وضع المملكة في المواطنة العالمية
تتزايد أهمية المواطنة العالمية بشكل كبير الآن في ظل التحديات التي تواجه العالم كله، مما يثير تساؤلاً حول وضع ومكانة المملكة بها.
ولأن الشباب هم الركيزة الأساسية للمواطنة العالمية يشير أ.عثمان المعمر رئيس مجموعة شباب العشرين إلى دورهم الهام كسفراء لتحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال مشاركتهم في المنتديات والمحافل العالمية، حيث يمكن أن تكون أصواتهم مسموعة لدى صناع القرار العالمي.
المواطنة ليست مفهوماً جديداً في المملكة
رغم أن مصطلح المواطنة العالمية يبدو جديداً، إلا أن هذا المفهوم مُطبق في المملكة منذ فترة طويلة، إذ ذكر د.حمد الدريعي ممثل الشباب السعودي في لقاءات شباب العشرين – ٢٠٢٠ أن المواطنين السعوديين تربوا ونشأوا على المواطنة العالمية، سواء من خلال تعزيز ثقافة "الوطنية" و"القومية"، أو من خلال قيام المملكة بمساعدة الدول المجاورة والتعاون معها على مدار التاريخ.
ويؤكد الدريعي أن وجود هذا المفهوم في المملكة ساعد في تعزيز مكانتها في المواطنة العالمية، وتأهيل الشباب السعودي ليكونوا قادرين على تمثيل المملكة عالمياً، والمساهمة في إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه العالم.
التعليم والمواطنة العالمية
ولأن التعليم يمثل ركيزة أساسية للمواطنة العالمية، فمن الممكن فهم المكانة التي وصلت إليها المملكة في المواطنة العالمية من خلال فهم مكانتها في التعليم أولاً.
وهنا تشير أ.يُسر العتيبي رئيس وفد شباب المملكة العربية السعودية إلى مجموعة شباب العشرين -٢٠٢٢ إلى أن نموذج التعليم في المملكة لا يمكن مقارنته بأي نموذج آخر في العالم بسبب قصر عمره وطول مشواره، إذ تؤكد العتيبي أن المملكة قطعت شوطاً طويلاً في المسيرة التعليمية في زمن قياسي.
الشباب السعودي مواطنون عالميون
وترى العتيبي أن كل الشباب السعوديين مواطنين عالميين، لأن وجودهم القوي في العالم الرقمي جعلهم منفتحين على العالم، ومطلعين على ما يحدث حولهم، ومدركين لمكانهم.
وهنا تشير العتيبي إلى سرعة التحول الرقمي في المملكة، وسرعة استجابة الشباب لهذا التحول، وتتوقع بناءً على هذه المؤشرات أن تكون المملكة من أبرز دول العالم في المواطنة العالمية الرقمية والتي تعتبرها المرحلة التالية القادمة لمفهوم المواطنة العالمية.
نصيحة للشباب
ولأن الشباب هم أساس التغيير الذي يحدث في المملكة والعالم، نصح المعمر الشباب بأن يساهموا في صنع المستقبل، مؤكداً أن «أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل أن تصنعه بنفسك، لذلك من المهم أن يكون الشباب استباقيين».
بينما وجه الدريعي رسالة إلى الشباب بأن يكونوا مستعدين جيداً لتمثيل السعودية في المحافل العالمية، لأن وجودهم في هذه الأماكن مسؤولية كبيرة، مشيراً إلى أن الاستعداد يكون بالبحث وامتلاك المعلومات الصحيحة، وأن تكون لديهم النية للمساعدة في حل التحديات العالمية.
في حين أشارت العتيبي إلى أن الشباب السعودي مواطنون عالميون، ومن ثم تقع على عاتقهم مسؤولية التعلم المستمر، واكتساب المهارات اللازمة، والتمسك بقيم المجتمع، والتعاون مع العالم.