هل تعاني من أزمة مهنية؟

أهم النصائح لمعرفة إن كنت تعاني من أزمة مهنية
الإفراط في العمل والضغط الوظيفي قد يصل بك لمرحلة تتراجع فيها إنتاجيتك والتي قد تدفعك إلى كره وظيفتك، وهي مرحلة غير صحية وتأثيرها كبير عليك وعلى من حولك أيضًا، ولكن السؤال هو: هل تعاني من احتراق وظيفي أم أزمة مهنية؟

الكثير منا يربط النجاح بالعمل والارتقاء بالسلم الوظيفي، ولكن ماذا يحدث عندما تتمحور حياتك حول العمل وتصل لمرحلة تفقد فيها حب وظيفتك؟ في هذه المقالة سنستعرض بعض النقاط حول الأزمة المهنية وكيفية تمييزها عن الاحتراق الوظيفي والخطوات التي عليك اتباعها إن كنت تعاني من أزمة الهوية المهنية.

ما هي أزمة الهوية المهنية؟

غالبًا ما ننظر إلى وظيفتنا على أنها مرآة لهويتنا لأنها مصدر فخر ودليل على إنجازاتنا، ولكن ماذا يحدث عندما تفني حياتك في وظيفة واحدة وتصل لمرحلة من التساؤلات بينك وبين نفسك إن كنت ترغب بقضاء بقية حياتك في هذه الوظيفة؟ وهذا حال الكثيرين الآن، أكثر من أي وقت مضى.

في السابق كان من الطبيعي أن يستمر الفرد بنفس الوظيفة مدى العمر. وظيفة واحدة، هوية واحدة. ولم تكن هناك حاجة إلى اتباع خط مستقيم، ولم يكن هناك مخطط أو جدول زمني لتسلق السلم الوظيفي"، وفقًا لمقالة "The Balance Careers " بخصوص تحديد المسار المهني. أما الآن فأصبح من الطبيعي جدًا أن يتنقل المرء بين وظيفة وأخرى بين الآونة والأخرى. وإن كنت تشعر بعدم اليقين تجاه مستقبلك الوظيفي، فلا داعِ للقلق، بدايةً عليك أن تفرق إن كان ما تمر به نوعًا من الإرهاق والاحتراق الوظيفي أم أزمة هوية مهنية.

 

هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا في الأزمة المهنية، فقد تكون وجدت شغفك بهواية بعيدًا عن عملك وتريد تحويلها لمصدر دخل، أو أن مهاراتك قد تصقلها بشكل أفضل في وظيفة أخرى، أو أنك وصلت لمرحلة من الثبات وعدم التطور في وظيفتك الحالية. لذا في هذه المقالة سنوضح الفرق بين الاحتراق الوظيفي والأزمة المهنية. 

 

الفرق بين الاحتراق الوظيفي والأزمة المهنية

في بيئات العمل ذات الضغط الوظيفي العالي والتي يجتاحها التوتر، من السهل جدًا الوصول لمرحلة الاحتراق الوظيفي والإرهاق وتحديدًا مع الظروف التي يمر بها العالم بأكمله بسبب جائحة كورونا فالعديد من الأشخاص يعانون من قلة في الإنتاجية في عملهم. فقد ألقت الجائحة بظلالها على حياتنا المهنية والشخصية على حد سواء مخلفة ضغوطًا لا حصر لها. وبعد مرور أقل من عامين، لا تزال هناك تساؤلات بخصوص السفر الدولي. وفي حين تمر المملكة بحملة تطعيم ناجحة، لا يزال فيروس كوفيد-19 يخيم على الأجواء، مؤثرًا على حياة جميع الفئات العمرية. والأجواء العامة لا تبشر بالاستقرار. لذلك، إذا كنت تعاني من وظيفتك، أو أصابك الركود في حياتك المهني وكنت تفكر في اتخاذ خطوة حاسمة، فتريث قليلًا وفكر في الأمر من منظور آخر، فربما تعاني من الاحتراق الوظيفي وكل ما تحتاج إليه هو تناول قسط من الراحة والاسترخاء.

