صرّحت "University World News" أن المملكة العربية السعودية قامت باستثمار الكثير في نظام التعليم لسنوات عديدة فلم تقل الميزانية المالية السنوية للتعليم العالي منذ عام ٢٠٢١، وبالتالي فقد ارتفع ترتيب العديد من الجامعات السعودية ضمن تصنيف الجامعات العالمي، وازداد أيضاً عدد الطلاب الجامعيين في السعودية.
ففي عام ٢٠٢٠ فقط، تم تسجيل أكثر من ٩٦ ألف خريج سعودي مما يدٌل على ثراء سوق العمل المحلّي بالمواهب السعودية الشابّة.
كونك جزءًا من سوق العمل هذا هو شئ عظيم، لأنك ضمن مجموعة موهوبة من الشباب في أوج رحلتهم العملية وهي فرصة رائعة لإثبات مواهبك واستعداديتك للمرحلة المقبلة من حياتك.
الخطوة الأولى والأهم هي التحضير للمقابلة عن طريق عمل بحث مكثف عن الشركة قبل الذهاب لتكون على أتم الاستعداد. من الطبيعي أن تسبب المقابلات الوظيفية توتر إلى حد ما، لكن استعدادك لها والاستفادة من كل الموارد والمهارات التي تمتلكها يساعدك على ترك انطباع لا ينسى
إن البحث عن متطلبات الوظيفة يساعدك على فهم كيفية سير العمليات بالشركة بالإضافة إلى مهامك الوظيفية ومسؤولياتك. قٌم بالإطلاع أيضًا على الوصف الوظيفي المُقدّم إليك حتى تتمكن من معرفة المؤهلات والمهارات التي تحتاجها بهذا المنصب، وإن كنت بحاجة لتطوير بعض مهاراتك أيضًا. بالنهاية حاول أن لا تشعر بالقلق أثناء البحث وثق بمؤهلاتك، فعملية البحث هي فقط الخطوة الأولى من هذه المسيرة.
إن المقابلة طريقة لتحديد ملائمتك للوظيفة، سواء لنفسك أو لصاحب العمل. بالعادة عندما يقوم أصحاب العمل بطرح أسئلة عليك فهذا يمنحك فرصة لتوضيح معرفتك بمجال العمل والبحث الذي قمت به، ولذا يجب عليك تجهيز أية أسئلة أو مواضيع تود التعرف عليها بشكل أكبر حتى تطرحها على صاحب العمل أثناء المقابلة.
يجب عليك فهم القيمة التي ستضيفها لأي وظيفة تنعرض عليك وكيف يمكنك تطوير نفسك بالمستقبل أيضًا. قم بالبحث عن طرق تزيد من تطورك الوظيفي كالدورات التدريبية، ومن المؤكد أن صاحب العمل سيلاحظ رغبتك بالتطور وبالتالي سيقدّرها.
إضافة إلى ذلك، قُم بذكر أي مجالات لديك إهتمام فيها أثناء المقابلة الوظيفية لتوضيح روح المبادرة والابتكار لديك.
أفضل نصيحة من الممكن أن نقدمها لك هي عمل مقابلة تجريبية وتسجيلها حتى تتمكن من فهم طريقة تقديمك لنفسك. يمكنك البدء بذلك عن طريق إعداد إجابات لهذه الأسئلة:
قم بالتركيز على أدق التفاصيل كالتواصل البصري والانقطاعات بحديثك، ولا تنسى أن الانطباع الأول مهم جدًا، وأن قدرتك على تطوير هذه النقاط البسيطة سيخلق من تجربتك للمقابلة انطباعًا لا يُنسى.
طريقة تعاملك ما بعد المقابلة هي مهمة بنفس قدر التعامل أثناءها، وهذه بعض النقاط التي يجب عليك وضعها بعين الاعتبار بعد انتهاء المقابلة:
وفي الختام، لا تنسى أن تسترخي! من المؤكد أن مقابلات العمل تسبب التوتر، لكنها قد تكون مثيرة للحماس أيضًا، فهي تعتبر خطوة كبيرة في مسارك العملي وبدء مرحلة جديدة من حياتك. لا تنسى أن تستخدم معلوماتك ومهاراتك، و لا تنسى أن تستمتع بالمقابلة!