قد يصعب عليك اختيار مهنة محددة واتباع مسارها الوظيفي، ولكن اكتشاف المسار الوظيفي المناسب لك أمر يستحق الوقت والجهد. جرّب بعض النصائح المطروحة لتستطيع تحديد مسارك الوظيفي من بين المجالات المتاحة.
يبتعد الكثير منا عن شغفه عند اختيار المسار الوظيفي، متجهين إلى ما يطلبه سوق العمل. لذلك يشعر البعض بالملل تجاه وظائفهم لانعدام الشعور بالشغف، مما قد يؤدي إلى ترك الوظيفة أو عدم إنجازها على أكمل وجه. حاول تحديد اهتماماتك أولاً، ثم ابحث عن المهام الوظيفية المناسبة لها.
عند البحث عن وظيفة، من المهم معرفة الدخل الشهري المتوقع، لتتأكد من إمكانية توفير طبقة المعيشة التي تريدها. يمكنك معرفة ما إن كان الدخل الشهري مناسباً لك بمقارنته بكمية مصروفاتك الشهرية، واحتياجاتك المادية، ومقدار مدخراتك السنوية.
اكتب جميع المجالات التي تهمك ومميزاتها العملية لتكتشف من خلال الكتابة أيها تحبّذ، ثم ابحث عن المسميات الوظيفية المندرجة تحتها، واختر السلّم الوظيفي الذي يناسبك منها. بهذه الطريقة ستستطيع تخيّل رحلة تطورك المهنية، وتحديد الدورات التدريبية التي ستساعدك للوصول إلى قمة السلّم.
كتابة الأهداف والقيم ترتبط مباشراً بالمجال المهني الذي عليك اتّباعه، ويساعدك في بناء تصوّر واضحاً للسنوات القادمة. كما أن تجربة العديد من الوظائف يساعد على فهم شخصيتك المهنية وطريقتك في العمل، مما سيساعدك على تطوير المهارات، وفهم عالم العمل بشكل أوضح.
لدى ذوي الخبرة محصول علمي وفير من أسرار الوظيفة طُوّرت على مرّ السنين؛ لذا فإن خبرتهم في مجال عملهم لا تقدر بثمن. احرص على سؤالهم عن ما عليك تطويره في شخصيتك ومهاراتك، والتحدث معهم عن سُبل الارتقاء في المسار الوظيفي بشكل أسرع.
الزملاء والأصدقاء المقربون هم أكثر الأشخاص معرفةً بنقاط ضعفنا وقوتنا. تعوّد على سؤالهم عن ما يروه في عملك ليبينوا لك ما يجب عليك تحسينه في ادائك والجيد فيه، لتتمكن من معرفة المهارات التي قد لم تلاحظها في نفسك لتتمكن من تطويرها، مما سوف يفتح لك أبواباً جديدة من التجارب التي ستسعد بالخوض فيها.
والأهم من كل ما سبق هو: ما تريده أنت. فبعد البحث عن مختلف المسارات الوظيفية المتاحة لك، ووفقاً لما يقوله خبير المهن توم جيرينسر عليك أن تتساءل عما تريده وكيف ترى مستقبلك. فمهما اختلفت الخيارات أنت الوحيد القادر على تحديد أولوياتك ومسار حياتك.