تخوض أي مبادرة - مهما كان هدفها - رحلة خاصة بها، تبدأ بالفكرة وتمر بمراحل مختلفة وصولاً للمرحلة النهائية. وقد يواجه العديد من الأفراد صعوبة في توجيه مبادراتهم والمضي قدما في هذه الرحلة، ومن هنا أتت فكرة جمعية مبادرات، حيث تقدم الجمعية رحلة متكاملة للشباب المبادر، تبدأ بتحليل قدرات الشخص ومن ثم صناعة الفكرة، وصولاً لإنشاء وإطلاق المبادرة للمجتمع. وقد أُسست جمعية مبادرات في عام ٢٠١٥ على يد مجموعة من الشباب السعودي الطموح الذي يؤمن باستطاعته على أن يصنع التغيير في المجتمع.
شدد أحمد العمران، مدير مشاريع، على أهمية وضوح الهدف، موضحًا أن أهم ما يرتكز عليه بناء ونجاح المبادرة وضمان استمراريتها هو السبب الذي أنشئت من أجله، حيث يشكل عمود الأساس الذي تبنى عليه أي مبادرة. مضيفًا أن العديد من المبادرات تواجه صعوبة في الاستمرار بسبب ضياع الهدف وغياب الرؤية. ومن هذا المنطلق تعمل الجمعية على دعم إطلاق المبادرات من خلال تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لذلك.
كما أضاف أنه يجب على من يود إنشاء مبادرة غير ربحية أن يجد دافعه في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه بالمقام الأول، وأنه لابد للعمل المؤسسي أن يكون منظمًا منذ البداية لضمان استدامته. ملخصًا أنه متى ما تواجد الهدف والرؤية والدافع والبناء التنظيمي، وُجدت المبادرة.
وتطرق عمر الأيوبي، مدير الإتصال المؤسسي، إلى الأهداف الرئيسية لجمعية مبادرات، والتي تتلخص في رفع الوعي والثقافة بالمبادرات المجتمعية، ونقلها من عمل غير منظّم إلى عمل مؤسسي وكيانات رسمية تخدم المجتمع بشكل مستدام، وإنشاء قاعدة بيانات متطورة تخدم المهتمين بالمجال وتبرز الجهود والطاقات الرائدة فيه.
تقدم الجمعية مجموعة من البرامج، من أبرزها برنامج شباب حضاري والذي يتكون من ثلاث مراحل، بدايةً بالوعي بالذات، مروراً بفهم خصائص تركيبة المجتمع، وصولاً لصناعة وإطلاق المبادرات الشبابية المجتمعية. كما تقدم برنامج حكاية، وهو عبارة عن برنامج يرصد أبرز التجارب العالمية وينقلها للمجتمع السعودي بعد دراسة الطرق المثلى لتقديمها إلى مجتمع. إلى جانب منصة مبادر، وهي منصة خاصة للعمل الشبابي في المبادرات المجتمعية، يتمكن الشاب من خلالها من إطلاق مبادرته و استقطاب فريق عمله والتواصل مع مختلف الجهات، بالإضافة إلى إتمام جميع النماذج المطلوبة لتأسيس مبادرته. كما تم مؤخراً إطلاق برنامج كارافان يوث بالتعاون مع عدة جهات، والذي نظّم رحلات مع الشباب وذلك لزيادة التفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم أثناء زيارة جهات متنوعة خارج منطقة الرياض.
يمكن للأفراد الاستفادة مما تقدمه الجمعية بالانضمام لأحد البرامج التي تقدمها الجمعية للتدريب والتأهيل. كما تتيح الجمعية فرصة للشباب بأن يتطوع ليكون ضمن فريق عمل الجمعية، وبذلك يحصل على الخبرة اللازمة لإطلاق المبادرات بشكل عملي.
وأضاف علي القحطاني، منسق مشاريع، بأنه يتمنى من أي مبادر يملك فكرة أومشروعًا بأن ينطلق بفكرته، حيث أن جميع البرامج التي تخدم المجتمع بدأت بفكرة ثم كبرت وتوسعت وتأسست من خلالها مبادرات تخدم المجتمع. وأكد أن جمعية مبادرات مختصة بتمكين وتطوير المبادرات والبرامج الشبابية وجعلها أكثر استدامة و تأثيرِا، وهذا ما تسعى الجمعية لتحقيقه إلى جانب توفير الأدوات التي يحتاجها أي شاب لتأسيس مبادرته.
حسابات التواصل الاجتماعي:
الموقع الرسمي: www.mubadraat.sa/ar
