قد يبدو تحقيق المصداقية في عملك أمرًا بسيطًا عندما تعتقد بأنّ كلّ ما عليك فعله هو أن تكون صادقًا. ولكن الموضوع لا يقتصر على الصدق والشفافية فقط، ولكنه يكمن في تحديد هوية عملك والمبادئ التي تقوم عليها والأهداف التي تأمل لتحقيقها، والعمل على تنفيذها بأفضل شكلٍ مُمكن.
يعتقد الكثيرون بأن النجاح يتطلَّب الكثير من الأمور الخارجة عن إمكانياتهم، وذلك يدفعهم لمقارنة أنفسهم بغيرهم من رواد الأعمال الذين يطمحون للارتقاء بمناصبهم، ومحاولة تقليدهم بالشكل الخاطئ سواء كان ذلك بطريقة حديثهم وملبسهم وحركاتهم وطُرق اتخاذهم للقرارات. ولكن المصداقية والأصالة في العمل لا تتمثل بطريقة التفكير هذه، بل تكمن في مدى معرفتك بنفسك أولًا، ومن ثمَّ عن طريق بناء شركة تتوافق مع شخصيتك ومبادئك.
إليك ثلاثة أسباب لأهمية المصداقية في نجاح عملك:
فكّر في رواد الأعمال للعلامات التجارية التي تُعجبك. ما الذي يجذبك لهم؟ من الأرجح أن هذه الأسباب مرتبطة برائد الأعمال أو الشركة ذاتها. إن هذه النقطة مهمة جداً عند تأسيسك لشركتك الخاصة، ولذلك اسأل نفسك: هل ستُنشئ علامة تجارية تتماشى مع شخصيتك وهويتك، أم ستُنشئ نسخة مشابهة لما تراه في الخارج؟ إن الإجابة على هذا السؤال تستدعي سؤالًا آخر: هل أنت تقوم بفعل ما تراه مُناسبًا عند إنشائك
لموادِّك التسويقية للوصول إلى عملائك المحتملين أو عند اختيارك لمظهرك اليومي، أم أنت تفعل ما تعتقده مُناسبًا للآخرين؟
قد يبدو الأمر بسيطًا، ولكن إذا كنت صادقًا تمامًا مع نفسك عند إدارة عملك وشركتك الخاصة، فستتمكّن من تحقيق المزيد من النجاحات لأنك ستجذب عملاء يتماشون مع رؤيتك ومبادئك، وبالتالي سيكونون عملاء مخلصين للشركة.
إن كنت تريد إحداث تغيير في العالم للآخرين وترغب في مساعدتهم لمجرد الإطراء الذي ستحصل عليه، فلن تسير الأمور بيسر وسلاسة في عملك وقد تواجه تحدّيات في التسويق للعمل أيضًا. فالمصداقية في عملك وأسلوبك الشخصي سيجعل أهدافك واضحة للآخرين، ومن خلال ذلك ستجذب الأشخاص الذين يتماشون معك ويؤمنون برؤيتك، بدلاً من جذب العملاء غير المناسبين لك ولشركتك.
إنَّ الثقة تأتي عندما يكون هنالك مصداقية في عملك. فعندما تكتسب ثقة العملاء ستكون قد كسبت عملاء مخلصين أيضًا، وبالتالي سيكونون مستعدين لدعمك عند إطلاقك لأي منتج أو خدمة جديدة، بالإضافة إلى تقديم النقد البنّاء عندما تحتاج لتطوير عملك.
عندما تكون صادقًا مع نفسك، فإنك تتوقف عن محاولة إرضاء الآخرين وهذا يعني بأنّ كلّ المشاعر السلبية لديك ستزول، مما يُتيحُ رؤية الفُرص اللانهائية أمامك. تمكنك المصداقية من الاستعانة بمصادر خارجية بسهولة أكبر عند الاستمرار في أساسيات عملك لأنك ستكون على دراية بنقاط القوة والضعف الخاصة بك. كما تساعدك أيضًا على تسليط الضوء على الأمور المُهمَّة ومعرفة نقاط القوة البارزة لديك لاعتمادها وتقويتها من خلال الدعم الخارجي للشركة، أو تطوير الموارد الداخلية التي تحتاجها كرائد أعمال.
نود أن نُسلط الضوء أيضًا إلى ريادة الأعمال، والتي لا تعتمد فقط على إحراز وتحقيق الدخل، ولكن تُمكنك أيضاً من الاستمتاع برحلتك كرائد أعمال.
إن كنت ترغب في الاطلاع على كيفية تحقيق المصداقية في عملك، فنحن ننصح بقراءة "ذا أوثينتيك ماركيتر"، والتي ستساعدك في تطبيق كلّ ما ذكر أعلاه.
