تندرج هذه المقالة تحت سلسلة من المقالات التعريفية بالدفعة الثانية من الجمعيات المشاركة ببرنامج "حاضنة مسك للمبادرات 2022"، إحدى برامج "مؤسسة مسك" التي تعنى بدعم المنظمات الشبابية غير الربحية، عن طريق الإرشاد والتوجيه نحو إحداث أثر مستدام.
نستعرض معكم اليوم مسيرة وقف "كليم" التي تفوقت في خدمة المتأتئين على مدى سنوات، واستطاعت التأثير بشكل مستدام في المجتمع السعودي.
الرؤية والرسالة
انطلقت من مبادرة لتصبح وقف متخصص في تأهيل المتأتئين، وذلك بهدف تعزيز مستوى مشاركتهم المجتمعية، ومساهمتهم في مسيرة نمو وتطور المجتمع. حيث سلط وقف "كليم" الضوء على هذه الفئة بهدف تحسين مهارات التواصل لديهم، وإيجاد بيئة داعمة للشباب المتأتئ تمكنهم من متابعة مسيرتهم الحياتية والمهنية، والخروج من دائرة العزلة التي تفرضها هذه الحالة، والتحلي بالقدرة على التعبير عن أنفسهم بالشكل الأمثل لتكوين الصداقات، والمشاركة في المناسبات المجتمعية من حولهم.
كما يعمل الوقف على توسيع دائرة شراكتها مع القطاعين الحكومي والخاص على المستوى المحلي، إلى جانب توطيد علاقاتها مع المنظمات العالمية غير الربحية التي تعمل في ذات المجال. إلى جانب أنها تعمل على إطلاق مجموعات دعم تفاعلية في مدن المملكة كافة، كي تتمكن من خدمة أكبر عدد من المستفيدين.
أبرز البرامج والمبادرات
تمكن وقف "كليم" من طرح مجموعة من البرامج المعتمدة وفقاً للمعايير الدولية، والتي استطاعت تحقيق أهدافها على أرض الواقع. ومن أبرزها برنامج "رواسي" لتدريب المتأتئين وتنمية قدراتهم التواصلية والمعرفية مع المجتمع، لتمكينهم من المشاركة في إحداث الأثر المستدام. وهناك برنامج "ستارفيش" لتدريب المتأتئين، الذي انطلق منذ العام 1998 ليغير حياة مجموعة كبيرة من الأشخاص المتلعثمين، وحقق الريادة في هذا المجال بفضل إدارته المميزة من قبل مجتمع الشباب المتأتئ أنفسهم.
كما قام الوقف بإطلاق سلسلة من الحملات التوعوية عبر قنوات التواصل الاجتماعي، والتي استهدفت التعريف بإسهامات مجتمع المتأتئين، ودورهم الكبير في رفد الوطن بطاقات خلاقة في مختلف القطاعات والتخصصات.
الأثر
لم يقتصر حضور الوقف على المستوى المحلي، بل تخطاه لتترك بصمتها على مستوى المنطقة، فقد تجاوز عدد المستفيدين من برامجها ٢٠٠ متأتئ على امتداد ٦ مدن خليجية، ولعل أبرزها المبادرة التي أطلقت في مدينة أبها تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير.
الجمهور
تنصبّ جهود وقف "كليم" على شريحة الشباب الذي يعاني من التأتأة، التلعثم، وذلك بهدف تعزيز مهاراتهم المهنية، تحصيلهم المعرفي، وتواصلهم اليومي مع محيطهم. كما يعمل الوقف على تعزيز تواصلها مع جمهورها عبر عدة قنوات، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، وإشراك المستفيدين السابقين في برامجها ومبادراتها، كي تتمكن من خدمتهم بالشكل الأمثل، وتحقيق تطلعاتهم.
التحديات
يستعين وقف "كليم" بالعديد من الأدوات العملية - بما فيها الاستبيانات واستطلاعات الرأي - التي تتيح لها القدرة على رصد التحديات التي تواجه جمهورها في الوقت الراهن، ومنها خفض رسوم المشاركة بالبرامج وتغطية تكاليف البرامج، وذلك بهدف استخلاص التوجهات والرؤى المستقبلية، والعمل على تلبية احتياجات جمهورها.
هذا، ويلقى الوقف دعماً متواصلاً من عدة هيئات، ما يساعدها الإيفاء بكافة التزامات وتكاليف برامجها، وتعزيز انتشار مبادرات الوقف على أوسع نطاق، وتحفيز أعضائها على مواصلة العطاء.
تُرفع القبعة للجهود الجبارة التي يبذلها وقف "كليم" في سبيل إثراء قدرات المتأتئين، وتمكينهم بالمهارات والأدوات الكفيلة بتعزيز مستوى مشاركتهم المجتمعية، وتعظيم أثرهم، وتوظيف كفاءاتهم بما يتماشى مع أهداف "رؤية المملكة 2030"، للتميّز على الصعيدين المحلي والدولي.
سؤال وجواب:
فريق شغوف ومعطاء يضع جهوده وإمكانياته في خدمة مجتمع المتأتئين.
"من وإلى المتأتئين".
المعاناة الشخصية التي واجهت أعضاء الجمعية مع التأتأة.
وجود أعضاء من المستفيدين السابقين، ممن لديهم الرغبة والشغف في خدمة الشباب المتأتئ.
تحسين جودة حياة الشباب المتأتئ.
في إيجاد عالم أفضل للمتأتئين، وبيئة حاضنة وداعمة لهم.
أن تغطي خدماتنا ومشاريعنا مجتمع المتأتئين في كافة أنحاء المملكة، والعالم العربي.
عانى الجزء الأكبر من الفريق من مشكلة التأتأة، لكنه تمكن من معالجتها، ما أكسبه كماً هائلاً من الخبرات المتراكمة في العديد من المجالات.
ليكن حلمك كبيراً، وصوّب نحو القمر، فإن أخطأ سهمك سيقع بين النجوم.
همة السعوديين مثل جبل طويق!
للتواصل مع الجمعية
https://www.onelink.page/kaleem_ngo/
لمعرفة المزيد عن حاضنة مسك للمبادرات
https://hub.misk.org.sa/ar/programs/community/misk-initiatives-incubator/
