using MiskFoundation.BLL.Custom;

همة حتى القمة - مشاركة المرأة في رؤية السعودية 2030

هدى الهلالي
بُنيت رؤية السعودية 2030 على أهداف التنمية المستدامة التي تُعد جزءًا لا يتجزأ منها، ويسلط هذا المقال الضوء بوجه خاص على الهدف الخامس من هذه الأهداف المتعلق بالمساواة بين الجنسين، حيث يستعرض كيف تسعى المملكة العربية السعودية إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف القطاعات. وإذ تسعى المملكة جاهدة لتحقيق هذا الهدف تحديدًا، قد تسبق في الواقع دولًا كثيرة متقدمة.
 
 

لا شكّ أنّ رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله في 25 أبريل 2016 م وتبنى هندستها وإدارتها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله تتوافق مع التوجهات العالمية الحالية .

وعند الحديث عن هذه الرؤية لا بد من الإشارة الى أهداف التنمية المستدامة 2030 المعروفة باسم الأهداف العالمية التي اتفقت عليها معظم دول العالم لتحقيق صلاح الكوكب للعيش وتحقيق رفاهية الإنسان من خلال استثمار كافة الجهود الفردية والمؤسسية والدولية لتحقيق النمو المستدام للعالم.

ومن وجهه نظري كباحثة متخصصة في المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، فالأهداف العالمية تعتبر من أبرز الركائز التي استندت إليها رؤية السعودية 2030 ومواكبة غاياتها وآليات العمل بها، ومنها تحويل عمل المؤسسات إلى العمل المؤسسي المنظم وفق أهداف تقاس بمؤشرات أداء معلنه بشفافية للجميع.

وفي الحقيقة، لا أستطيع أن اختزل الحديث في مقال مختصر عن رؤية السعودية 2030 وتوافقها مع الأهداف العالمية، فرؤية السعودية تسعى الى تحقيق تلك الأهداف وهي سبعة عشر هدفًا وهي متوافقة معها وقد سبق أن حققت منها الكثير.

وأتناول في هذا المقال الموجز أحد الأهداف العالمية وهو الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في تحقيق المساواة بين الجنسين ودور رؤية السعودية 2030 في تحقيق هذا الهدف.

ولا يوجد في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها تمييز في نظامها بسبب الجنس، وما رؤية المملكة 2030 التي تنطلق من عمقها الإسلامي إلاّ امتداد لهذا المنهج، أيضًا بما يتوافق مع الأهداف العالمية.

والحقيقة أن كثيرًا ما تتهم السعودية بعدم المساواة بين الجنسين وتخرج افتراءات، مثل المطالبة بتحرير المرأة من قبل أشخاص لهم أجندة سياسية بعيدة عن تحليل صحيح للواقع والمجتمع السعودي، والعالم أجمع يدرك عدم صحة هذه الادعاءات إطلاقًا.

ومنذ انطلاق رؤية السعودية 2030 والهدف العالمي (تحقيق المساواة بين الجنسين)، يتحقق هذا الأمر في السعودية بشكل سريع جدًا، ليس بسبب تلك المطالبات، وإنما بسبب أن مشاركة المرأة عنصر أساسي في التنمية بكافة مجالاتها والمُخطط لرؤية السعودية 2030 وضع أهداف تخصص المرأة لتعزز مشاركتها في كافة المجالات لتحقيق رؤية التنمية في الوطن.

وتعمل المرأة السعودية في الوظائف العامة وبأعلى المناصب؛ وهي تعمل في البرلمان كما في مجلس الشورى؛ وفي المجال السياسي والاداري والاقتصادي والاجتماعي؛ وتعمل في كافة المجالات التي تناسبها في ظل احترام خصوصيتها. وعند تحليل الواقع، نجد أن السعودية قد تكون في هذا الهدف تحديدًا أفضل بكثير من بعض الدول ومنها دول متقدمة ترى انها تعمل على المساواة بين الجنسين.

ومن وجهة نظري كباحثة متخصصة، أرى أن هذا الهدف سوف يتحقق بأذن الله قبل التاريخ المحدد له في عام 2030م إن لم يكن قد تحقق حاليًا، حيث أصبحت مشاركة المرأة في كافة المجالات واضحة للجميع والعمل جارٍ على استمرار مشاركتها من خلال رؤية المملكة 2030 التي تركز بشكل رئيسي على تطوير وتأهيل العنصر البشري من أجل ترجمة أهداف الرؤية إلى مشروعات فاعلة تخدم التقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات