لا شك في أن بدء الحياة المهنية إنجاز مهم، ولذلك يستعد له المرء كثيراً. ابدأ مبكراً وابحث عن طرق لتكون مستعداً للعمل كالانضمام إلى فرص تدريب عملي أو الالتحاق بأحدى البرامج المقدمة من مسك لطلاب الجامعة. وإذا كنت بدأت بالفعل وظيفتك الأولى، إليك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها لجعل وظيفتك الأولى تجربة ناجحة ومجدية
عرض العمل الرسمي هو أول شيء تتلقاه لتعرف أنه تم تعيينك، وقد يرسل صاحب العمل الجديد عقد العمل لتراجعه. وكما هو الحال في أية اتفاقية ملزمة قانوناً، عليك أن تخصص الوقت الكافي لفهم الشروط والتفاوض عند الضرورة، وطرح الأسئلة إذا كان هناك شيء غير واضح.
بموجب قانون العمل، هناك بعض الشروط القياسية التي تندرج في عقدك:
بصفتك موظفاً، يفترض على صاحب العمل تسجيلك في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. وهذا ضروري لكي تحصل على مزايا التأمين والمعاش التقاعدي. بالإضافة إلى ذلك، أجرت وزارة الموارد البشرية خطوة إصلاحية تلزم أصحاب العمل بتسليم العقود الإلكترونية للموظفين الجدد إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية كجزء من جهود المملكة العربية السعودية لتحسين الشفافية وحماية الأجور والرقابة والتنقل في القطاع الخاص.
تختلف سياسات الشركات عن بعضها البعض، ويحتمل أن توقعها أو تقرّ بها مع عقد العمل. في ما يأتي بعض السياسات التي قد تصادفها:
من المرجح أن تعتمد الشركات الكبيرة عملية إعداد لتسهيل دخول الموظفين إلى مكان العمل. في المقابل، تعتمد شركات أخرى مبدأ التقليد أو الشروع فوراً في العمل.
هل لباسك ملائم؟ اسأل مسؤول التوظيف إذا كانت هناك قواعد لباس معينة يجب اتباعها حتى لا تبدو غريب المظهر في يومك الأول. لكن في معظم مكاتب الشركات، يستحسن ارتداء الثوب أو العباءة. قد تعتمد بيئات العمل الإبداعية والشركات الناشئة أسلوباً غير رسمي. لكن في كلتا الحالتين، لا تبدو وكأنك نهضت للتو من السرير.
ستركز خلال الأسبوعين الأولين على المراقبة. عليك أن تشعر بثقافة العمل وتتعلم القواعد المتبعة. إنه أيضاً الوقت المناسب للتعرف على زملائك. إليك بعض النصائح التي يجب أخذها في الاعتبار:
عندما لا تعرف شيئاً، إسأل. يمكنك أيضاً إعداد بعض الأسئلة العملية أو الفنية لطرحها على مديرك وزملائك. لا يفترض بك أن تعرف كل شيء من اليوم الأول أو اليوم العاشر.
في هذه المرحلة، يراقب زملاؤك سلوكك وأخلاقياتك في العمل قبل أن تتاح لهم فرصة تقييم مهاراتك.
خذ زمام المبادرة للتعرف إلى زملائك في العمل وأساليب العمل والشركة. تطوع لإنجاز المهام، لأن هذا يُظهر روح العمل الجماعي لديك ويمكنك أيضًا من الجليد.
راقب وتعلم قدر المستطاع. حاول فهم التلميحات عند التعاطي مع الناس. راقب كيفية إنجاز الأشياء في مكان العمل. إنتبه أكثر إلى التفاصيل، وكيفية لفظ أسماء الأشخاص، وتنظيم المستندات وإدارة الاجتماعات. دوّن الملاحظات باستمرار.
إفهم دورك وكيف يتناسب مع الصورة الأكبر للشركة. واعلم أن الاهتمام بالهيكلية العامة للمؤسسة وسير العمل فيها سيساعدك على أداء وظيفتك بفاعلية أكبر ويفتح فرص النمو لاحقاً.
في هذه المرحلة، تكون قد فهمت ما يشمله دورك وتعرّفت على التسلسل الهرمي للمكتب (الرسمي أو غير ذلك)، ووجدت مكانك داخل المؤسسة.
في بعض الحالات، يترافق ذلك مع الإدراك أن وصف وظيفتك مختلف عن الواقع. فالأدوار تتطور في مكان العمل. لا بأس في التحدث إلى مديرك أو مدير الموارد البشرية (تخضع لجلسة تقييم في معظم الشركات، وإلا يمكنك طلب موعد) لتحديث موقعك ومهامك الحالية، أو ربما الإشارة إلى المجالات التي تراها مناسبة لتوظيف قدراتك والتقدم.
قد تعمل وظيفتك الأولى على ترسيخ المسار الذي تريد سلوكه على الصعيد المهني. وقد تدرك أنه مجرد انعطاف قصير المدى إلى حيث تريد الوصول فعلاً. في كلتا الحالتين، استفد قدر المستطاع من وضعك. حتى الدور الأكثر عشوائية يمكن أن يعلمك شيئاً، وستندهش من عدد المهارات التي يمكنك اكتسابها لتجعلك مستعداً للخطوة التالية في حياتك المهنية.
هل استمتعت بقراءة هذه المقالة؟
شاركنا برأيك أو أسئلتك على