ست طرق لبدء العمل في مجال تطوير المنتجات
تعرف على كيفية البدء في مجال تطوير المنتجات
ينطوي تقديم منتجات جديدة إلى السوق على عدة مراحل ويمكن أن يساعد الشركات على اكتساب ميزة تنافسية في السوق وتحقيق أهدافها.
تُعد آلية تطوير المنتج من أهم وأبرز جوانب الأعمال، كونها تنطوي على طرح المنتجات الجديدة في الأسواق على عدة مراحل، بدءاً من تصور الفكرة وصولاً إلى نشر وإطلاق المنتج في السوق. هذا، وقد بدأت منهجية تطوير المنتج تكتسب أهمية خاصة على مستوى المملكة العربية السعودية، نتيجة نمو ازدهار الاقتصاد الحاضن للشركات الناشئة وتماشياً مع أهداف "رؤية المملكة 2030".
نمت أعمال الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية بوتيرة غير مسبوقة في عام 2022 ، واحتلت المملكة المرتبة الثانية في العالم العربي من حيث إجمالي قيمة التمويل مع 1.2 مليار دولار أمريكي من تمويل المشاريع والشركات والأسهم الموجهة للشركات السعودية الناشئة، ما يُسلط الضوء على الاهتمام المتزايد بريادة الأعمال وتطوير المنتجات في كافة أنحاء البلاد. من جهةٍ ثانية، تُكسب منهجية تطوير المنتجات المبتكرة رواد الأعمال ميزةً تنافسيةً في السوق، فضلاً عن كونها تحقق أهداف أعمالهم. وفيما يلي ست طرق من شأنها وضعك على المسار الصحيح لتطوير المنتج:
- تعلّم الأساسيات: تتمثل الخطوة الأولى بتعلّم الأساسيات، والتي تتضمن معرفة المراحل المختلفة لتطوير المنتج، بما فيها تصور الفكرة، وأبحاث السوق، والنماذج الأولية، والاختبار، والإطلاق. هناك الكثير من المصادر المتاحة عبر الإنترنت التي بإمكانها مساعدة الأفراد على تعلم أساسيات تطوير المنتج، بما فيها الدورات والبرامج التعليمية.
- التواصل مع خبراء القطاع: يُعتبر التواصل مع خبراء الصناعة من الطرق الناجحة للبدء بتطوير المنتج، وستتيح لك زيارة وحضور الفعاليات ، مثل المؤتمرات واللقاءات الدورية، فرصة التواصل مع المهنيين الذين يشاركونك الاهتمام، والتّعرف على أحدث التوجهات والابتكارات في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، من شأن الانضمام للمجتمعات الالكترونية عبر الإنترنت، مثل مجموعات "لينكد إن"، مساعدة الأفراد على التواصل مع الخبراء، والمشاركة في نقاشات ترتبط بشكل مباشر بتطوير المنتج.
- اكتساب الخبرة العملية: يُعد اكتساب الخبرة العملية عاملاً بالغ الأهمية لكل من يسعى للتخصص المهني في مجال تطوير المنتج، الأمر الذي يتطلب العمل في مشاريع حقيقية، أو المشاركة في الأحداث والتحديات الخاصة بالابتكار، أو التطوع للعمل في إحدى الشركات الصاعدة. ومن خلال اكتسابهم الخبرة العملية، سيتمكن الأفراد من التعرف على الجوانب العملية لآلية تطوير المنتج، بما فيها إدارة المشاريع، والعمل الجماعي، ومعالجة المشاكل.
- تطوير الخبرات المتخصصة: سيساعد العمل على تطوير الخبرات المتخصصة الأفراد التحلي بميزة تنافسية في مجال تطوير المنتجات، الأمر الذي قد يتطلب التخصص في صناعة ما بعينها، مثل الرعاية الصحية أو التكنولوجيا المالية، أو تطوير الخبرات في مجال معين، مثل تصميم تجربة المستخدم أو تحليل البيانات. وبفضل التخصص والخبرة العالية التي اكتسبوها في هذا المجال، سيتمكن الأفراد من العمل كقادة فكريين، إلى جانب تعزيز فرصهم بتحقيق النجاح في هذا المجال.
- مواكبة توجهات القطاع: يُعتبر تطوير المنتج من المجالات دائمة التطور، وذلك في ظل صعود الكثير من التقنيات والتوجهات الحديثة بوتيرة منتظمة. لذا، ينبغي على الأفراد مواكبة أحدث التوجهات والابتكارات على مستوى القطاع، كي يتمكنوا من الحفاظ على قدرتهم التنافسية. الأمر الذي قد يتضمن متابعة منشورات القطاع، أو حضور الندوات الالكترونية، أو المشاركة بالمنتديات الالكترونية. وبفضل متابعتهم ومواكبتهم لأحدث التوجهات، سيتمكن الأفراد من تحديد الفرص الاستثمارية الجديدة، والحفاظ على الصدارة في سباق المنافسة.
- متابعة مسيرة التعلّم: ستُمكن متابعة مسيرة التعلّم، مثل الحصول على شهادة الماجستير في تطوير المنتج أو مجال مشابه، الأفراد من اكتساب معرفة أعمق في هذا المجال، فضلاً عن تعزيزها لآفاق مسيرتهم المهنية. هذا، وتوفر الكثير من الجامعات في المملكة العربية السعودية برامج وتخصصات في مجال تطوير المنتج، مثل برنامج الماجستير في تطوير المنتجات الذي تتيحه "جامعة الملك فهد للبترول والمعادن". بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الدورات التدريبية والشهادات المتاحة عبر الإنترنت لكل من يسعى لتعزيز مهاراته في مجالات معينة، بما فيها تصميم تجربة المستخدم أو التطوير السريع.
وعليه، تلعب منهجية تطوير المنتج دوراً هاماً لدى أي شركة يتضمن عملها طرح منتجات جديدة في الأسواق. ومن خلال تعلّم الأساسيات، والتواصل مع خبراء القطاع واكتساب الخبرة العملية، وتطوير الخبرات المتخصصة، ومواكبة توجهات القطاع ومتابعة مسيرة التعلّم، سيتمكن الأفراد من إطلاق مسيرة تطوير المنتج وتعزيز آفاق حياتهم المهنية. وفي ظل نمو وازدهار الحاضنة الاقتصادية للشركات الناشئة في المملكة، سيبقى مجال تطوير المنتج محط الأنظار والاهتمام من قبل رواد الأعمال والمهنيين على حدٍ سواء.