نجد صعوبة في تقبل أفكار الآخرين او مناقشتها وتنتهي معظم حواراتنا بمشاجرات بين من على حق ومن العكس.
من يحكم ما إذا كانت نتائج أفكارنا ومعتقداتنا هي على صواب أم ال؟
تساؤلات عدة تدور في ذهني حول إدارة نقاشاتنا، حتى تلك البسيطة منها، فكيف بالعميقة؟
ماذا يهم عندما تناقشني وتثبت لي أن هذا الهاتف يعتبر الأفضل؟ تساؤلات أرشدتني إلى أجوبة عدة من وجهة نظري وبالطبع لن أناقشك في تقبلها.
لا أحد منا يملك حق محاسبة الجمع ووضع قوانين وفق ما يعتقد أنها على صواب ويجبر الجميع على تقبلها واعتقادها وتطبيقها.
أفكارنا هي لنا وهي نتائج ما نؤمن به. تحمل الصواب والنقيض. نختلف في بعضها. كل منا يرى بعينه وفق اعتقاداته.
ان اتفقت معي كان أفضل وانتهى النقاش أما في اختلفنا، فهذا طبيعي.
وليس عليك حمل عبء تغيير قناعاتي، وال تظن أنني مختلف عن القاعدة أو أنني خارج دائرة الصواب، إذا لم اتفق مع ما تعتقده.
فإذا كان لي تصوري ومنظوري الخاص، قد أحاورك وتجادلني، وقد نتفق أو لا وهذه ليست قضية.
تقبل الرأي الآخر هو أول قواعد احترامك له. أن أتقبلك هو أن أحترمك حتى وإن لم اتفق معك.
بدأت في الفترة الأخيرة قراءة أفكار الأخرين ومن أكثر المواقع جدلا موقع "X".
ما أن يطرح أ حدهم رأيًا معينًا، إلا ويبدأ هجوم وتشتعل شرار ة الحرب والدخول في نقاش حتى ينتصر أحدهم بأفكاره ليثبت انتصاره، حتى لو اضطر إلى إخراج الضغينة والمعاداة للطرف الآخر.
وتتحول لغة الحوار الى مشاحنة وتأخذ منحنى سلبيًا ينعكس حتى على القارئ.
وقد أبلغ” توماس بين“ في تشبيه النقاش مع شخص يرفض استعمال سلطة العقل ويستحقر الآخرين كإعطاء أدوية لشخص ميت
إن الامتناع عن الدخول في جدال عقيم ليس ضعفًا كما يتصوره البعض، بل صواب وقوة واحترام لذاتك.
وأهم ما تعلمته في هذه المجادلات هو السكوت دون نقاش، لأن نقاشاتنا البسيطة قد تهلكنا في يوم ما، فتفهم خطأ
وتنعكس عما أردنا.