سبعة خطوات تساعد في نجاح شركتك الناشئة

خطوات تساعد المبتدئين على تحديد مشاريعهم الناشئة والبدء بها
من المؤكد أنك قد فكرت مسبقًا ببدء عملك الخاص، وكونك صاحب الرأي والعقل المٌدبّر بكل نقطة فيه، وقمت ببناء تصورات لنجاحك ونمو عملك. سنقوم بتعريفك في هذا المقال على بعض الخطوات التي يمكنك إتباعها لتحديد مشروع وما إذا كان مناسبًا أم لا.

كيف أعرف المشروع المناسب وأبدأ فيه؟ 

من المؤكد أنك قد فكّرت مٌسبقًا ببدء عملك الخاص والعمل بالمجال الذي تحبّه، وتصورت يومًا ما بأن تكون صاحب الرأي بعملك والتحكم بجدولك ومهامك. من المحتمل أنك قد قمت أيضًا ببناء تصورات لنجاحك ونمو عملك أو تخيلت المنافسة التي ستجدها يومًا ما عند الوصول للقمة. كل هذا ممكن وأكثر! 

يٌعتبر البدء بالمشروع خطوة كبيرة بحياتك ومن المؤكد أنها ستستغرق الكثير من وقتك ما بين البحث عن المشروع المناسب والبحث عن المنافسين وتخصيص وقت له والكثير من المهام غيرها. سوف نقدم لك في هذا المقال على بعض الخطوات التي يمكنك إتباعها لتحديد مشروعك إذا كنت على وشك بدء مشروع، ومساعدتك حتى تتأكد أنك ستبدأ بالمشروع المناسب. 

 

 أولًا : تحديد المشروع

يعتمد المشروع بالأساس على تقديم منتج أو خدمة مطلوبة لشخص مٌستعد لشرائها، ولهذا يجب أن يكون تحديد مشروعك مبنيًا على طلب هذا المنتج أو الخدمة وسدّ الثغر بالسوق، وبهذه الطريقة ستضمن أيضًا استدامه مشروعك وامكانية مواكبته للتغيرات بالسوق.

في هذه الخطوة ستبدأ بتحديد خطّة مستدامة لمشروعك عن طريق البحث عن المنافسين وتحديد المردود المادي المتوقع، و لا تنسى النقطة الأهم وهي تحديد هدفك بكل المشروع، فهو ما سيساعدك على اتخاذ كل قراراتك المستقبلية.

ثانيًا: البحث عن المنافسين

بعد أن تقوم بتحديد مشروعك، يجب عليك تحديد الثغرات الموجودة بالسوق في مجال مشروعك. تستطيع القيام بذلك عبر البحث عن المنافسين، فعندما تطّلع على المنافسين ونقاط قوّتهم وضعفهم ستستطيع تطوير مشروعك بفاعلية أكبر، بالإضافة لتوقّع العقبات التي قد تواجهك بالمستقبل.

كٌن حريصًا على قراءة ردود المستخدمين أو المستهلكين الموجودة بموقع وصفحات منافسينك، أو حتى على تقييمهم في قوقل وآراء المستخدمين على مواقع التواصل الإجتماعي، فذلك سيمنحك توقعًا عن الصعوبات التي من الممكن أن تواجهك وسيساعدك على فهم عملائك المحتملين بشكل أفضل، إضافة إلى تطوير مهارات حل المشاكل لديك عند مواجهتك لأي عقبات مستقبلية. 

ثالثًا: دراسة الجدوى

تٌعرّف دراسة الجدوى بأنها الدراسة التي يقوم بها صاحب أي عمل جديد عبر تحليل وتقييم المشروع وما إذا كان ملائمًا من ناحية التكلفة والوقت والمصادر والأدوات وغيرها.

تنقسم دراسة الجدوى إلى ٣ أنواع رئيسية: الدراسة التسويقية أو السوقية والدراسة الفنية والدراسة المالية. 

  • الدراسة التسويقية: الاطلاع على الأوضاع التنافسية بالمجال الذي ستنشئ مشروعك به، والتعرف على النمو المستقبلي بالسوق والمبيعات المحتملة.
  • الدراسة الفنية: مراجعة المتطلبات الفنية من الأجهزة إلى البرامج، إضافة للموارد المطلوبة لإستمرارية العمل، بالإضافة إلى خطة للموقع ووسائل التنقل إذا كان مشروعك يتطلب مساحة مكتبية. 
  • الدراسة المالية: التعرف بشكل أعمق على الإستثمارات الأولية المطلوبة والموارد اللازمة للحصول على رأس مال والعوائد المحتملة من الاستثمار بهذا المشروع. 

يمكنك الاستعانة في هذه الخطوة بمنصة الجدوى السعودية، والتي يمكنك من خلالها التواصل مع العديد من خبراء دراسة الجدوى والمشاريع، بالإضافة إلى البحث عن مستثمرين وتكوين فريق عمل متكامل.

رابعًا: التحليل الرباعي الاستراتيجي 

يعتبر التحليل الرباعي الاستراتيجي (أو ما يسمى بتحليل SWOT) طريقة لتحديد المكانة التنافسية لمشروعك. يعتمد التحليل الرباعي الاستراتيجي على أربعة نقاط ألا وهي نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات. يقوم هذا النوع من الاستراتيجيات بتحليل كل النقاط الداخلية والخارجية التي تؤثر بالمشروع، بالإضافة إلى فهم فرصك الحالية والمستقبلية، كما أنها تساعد رواد الأعمال على إنشاء استراتيجية تساعدهم على تطوير مشاريعهم ونجاحها. سنقوم بتعريف نقاط التحليل الرباعي أدناه: 

 نقاط القوة: 

الجوانب التي تميز مشروعك عن غيره كالعلامة التجارية المميزة أو المصادر.

نقاط الضعف: 

ستقوم في هذه النقطة بذكر كل النواحي التي تحتاج تطويرًا بمشروعك أو العوامل التي تقف ما بينك وبين ما تود القيام به، كالأدوات القديمة أو نقص الموارد. 

الفرص:

تٌعرّف الفرص بأنها أي عوامل تساعد مشروعك على التطور والنمو، كالطّلب عليه والأدوات التكنولوجية المتقدمة التي تقوم باستخدامها. 

التهديدات: 

تتضمن التهديدات أية عقبات يجب على مشروعك التغلب عليها كالتدهور الإقتصادي أو التغييرات بالتكنولوجيا المستخدمة بشكل عام. 

عندما تقوم بإتباع هذه الاستراتيجية ستتمكن من فهم المكانة التنافسية لمشروعك بشكل أفضل، وتعتبر هذه الاستراتيجية خطوة مهمة جدًا للمضي قدمًا بالمشاريع وتطويرها، بالإضافة إلى أنها تساعد على تقليل الأضرار. 

خامسًا: متابعة الرواد بمجالك والمهتمين به 

من المهم أن تبحث عن المنافسين حتى تستطيع فهم الثغرات بمجالك بهدف تطوير مشروعك، لكن البحث عن الرواد بالمجال يعتبر مهمًا بنفس القدر فهو مصدر إلهام كبير على كل من الصعيدين الشخصي والعملي. يقوم العديد من رواد الأعمال والمشاريع بمشاركة تجاربهم و العقبات التي واجهتهم وكيف قاموا بتخطيها على مواقع التواصل الإجتماعي، ويمكنك الإطلاع على كل هذه المعلومات بضغطة زر فقط. 

يعتبر موقع لينكد إن أفضل مثال على هذه المواقع حيث يمكنك الوصول للعديد من المعلومات بأي مجال عن طريق إستخدامه، إضافة إلى تعرّفك على العديد من الرواد والتواصل معهم لكسب الخبرات منهم بشكل أكبر 

يمكنك أيضًا الإنضمام إلى مساحة الريادة التابعة لمسك والتي توفر لأعضاءها آخر المستجدات والفعاليات الحصرية بمجال ريادة الأعمال، إضافة إلى محتوى حصري يتم إنشاءه من قبل خبراء مسك كالمقالات المختصة بالريادة وتقارير عن السوق.

سادسًا: التطور على الصعيد الشخصي 

إن التعلٌّم والإطلاع هي مهارة لا تتوقف مهما طال بك العٌمر ومهما زادت خبراتك. يمكنك التعلم بشكل مستمر واكتساب الخبرات عبر الانضمام إلى دورات تدريبية وورش عمل متخصصة بالمجال الذي ترغب به، سواء كانت عبر الإنترنت أو حضوريًا.

 تقدم مؤسسة مسك برنامج مدرسة مسك لرواد الأعمال – ماستر كلاس، والذي يعتبر أحد أمثل البرامج التي تٌقدم دعمًا لرواد الأعمال المٌبتدئين حتى يتمكنوا من بدء وتنمية مشاريعهم، إضافة لبرنامج سبارك التي تقدمه مسك بالتعاون مع نيوم ومنشئات والذي يستمر لستة أسابيع متتالية. 

يمكنك أيضًا الإطّلاع على برنامج إرادة التابع لمعهد ريادة الأعمال الوطني، والذي يقوم بتمكين المواطنين ودعمهم لإنشاء مشاريعهم الخاصة.

 سابعًا: التجربة وصنع منتج ذو حد أدنى

عند بدئك بأية مشروع من الأفضل أن تبدأ بخطوات صغيرة كصنع منتج واحد بدلًا من إطلاق العديد من المنتجات أو الخدمات حتى تتأكد أولًا من تجربة العملاء أو المستخدمين وتستطيع الحصول على تقييمهم وآرائهم. من الممكن أن يكون منتجك موقعًا إلكترونيًا مبسط، أو عينات من منتجك، فهذه تعتبر طريقة مناسبة للتعرف على تجربة العملاء وآرائهم من دون تكريس كل تكلفة المشروع لأول خطوة فقط. 

بالنهاية قد تختلف هذه الخطوات من مشروع إلى آخر بناء على طبيعته وحجمه والعديد من العوامل غيرها، لكن الفكرة الجوهرية مازالت التركيز على جدوى المشروع والتنبؤ بالعقبات، ثم إيجاد حلول للتعامل مع هذه العقبات حتى تقوم على بناء مشروع ذو أساس قوي لضمان بدئك بفاعلية واستمرار نجاحك.

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات