using MiskFoundation.BLL.Custom;

رحلتي مع برنامج سبارك نحو الابتكار

مقال بواسطة - سارة غالب الحربي
عن الكاتب
سارة غالب الحربي
ديسمبر 31, 2024
رائدة أعمال.
 
 

"المشاركة في برنامج سبارك" كانت تجربة غيرت مسار حياتي بشكل كبير. لم يكن مجرد برنامج بالنسبة لي، بل منصة أشعلت شغفي بالابتكار، دفعتني لتحدي قدراتي، وقدمت لي الأدوات التي أحتاجها لتحويل أحلامي إلى واقع ملموس. خلال الأسابيع الستة الماضية، لم أتعلم فقط مهارات ريادة الأعمال، بل اكتشفت الكثير عن نفسي وعن إمكانياتي في إحداث تأثير إيجابي.

عندما انضممت إلى سبارك لأول مرة، كنت أشعر بمزيج من الحماس والقلق. بدأت فكرتي كرؤية مستوحاة من مشكلة حقيقية، ومن خلال البرنامج تطورت لتصبح ابتكارًا ملموسًا. واليوم، يسعدني مشاركتكم أن ابتكاري يتم تطويره ودراسته حاليًا في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حيث يسير نحو الحصول على براءة اختراع. هذا الإنجاز يعكس قوة الإيمان والعمل الجاد والدعم الكبير الذي وفره لي برنامج سبارك.

كيف ساعدني سبارك على التطور

كانت رحلة سبارك مليئة بالتعلم والنمو والتعاون. ورش العمل وجلسات الإرشاد عرّفتني بأساسيات ريادة الأعمال، بدءًا من بناء نموذج عمل قوي إلى فهم احتياجات السوق. تعلمت كيفية تقديم فكرتي بطريقة مقنعة، وتحليل المنافسين، وسرد قصة ابتكاري بأسلوب يلهم الآخرين.

من أبرز الجوانب التي أقدرها في سبارك هو الدعم المستمر من المدربين ستيف هارفي وهالة. كل استفسار كان يجد إجابته بسرعة ووضوح، مما جعل رحلتي أكثر سلاسة وتمكينًا. دعمهم وتوجيهاتهم كانوا حاسمين في تحويل فكرتي إلى ابتكار عملي. لن أنسى كيف آمنوا برؤيتي وساندوني حتى أتمكن من تحقيقها على أرض الواقع.

تجربة غيّرت حياتي

سبارك لم يكن مجرد برنامج تعليمي، بل كان تجربة غيرت طريقة تفكيري. تعلمت كيف أتعامل مع المجهول، أتأقلم مع التغيير، وأرى الفرص في التحديات. الانتماء إلى مجتمع مليء بالشغوفين بأفكارهم كان مصدر إلهام كبير. ورغم أنني كنت أصغر المشاركين، شعرت بالانتماء والحماس لأنني أخطو خطوات متقدمة في رحلتي.

علّمني سبارك معنى الصمود الحقيقي. التوفيق بين دراستي الجامعية، حياتي الشخصية، ومتطلبات البرنامج.

سبارك لم يكن سهلًا، لكنه كان يستحق كل هذا الجهد. كلما شعرت بالإرهاق، كنت أذكر نفسي أن ابتكاري ليس مجرد مشروع، بل مهمة لإحداث فرق.

نظرة إلى المستقبل

مع اقتراب نهاية رحلتي مع سبارك، أشعر بالثقة والاستعداد لما هو قادم. زودني البرنامج بالمعرفة والمهارات التي أحتاجها لنقل ابتكاري إلى المستوى التالي. من فهم السوق المستهدف إلى تطوير نموذج عمل واضح، أصبحت مستعدة لتحويل فكرتي إلى حقيقة ملموسة.

سبارك لم يغير فقط فكرتي، بل أثر أيضًا في طموحاتي. عزز حلمي بأن أكون رائدة أعمال شابة أحدث تغييرًا حقيقيًا. أرى ابتكاري يحقق نجاحًا كبيرًا، بدءًا من السعودية والتوسع عالميًا. علّمني البرنامج أن الإصرار والشغف مع الدعم المناسب يمكن أن يحوّل أي هدف إلى حقيقة.

ختامًا

الأسابيع الستة الماضية كانت مليئة بالنمو والتعلم والإلهام. سبارك لم يكن مجرد برنامج، بل منصة لتعزيز إمكانياتي وتحقيق تغيير إيجابي. أشعر بالامتنان العميق لهذه الفرصة، وللدعم المميز من المدربين، وللعمل على شيء أؤمن بأنه سيغير حياة الآخرين. هذه البداية فقط، وأتطلع بشغف لمواصلة رحلتي في الابتكار والتأثير.

 

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات