببرنامج "مسرعة الأثر 2022"، إحدى برامج "مؤسسة مسك" التي تعنى بدعم المنظمات الشبابية غير الربحية، عن طريق الإرشاد والتوجيه نحو إحداث أثر مستدام.
هذه المقالة عن جمعية "جسور الشبابية"، التي تسعى لتنمية المهارات وتطوير الكيانات لتقدم برامج ومشاريع شبابية متميزة .
الرؤية والرسالة
بدأت جمعية "جسور الشبابية" مشوارها في عام 2019، حاملةً رسالتها السامية والطموحة في العمل على تمكين الشباب، وتعزيز دور الشراكات المجتمعية في سبيل ابتكار الحلول ، سعياً منها لتطوير مسيرة جيل متميز من الشباب، ضمن بيئة ملهمة وجاذبة، توفر محطة انطلاق نموذجية للمشاريع النوعية والشراكات الاستراتيجية الفاعلة.
هذا، وتركز الجمعية على تطوير وتنمية قدرات ومهارات الشباب والفتيات، وزرع روح المواطنة الإيجابية في نفوسهم، إلى جانب نشرهم للممارسات الأخلاقية والحضارية، ترسيخاً لمبادئ الإبداع، والجودة.
كما تعمل جمعية "جسور الشبابية " على تحقيق أهداف استراتيجيتها استناداً الى أدوات قياس الأداء، وبدعم من جهات مانحة.
الفئة المستهدفة
تستهدف جمعية "جسور الشبابية" جمهور الشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و35 عام، وتسعى إلى تمكينهم وتنمية كفاءاتهم في ثلاثة مجالات رئيسية: مهارات المستقبل، القيم الإنسانية، والمشاركة المجتمعية، وذلك من أجل تعزيز دور المشاريع والكيانات الشبابية القادرة على دعم ازدهار الوطن، وزرع قيم المبادرة بين الشباب.
أبرز البرامج والمبادرات
تمكنت "جسور الشبابية" من إطلاق مجموعة برامج بنّاءة، تمكنت من خلالها رفع مهارات المشاركين التقنية والمهنية، وشملت العديد من التخصصات المنشودة - بما فيها التجارة الإلكترونية، صناعة المحتوى، الفكر التصميمي، التسويق الإلكتروني، والتخطيط الشخصي – التي درّبت وأهلت من خلالها 330 شاب وشابة.
ومن أبرز هذه المبادرات مشروع "جسور المستقبل"، الذي يسعى إلى إيجاد منصة معرفية لتمكين الشباب والشابات بالمهارات الحياتية، وتفعيل دور المشاركة بين مؤسسات القطاع الخاص في مجال تقديم البرامج المعرفية لجيل الشباب.
أما مشروع "نادي إرث للفتيات" يهدف إلى إكساب الفتيات جملة من المهارات والتجارب التطبيقية، لتعود عليهن بالأثر الإيجابي في شتى مناحي الحياة. كما سعت "جسور" من خلال مشروع "رشد" لبناء الشاب القيمي ، والعمل على تطوير القيم من خلال الحملات التوعوية، والفكر البنّاء، والتشاركية والمعايشة القيمية، مع إتاحة فرصة التطبيق ومرافقة القادة والاستفادة منهم بما يعزز الأثر الإيجابي على سلوك المجتمع.
في حين استطاعت الجمعية من خلال مشروع "نادي جسور الشبابي" تأمين البيئة التدريبية الجاذبة للشباب في مدينة جدة، وذلك لتوجيه واستثمار طاقاتهم وقدراتهم. ونجحت "جسور" أيضاً في زرع القيم الوطنية خلال احتفالات المملكة باليوم الوطني، عبر إطلاقها برنامج "وطن العطاء"، الذي صاغته ضمن قالب من المسابقات التفاعلية عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
الأثر
انطلاقاً من شعار "من الشباب إلى الشباب"، تتركز جهود جمعية "جسور الشبابية" على تطوير وتمكين جيل شبابي قادر على التنمية، للمساهمة في نهضة الوطن. فقد استطاعت الجمعية عبر أكثر من عشر برامج تطوير قدرات ومهارات 10,000 مستفيد ومستفيدة، واكساب الشباب والفتيات بالخبرات والمعارف.
التحديات
لا تخلو مسيرة الجمعية من التحديات، ومن أبرزها تعزيز صورتها الذهنية إعلامياً، العقبة التي تمكنت من تخطيها من خلال إرساء سبل التعاون مع الجهات الإعلامية النافذة، وتبادل الخدمات المشتركة معها بما يخدم تطلعات الطرفين.
من جهة أخرى، تعمل "جسور الشبابية" على ترسيخ حضورها و تواصلها المباشر مع شريحة الشباب عبر العديد من قنوات التواصل، بما فيها منصات التواصل الاجتماعي، والزيارات الميدانية ، وتنظيم اللقاءات المفتوحة، فضلاً عن مشاركاتها الإعلامية في المناسبات العامة. ويتيح هذا التواصل البنّاء للجمعية إمكانية تحديد الفرص المستقبلية وجمعها للبيانات الكفيلة بإدارة رؤيتها وتوجهاتها بما يلبي تطلعات الشباب.
يعمل مجتمع "جسور الشبابية" من أجل تمكين الشباب مهنياً ومعرفياً وأخلاقياً، بما يوافق القيم والإرث السعودي، وذلك في ظل معطيات العصر الرقمي، والمنافسة التقنية. وقد نجحت الجمعية في الارتقاء بقدرات المستفيدين والمشاركين ببرامجها، ليساهموا في نهضة المملكة بكافة مجالاتها، المعرفية والإنسانية والمهنية.
سؤال وجواب:
شغوف بالعلم والمعرفة، مبتكر، ويتخطى التحديات بجدارة.
نحن نرفع من الآية الشريفة {فخذها بقوة} - سورة الأعراف، آية 145 - شعاراً نسير على خطاه.
قيمنا الإسلامية السامية، وإيماننا بقدرة الشباب على صياغة مستقبل مشرق.
مجتمع "جسور الشبابية" ككل، بدءاً من أعضاء مجلس الإدارة وصولاً إلى فريق العمل.
المساهمة في صناعة شباب قيمي قادر على المنافسة والتفوق ضمن الساحة العالمية متسلحاً بقدراته ومهاراته، ليصبح قائداً ومؤثراً على مستوى مجتمعه.
يرتبط نجاحنا بعمق واتساع دائرة الأثر الإيجابي الذي نحققه في المجتمع.
العمل على إطلاق شركة "جسور القابضة" لدعم استدامة أعمال الجمعية.
الإقدام وخوض التجارب والتحديات، والمبادرة إلى اكتساب المعارف والخبرات.
ثقته القوية بنفسه وبقدراته، ومرونته العالية في التعاطي مع كافة الأمور، وقدرته على تجاوز العقبات، والتمسك بهويته.
للتواصل مع الجمعية:
لتعرف المزيد عن مسرعة الأثر
https://hub.misk.org.sa/ar/programs/community/impact-accelerator