تفاصيل الدورة الثامنة لمهرجان الأفلام السعودية

الدورة الثامنة للأفلام السعودية
لاقت الدورة الثامنة للأفلام السعودية حضورًا كبيرًا من كافة المهتمين بقطاع الأفلام، كما تم تكريم عدد من الفائزين وعرض ندوات مختلفة بمجال صناعة الأفلام.

أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة رئيسية في مجال صناعة الأفلام بالشرق الأوسط وفي وقتٍ قياسي، ويرجع ذلك لرؤية ٢٠٣٠ التي أدت لتغيير كبير عبر نشر الثقافة والترفيه في المملكة العربية السعودية، كما تطور المجال الفنِّي بشكل كبير فضلاً للاستثمارات التي قدمتها مملكتنا. و تبعًا لهذه الجهود تم  تنظيم مهرجان الأفلام السعودية سنويًا من قِبل كُلٍ من جمعية السينما ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالإضافة إلى الدعم الكبير من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة. وتساهم هذه الفعالية في تطوير ودعم مجال الأفلام السعودية، فالمهرجان هو فرصة تجمع ما بين صانعي الأفلام المبتدئين والخبراء بالمجال والمستثمرين بهدف خلق فُرص للسعوديين المهتمين بصناعة الأفلام، إضافة إلى الاحتفاء بأعمالهم والجهد الذي بذلوه لإتمامها.

أُقيمت الدورة الثامنة من مهرجان الأفلام السعودية في الثاني من شهر يونيو لعام ٢٠٢٢م واستمرّت إلى التاسع، وتأتي الدورة لهذا العام بعنوان "السينما الشعرية" على مسرح (إثراء) في المنطقة الشرقية وبالتحديد بمدينة الظهران بمشاركة ٨٠ فيلم سعودي وخليجي وعربي وعالمي. وشَهِد المهرجان حضوراً لافتًا من المُخرجين والمُنتجين ورُوّاد صناعة الأفلام، وتم عرض العديد من الندوات والبرامج عن طريق البث المباشر ، إضافةً إلى توقيع أبرز الكتب المؤلْفة والمترجمة المتعلقة  بالصناعة السينمائية، وتم تكريم الأفلام والمشاريع الفائزة في اليوم الختامي للمهرجان.

بعض من الندوات التي قُدمت بالمهرجان:

لقد تم بث الحفل التكريمي الأخير للمهرجان على منصة اليوتيوب حيث تم الإعلان وتكريم الفائزين، مع حصول فيلم "قوارير" على جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم طويل، وهو من إنتاج خمس صانعات جُدد في مجال الأفلام، وهُن: رغيد النهدي ونوره المولد وربى خفاجي وفاطمة الحازمي ونور الأمير.

وما زالت المملكة تستثمر في عطائها واستثمارها بالقطاع الفني، وبالأخص في مجال الأفلام والسينما، فقد ذكرت الهيئة العامة للترفيه مسبقاً بأنّه من المتوقع وصول قيمة الاستثمار بمجال الترفيه بالمملكة العربية السعودية إلى ٦٤ بليون دولار خلال العقد القادم، مما يعني إضافة ما يقارب ٥ مليون دولار للناتج المحلي الإجمالي، ممّا سيُسهم في خلق ٢٢٤ ألف فرصة عمل بحلول عام ٢٠٣٠م.

ووفقاً لشركة ComScore فإن عوائد الـ Box Office في السعودية قد وصلت إلى ٢٣٨ مليون دولار بعام ٢٠٢١م مع ارتفاع بنسبة ٩٥٪ مقارنة بعام ٢٠٢٠م.

هذا وقد ذكر المُخرج السعودي أحمد المَلَّا: "إن هذا هو الوقت المناسب، فالفيلم هو أفضل وسيلة لسرد قصتنا. إن السينما تقدم كل شيء؛ الشعر والموسيقى والعادات والطعام والأدب، ويمكنك سرد قصة حياة كاملة من خلال فيلم".

وعندما نضع كلّ الاستثمارات التي تقوم بها حكومتنا الحبيبة في مجال صناعة الأفلام محليًا وعالميًا بعين الاعتبار نجدُ أن هذا المهرجان يُمثّل فقط بداية مشوار واعدٍ بازدهار المجال في مملكتنا الحبيبة.

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات