ما الذي يعنيه فنّ الجدولة الذاتية؟
الجدولة الذاتية هي أداة أساسية لتنظيم الوقت وتحقيق الأهداف بكفاءة. فهي تساعد في تسليم المهام في وقتها المحدد أو حتى قبل الموعد، مما يساهم في تحقيق الإنجازات في الحياة والعمل، سواء كانت صغيرة أو كبيرة. سواء كنت محبًا للجدولة الذاتية أو لا، فهي تعينك على أداء الأعمال بطريقة فعّالة.
لكن، من المهم تجنب تأثيرات السعي وراء الكمال أو التقيد الصارم بالموعد النهائي تمامًا، حيث يمكن أن تزيد هذه الأمور من التوتر. من خلال فنّ الجدولة الذاتية، يمكنك تنظيم المهام في المشاريع والأهداف وحتى الاجتماعات التي لا تحتوي على مواعيد محددة لتسليمها، مما يساعدك في الحفاظ على الأولويات وتنظيم الوقت بشكل استراتيجي.
الجدولة الذاتية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأولوياتك بين العمل وحياتك الشخصية. لكل مهمة، يجب أن تحدد الأولوية بناءً على أهميتها. كما ذكرت في ورقة بحثية بعنوان «متى يبدأ المستقبل؟»: "على المرء أن يعي أن كل ما يتوقعه آتٍ، فعليه أن يعمل وينجز ويكون متأهبًا بطريقة تظهره وكأنه تلاعب بالوقت لصالحه". لذلك، من الضروري أن تضع أهدافًا صغيرة وقابلة للتحقيق بدلًا من انتظار إنجازات بعيدة المدى.
عند تحديد مواعيد نهائية خاصة بك، ستشعر بالتحفيز لإنجاز المهام في أيام بدلاً من أسابيع أو أشهر، مما يخلق شعورًا بالإلحاح ويعزز الجدية في العمل. كما يقول دانيال فرانغس: "حدد مواعيد نهائية لنفسك لأنها ستحد من التسويف، والأفضل أن تضعها بنفسك، لا أن يحددها أحد آخر لك!"
أساليب الجدولة الذاتية:
لقد اعتمدت على ثلاث تقنيات يومية لعدة سنوات، ساعدتني في تحقيق العديد من الإنجازات الصغيرة والكبيرة، كما ساهمت في انتقالي إلى مجالات جديدة مثل علوم البيانات والتسويق الرقمي بعد سنوات في صناعة النفط:
التركيز وزيادة الإنتاجية
حدد وقتًا يوميًا لا يتجاوز 3-4 ساعات للعمل المكثف، ثم احتفل بالإنجاز! استغل قاعدة 80/20، حيث يشير مبدأ باريتو إلى أن 20% من المهام اليومية تحقق 80% من النتائج.
ضع أهدافًا قصيرة المدى واحتفل بها
حدد مواعيد نهائية لنفسك وتجنب التسويف. كافئ نفسك بعد كل إنجاز لتحفيز الاستمرار.
استيقظ مبكرًا وابدأ اليوم بقوة
إنجاز المهام في الصباح يعزز الإنتاجية ويشجعك على تحقيق أهداف قصيرة المدى.
فكر في كيف يمكن للجدولة الذاتية أن تحسن تنظيم وقتك وتحقيق أهدافك بفعالية أكبر، وابدأ بتطبيق هذه التقنيات في حياتك اليومية.
