تندرج هذه المقالة تحت سلسلة من المقالات التعريفية بالدفعة الثانية من الجمعيات المشاركة ببرنامج "حاضنة مسك للمبادرات 2022"، إحدى برامج مؤسسة مسك التي تعنى بدعم المنظمات الشبابية غير الربحية، عن طريق الإرشاد والتوجيه نحو إحداث أثر مستدام.
سنتحدث اليوم عن جمعية "تراميم" والتي تعمل على مساندة الأسر المتعففة من خلال ترميم وإعادة تأهيل منازلهم لتوفير المسكن الملائم والآمن عن طريق توظيف طاقات الشباب، ونشر مبادئ التعاون المشترك بين أفراد المجتمع ومختلف القطاعات.
الرؤية والرسالة
تستند رسالة الجمعية على توحيد الجهود المشتركة لكافة أفراد وقطاعات المجتمع للعمل على ترميم وتأهيل منازل الأسر المتعففة، و تحقيق الشراكة المجتمعية بين الأفراد و الشركات و المؤسسات الداعمة، إلى جانب نشر ثقافة العمل التطوعي بين الشباب.
وتحرص جمعية "تراميم" من خلال رسالتها على ضرورة رفع المستوى المعيشي للأسر المتعففة من الحاجة إلى الكفاف، وذلك عبر تسخير كل الإمكانات المتاحة لها بهدف إعادة تأهيل وصيانة المنازل غير الصالحة للسكن للأسر المتعففة.
وتتبنى "تراميم" ثقافة البحث والتقصي عن الأسر المستهدفة بالإضافة إلى مشاركتها المباشرة عند حالات الطوارئ من خلال توجيه عملياتها لصيانة وترميم منازل الأسر المتضررة من السيول والحرائق. وتعتمد الجمعية في جهودها ومبادراتها على المساعدات المجتمعية العينية منها والمالية، المقدمة من قبل رجال الأعمال والمؤسسات في المنطقة، إلى جانب تشكيلها لفرق تطوعية مؤهلة ومدربة في مجال ترميم المنازل.
وتسعى "تراميم" من خلال خطتها الاستراتيجية إلى تحقيق الاستدامة لأعمالها، وتطبيق أفضل معايير الممارسات المؤسسية، وتقديم الخدمات المميزة بأعلى جودة.
أبرز البرامج والمبادرات
تستقطب الجمعية من خلال برنامجها التدريبي جمهور المتطوعين من شباب وفتيات المنطقة، وتقوم على تنمية مهاراتهم العملية في عدة مجالات، بما فيها أعمال السباكة والكهرباء والدهان، وذلك من أجل تقديمها كخدمات عالية الجودة للفئة المستهدفة.
الأثر
ينصب اهتمام "تراميم" بشكل رئيسي على تعزيز ثقافة العمل التطوعي بين شباب وفتيات المنطقة، لاستثمار أوقاتهم وطاقاتهم بما يعود بالفائدة عليهم وعلى مجتمعاتهم. وهو ما استطاعت توظيفه وبكل فخر في إعادة تأهيل وصيانة 5 منازل يقطنها 52 فرداً، وبلغ عدد فريقها من المتطوعين 133 فرداً من مختلف التخصصات الهندسية والفنية والإدارية.
الجمهور
تستهدف الجمعية فئتين من المجتمع، الأولى هم الأسر المتعففة التي تسكن في منازل قديمة ومتهالكة، حيث تعمل "تراميم" على إعادة تأهيل وصيانة هذه المنازل لتصبح صالحة للسكن. أما الفئة الثانية فهي جمهور المتطوعين، الذي تعمل الجمعية على تدريبه ورفع مهاراته للمشاركة في عمليات الترميم.
التحديات
تتمثل أبرز التحديات التي تواجه "تراميم" في توفير مصادر التمويل لعملياتها الآخذة بالاتساع، وهو ما تسعى لمعالجته من خلال تأمين وتوظيف الأصول الثابتة والأوقاف المدرة للدخل، لضمان استدامة أعمال ومبادرات الجمعية.
وتستعين الجمعية بالعديد من الأدوات العملية التي تتيح لها القدرة على استشراف التحديات، بما فيها عمليات البحث والتقصي الميداني، ومراجعة البيانات التاريخية لدى الجمعيات الأخرى وقواعد بيانات الأطراف المعنية في المنطقة.
كما تطمح "تراميم" إلى تعزيز شراكاتها المجتمعية الفعالة، وتحقيق الاستدامة لمصادر التمويل، وإثراء برامجها التدريبية لتأهيل جمهور المتطوعين والموظفين على تقديم خدمات عالية المستوى، وذلك في إطار سعيها المستمر لأن تصبح جمعية نموذجية ومتميزة على صعيد القطاع غير الربحي.
سؤال وجواب:
فريق متكاتف يملك رؤية واضحة.
"زرعنا لنحصُد".
الرغبة بالعطاء والمساهمة في نهضة الوطن، وإدراكنا بأهمية العمل التطوعي وأثره الإيجابي والمستدام على المجتمع.
جودة الخدمات التي نقدمها للمستفيدين، وفريق العمل المتفاني في أداء رسالته، كما يغمرنا الرضا عند رؤية الفرحة ترتسم على وجوه أفراد الأسر لدى عودتهم إلى منازلهم بحلتها الجديدة.
تحقيق الأثر الإيجابي والاستدامة.
التميّز على مستوى القطاع غير الربحي، وأن نصبح الوجهة الأولى لجمهور العمل التطوعي.
توسيع نطاق مبادرة الجمعية، ونقل المعارف والخبرات المكتسبة لباقي مناطق المملكة.
يجسد فريقنا مفاهيم العمل الجماعي، والإحسان في العمل، والإتقان في الأداء، والتضحية لصالح الغير، والإيثار.
لا يقتصر أثر العمل التطوعي على المستفيد فحسب، بل على المتطوع بحد ذاته، سواءً في حياته أو بعد مماته.
روح المبادرة، والإخلاص في العمل، والتضحية.
للتواصل مع الجمعية
حسابات مواقع التواصل الاجتماعي
https://twitter.com/tramimqassim
https://www.instagram.com/tramimqassim/
لمعرفة المزيد عن حاضنة مسك للمبادرات
https://hub.misk.org.sa/ar/programs/community/misk-initiatives-incubator/