 

وفقًا لموقع HeloingOut.org، يُعرف الاحتراق الوظيفي بأنه حالة من الإرهاق العاطفي والجسدي والعقلي الناجم عن الإجهاد المفرط في العمل والذي يحدث عندما تشعر بالإرهاق والاستنزاف العاطفي وعدم القدرة على تلبية المتطلبات المستمرة. وفيما يلي بعض المشاعر التي قد تخالج من يواجه حالة من الاحتراق الوظيفي. 

 

  • الشعور بالفشل وعدم الثقة بالنفس.
  • الشعور بالعجز والانهزام.
  • الوحدة وكأن لا أحد يفهمك.
  • فقدان الحافز.
  • النظرة السلبية والمتشائمة.
  • عدم الشعور بالرضا والإنجاز.

 

هناك العديد من الخطوات التي يمكنك القيام بها للتخلص من الاحتراق الوظيفي، منها قضاء وقت ممتع تبتعد فيه عن العمل بين الفينة والأخرى، ومعالجة المشكلة من جذورها. 

 

كيف تتعامل مع أزمة الهوية المهنية؟

إن كنت تعاني من أزمة مهنية وتسأل نفسك أسئلة كبيرة ومحورية عن تغيير مهنتك فهذا أمر طبيعي، ومنها "هل مهاراتي مناسبة لوظيفتي الحالية؟"، "هل أصبحت مهاراتي أكبر من وظيفتي؟"، "هل سأضيف مزيدًا من القيمة في مكان آخر"؟، "أملك الشغف، فهل يمكنني تحويله إلى حياة مهنية ناجحة؟"

وإن كنت واثقًا من هذه الخطوة ولكن هناك بعض من التخوف بداخلك فأيضًا هذا الشعور طبيعي لأن التغيير بكافة أشكاله قد يكون غير مريح في البداية ولكن ثماره تقطفها لاحقًا.  ولا يمكن التنبؤ بالتنقل ما بين الوظائف وقد يكون التغيير إلى وظيفة أخرى من أكثر الخطوات حسمًا التي قد تتخذها في حياتك. "ماذا لو لم أكن جيدًا بما يكفي؟"، "ماذا لو لم تسير الأمور كما يرام؟"، "كيف سيبدو هذا التحول الوظيفي في سيرتي الذاتية لأصحاب العمل في المستقبل"؟ وثمة أسئلة شائعة عن أزمة الهوية المهنية التي قد تطرحها على نفسك.

 

تجدر الإشارة إلى أن الأشخاص يتنقلون ويغيرون وظيفتهم عدة مرات في وقتنا الحالي، لذا أنت لست لوحدك، فإذا كنت متأكدًا من رغبتك في تغيير الوظيفة، فلا داعِ من القلق من التغيير وتفهم أن التنقلات الوظيفية أمر طبيعي. واحرص على معالجة المشاكل التي تواجهها، واسأل نفسك هل التغيير المهني هو الخطوة المناسبة؟

 

خطوتك القادمة

إذا كنت تمر بأزمة مهنية، فتبعًا لتقرير من إنسايت سولوشنز، هناك خطوات استراتيجية يمكنك القيام بها للتأكد من أن قرارك التالي هو القرار الصحيح.

  • احرص على معالجة المشكلات التي تواجهها - هل يمكن حلها عن طريق تغيير مهنتك؟
  • دوّن مهاراتك وشارك في الأنشطة التي تمنحك شعورًا جيدًا.
  • امنح نفسك بعض الوقت لمعرفة ما ترغب حقًا في فعله.
  • حدد مهاراتك - سيساعدك فهم مهاراتك العملية على فهم القيمة التي قد تجلبها للوظائف التي تفكر في الالتحاق بها
  • ما هو مجال خبرتك؟ ما هي القطاعات التي تناسب تخصصك؟

 وأخيرًا، خذ قسطًا من الراحة واقضِ وقتًا مع نفسك وأفكارك للإجابة عن هذه الأسئلة والإجابة عن السؤال الأعظم، ما هو شغفك في الحياة؟ وهل بإمكانك تحويله لمصدر دخل؟

 

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات