في ظل التطور التكنولوجي المستمر في العالم، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليوميّة وأصبح من الموارد التي نحتاجها لمجالات عملنا المٌختلفة، ويعد الذكاء الاصطناعي تقنية مبتكرة تهدف إلى تمثيل قدرات العقل البشري وتحسين أدائه في مجالات مُتعددة.
وعلى الرغم من أن هذه التقنية تٌعتبر حديثة إلا أنه من المهم مواكبة هذه التغيرات والاطلاع عليها بشكل مُستمر واستخدامها في مجالك للظهور بشكل مٌختلف ومميز، فهذا سيٌساعدك على الارتقاء في مجالك المهنيّ وإثبات مهاراتك وقدرتك على التأقلم مع التقنيات الجديدة والتغيرات السريعة في عصر التكنولوجيا.
أهم المجالات التي يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدتك فيها لنمو أعمالك؟
• أولاً إنشاء المحتوى الإبداعي: حتى وإن كنت لا تمتلك أي خبرة في مجال كتابة المحتوى أو التصميم أو حتى إنتاج الفيديوهات، يمكن للذكاء الاصطناعيّ مساعدتك في تنفيذ هذه الأعمال بطريقة فنيّة وإبداعيّة، فهو يٌلهمك ويساعدك على التفكير بطريقة مختلفة مما ينتج عنه محتوى مُميز وغير مٌستهلك.
• اكتشاف الأخطاء: للذكاء الاصطناعي قدرة على قراءة الملفات أو المستندات بسرعة عالية وتصحيح الأخطاء اللغويّة أو الإملائية، فبدلاً من مراجعتها بشكل تقليدي يمكنك تفويض هذه المهمة للذكاء الاصطناعي لإنجاز التدقيق والمراجعات الدوريّة.
• تحليل البيانات: أحيانًا يكون من الصعب تحليل البيانات والخروج بمعلومات قيّمة، ولكن بفضل التقنية أصبح ممكناً للجميع أن يُحلل ويتنبأ بتغيرات مستقبليّة، حتى يتمكن من بناء قراراته على تحليلات وبيانات منطقيّة وصحيحة.
لا تقتصر منافع هذه التقنية إلى هذا الحد، فالتحسينات والتطورات مازالت مستمرة كما أنها سريعة جداً، ويمكن للجميع الاستفادة منها، إليك أهم خمس أدوات في الذكاء الاصطناعي يمكن أن تُساعدك في زيادة إنتاجيتك ونمو أعمالك:
1. ChatGPT
يعتبر من أشهر الأدوات في الذكاء الاصطناعي والتي يمكن أن تساعدك في كتابة البريد الالكتروني وإعادة صياغة الرسائل أو المحتوى كما يمكن أيضاً أن يشرح المواضيع المعقدة بأسلوب بسيط وممتع، وتعتبر هذه الأداة فعّالة لمن يعرف كيف يستخدمها فهي قادرة على مساعدة المستخدمين في تنفيذ مهامهم اليوميّة بأقل جهد وأسرع وقت.
المزايا:
• واجهة مستخدم سهلة وبسيطة ويمكن لأي مستخدم تعلُمها بسرعة.
• اللغة المٌستخدمة طبيعية ويمكن أن تحفز المٌحادثات الثنائيّة.
• يدعم أكثر من 50 لغة، بما في ذلك العربيّة والإنجليزيّة وغيرها من اللغات.
2. Jasper
جاسبر أحد أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تساعدك في إنشاء وتدوين المحتوى الرقمي مثل كتابة المقالات والمدونات الطويلة سواء لموقعك الإلكتروني أو صفحاتك في مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن لجاسبر أن يوفر عليك وقت البحث والقراءة والتحضير بضغطة زر واحدة.
المزايا:
• يمكنك كتابة الموضوع مع بعض التفاصيل البسيطة عنه وسيقوم بإكمال المقالة وفقاً لمتطلباتك.
• واجهة مستخدم سهلة وبسيطة.
• يمكنك الكتابة بنبرات مختلفة، بطريقة أكاديميّة، إبداعيّة، رسميّة وغيرها.
• ميزة الدردشة والتي يمكن أن تٌساعدك في الاستلهام والخروج بأفكار جديدة.
3. Otter.ai
أوتر من الأدوات المٌهمة في ترتيب الاجتماعات فهو يساعدك على إتمام اجتماعاتك الدوريّة بكفاءة عالية حيث يمكن تسجيل الاجتماعات وتلخصيها والرجوع إليها عند الحاجة، كما أنه يرسل لك ملخص الاجتماع على بريد الالكتروني عند الانتهاء مع المهام المطلوب تنفيذها ويساعدك على تحويل الاجتماع إلى ملفات صوتية أو فيديوهات مسجلة أو حتى نصية، فهو أشبه بالمنظم الذي يقوم بترتيب اجتماعاتك ومهامك المطلوبة.
المزايا:
• يرتبط OtterPilot تلقائيًا مع اجتماعات Google Meet يسجلها وينسخها لك.
• يمكن تحديد والتعليق على النصوص وتوجيهها للفريق أو أحد الموظفين لتنفيذها
• مجموعة متنوعة من خيارات التصدير مثل .mp3 و .txt و .pdf و doc و .srt
4. Midjourney
ميد جيرني أداة مٌميزة تساعدك على إنشاء صور إبداعية للعروض الفنية أو حتى لملفات المشاريع وتعمل بالذكاء الاصطناعي لتمكّن الأفراد من إطلاق إبداعهم واستلهام مجموعة واسعة من الأساليب الفنية، فقط من خلال إضافة وصف للصورة التي ترغب بها ومن ثم سيعمل على تنفيذها بطريقة مٌبتكرة وإبداعية.
المزايا:
• واجهة مستخدم سهلة الاستخدام ومٌمتعة.
• جودة رسومات عالية بطريقة إبداعية.
• توفر مجتمع لمستخدميّ المنصة على الـ Discord للمناقشات والأفكار الفنيّة.
5. Runway
تقدم رن اوي العديد من الأدوات المٌفيدة بواسطة الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين على إنشاء مقاطع فيديو وصور ورسوم متحركة ثلاثية الأبعاد وتحسينات صوتية على الفيديو، سواءً كنت ترغب في تغيير صورة موجودة أو حذف أجزاء غير مرغوب فيها فيمكن لهذه الأداة مساعدتك في ذلك.
المزايا:
• يمكن إنشاء فيديوهات مختلفة ومتعددة سواءً كانت قصيرة أو طويلة.
• يمكن للشركات والمٌبدعين استخدام الأداة للظهور بأعمال فنيّة.
• يتيح ميزة تطوير الأداة لتصميم أساليب مختلفة تناسب احتياجك.
وأخيراً هناك العديد من الطرق والأساليب التي يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدتنا بها لزيادة إنتاجيتنا وتحقيق النمو في حياتنا المهنيّة والشخصيّة، وفي هذه الإضاءة تحدّثنا أكثر عن هذا الموضوع بتفاصيل قيّمة ومٌمتعة يمكن أن تساعدك وتٌثري معلوماتك.