يعد التواصل في مجتمعنا الحاضر بمثابة بوابة انطلاق نحو الآفاق وبناء الشراكات، فالتواصل الفعّال هو بوابة تتيح لك التقدم في مسارك المهني وتطوير قدراتك الشخصية. كما أن العمل على إتقان مهارات الحوار والتفاوض سيمكنك من إدارة الحديث في أي موضوع بطريقة سلسة للوصول إلى نتائج ومصالح مشتركة تفيد كافة الأطراف، وتعمل على تحقيق أهدافك ومساعدتك للاتجاه نحو مستقبل أكثر تفاؤلاً.
باستخدام مهارات التفاوض في المحادثات المهنية واللقاءات الحاسمة ستكون قادرًا على منح نفسك الأفضلية للتأكيد على المواضيع، وطرح الأسئلة، وإدارة النقاش بطريقة قيادية تشكل مستقبلك.
من المحتمل أن تنشأ الخلافات بين الأفراد داخل وخارج مكان العمل، ومهارات التفاوض هنا ضرورية للتوسط في تضارب الآراء وتجنب تصعيدها، وتسهيل الوصول إلى حلول تتناسب مع الجميع.
يساعد إكتساب مهارات الاتصال اللفظي على تطوير مهارات التعامل مع الآخرين كالمرونة والصبر، التي بدورها تعمل على تحسيّن ثقتك في إجراء المحادثات وتنمية قدرات الاستماع لفهم الطرف الآخر بسهولة.
تتطلب المفاوضات وضع خطة محكمة لتحقيق الأهداف، وبالتالي يتطلب منك تقنين أساليبك واستخدام طرق تواصل فعّالة للوصول إلى النتيجة النهائية، حيث يؤدي الانخراط في المفاوضات اليومية إلى بناء قدراتك في وضع خطط واستراتيجيات قويّة، سواءً على المستوى المهني أو الشخصي.
النقاش مهم في تعزيز الحوار، لذا عليك بتنمية مهارات المناظرة وتهيئة العوامل المرتبطة به. ويحدث ذلك من خلال الآتي:
لتصل رسالتك بشكل مقنع لابد من أن يكون حديثك واضحًا بشأن الهدف الذي تسعى لتحقيقه. فهل ترغب في إيصال وجهة نظرك فقط؟ أم تريد إقناع الأخرين بتطبيق قرار يعمل لصالحك؟ رسم صورة تفصيلية عن أهدافك يعمل على إيصال نقاط تفكيرك بسلاسة ومساعدتك على عدم الخروج من الموضوع الأساسي.
من خلال طرح أسئلة مفتوحة في أي مناقشة، مثل: "ما هي أفكارك حول هذا الموضوع؟" أو "لماذا تعتقد ذلك؟" فإنك تسمح للآخرين بالتوسّع في شرح وجهات نظرهم عوضًا عن الاكتفاء بالإجابة بنعم أو لا مما يؤدي إلى قطع الحديث، ويمنعك من الوصول إلى رؤية مختلفة للأفكار والحجج.
محاكاة تصرفات وأسلوب الطرف الأخر، مثل التأكد من تشابه نبرات الصوت الجادة، يعطي المفاوضة صبغة أقوى، بالإضافة إلى إظهار الاحترام للشخص الذي تتحدث إليه، وبقاء محادثتكم في حالة متساوية.
بالاستماع النشط والانتباه إلى الإشارات اللفظية التي يعكسها الطرف الآخر، ستتمكن من تكوين ردود مناسبة لمجرى الحديث، ومن خلال التعرف على نبرة صوت الشخص الآخر، والوعي بالكلمات المتكررة، ومراقبة الموضوعات المطروحة، ستطرح أفكارك في قالب ملائم يعمل على إثارة التفاعل والألفة في المحادثة.
يعد الانتباه للغة الجسد عنصرًا ضروريًا لفك شفرة مشاعر الطرف الآخر وللحصول على ردود أفعاله لتصريحاتك دون الحاجة إلى أن يتفوه بها لفظيًا على الإطلاق! كما أن مراقبة لغة جسدك تضمن ضبط انفعالاتك وإيصال الانطباعات الصحيحة عنك.
يمكنك الآن تطوير مهارات الاقناع والتفكير النقدي في برنامج صوت الشباب لتكون محاورًا بارعًا، ومتفاوضاً فعالاً كأبرز قادة العالم عبر برنامج أصوات متمكنة، أو مؤهلاً لمتطلبات سوق العمل عن طريق اكتساب المهارات الأساسية لبرنامج طريق المستقبل.