using MiskFoundation.BLL.Custom;

أهم اساسيات القيادة الفكرية

نصائح لتأسيس نفسك كقائد فكر
تعتبر القيادة الفكرية أداة أساسية للقادة الشباب الذين يرغبون في ترسيخ أنفسهم كخبراء في مجالات تخصصهم
 
 

بدأ صدى "القيادة الفكرية" يتردد مؤخراً في عالم الأعمال على نطاق واسع، وخاصة في المملكة العربية السعودية، حيث تسلط الحكومة جهودها من أجل تنويع الاقتصاد، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال برامج تحقيق رؤية 2030. ويشير هذا المصطلح إلى عملية تأسيس الذات، أو العلامة التجارية، كسلطة نافذة على مستوى الصناعة أو في مجال معين، ما يتيح لقادة الفكر فرصة بناء سُمعة تستقطب العملاء والمستثمرين والشركاء، وذلك عبر تبادل وجهات النظر والخبرات.


قادة الفكر بالمملكة

تحتضن المملكة العربية السعودية الكثير من قادة الفكر ممن ظهرت بصمتهم بجلاء في مجال تخصصهم، وساهموا في صياغة ملامح مستقبل المملكة، ومن أبرزهم أضوى الدخيل رائدة أعمال سعودية شابة تمتلك بالفعل قائمة طويلة من الإنجازات الرائعة، فهي العقل المدبر وراء شركة "فلك للأعمال والاستثمار" والتي تهدف إلى إطلاق موجة جديدة من الشركات السعودية الصاعدة، وذلك عبر تأمين الدعم اللازم وفرص النمو والتطوير بالإضافة إلى توفير مصادر التمويل . إلى جانب القائد الفكري الشهير في مجال عمليات التحول الرقمي والحوسبة السحابية، عبد الرحمن الذهيبان، المدير العام لشركة "جوجل كلاود" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


لماذا تحتل القيادة الفكرية أهمية خاصة لدى القادة السعوديين الشباب؟

تحتل القيادة الفكرية أهمية خاصة لدى القادة السعوديين الشباب كونها تؤثر بشكل إيجابي على المسار الوظيفي لأي قائد طموح، فضلاً عن أثرها المباشر على المجتمع. وهو ما يمكن تحقيقه عن طريق:

  1. بناء المصداقية والثقة: تُعتبر المصداقية والثقة من العوامل الضرورية لاستقطاب العملاء والمستثمرين، وذلك في ظل التنافسية العالية التي تشهدها الأسواق، وهنا تبرز قدرة القيادة الفكرية على مساعد القادة السعوديين الشباب في ترسيخ مكانتهم كخبراء معتمدين، كل في مجال تخصصه. ومن خلال تبادلهم المعارف والآراء، سيظهرون مدى براعتهم وتخصصهم، إلى جانب أنهم سيؤسسون لسمعة طيبة قائمة على الصدق والنزاهة في التعامل، الأمر الذي من شأنه مساعدتهم في مد جسور الثقة مع العملاء والمستثمرين والشركاء، الحاليين منهم و المستقبليين.
  2. دفع مسيرة الابتكار والنمو: بإمكان القيادة الفكرية مساعدة القادة السعوديين الشباب في دفع مسيرة الابتكار والنمو، فمن خلال تبادلهم الأفكار والرؤى الجديدة، سيتمكنون من إلهام الآخرين التفكير خارج الصندوق، وطرح الحلول المبتكرة، الأمر الذي من شأنه التسبب بظهور منتجات، وخدمات، ونماذج أعمال جديدة وقادرة على دفع عجلة النمو، وإيجاد الفرص الاستثمارية الجديدة.
  3. إحداث الأثر إيجابي: تُعدّ القيادة الفكرية من الأدوات القوية القادرة على إحداث الأثر الإيجابي في المجتمع، فتبادل القادة السعوديين الشباب للمعارف والأفكار سيمكنهم من رفع مستوى الوعي حول القضايا الهامة، والمساهمة بطرح الحلول العملية للمشاكل المعقدة، الأمر الذي من شأنه المساعدة في بناء مستقبل المملكة بشكل أفضل، والتأسيس لمجتمع أكثر نمواً وازدهاراً.


نصائح إرشادية لكيفية تبني القيادة الفكرية

1. حدد مجال خبرتك

من الأهمية بمكان التركيز على مجال خبرتك كي تصبح قائداً فكرياً، وذلك لمساعدتك على التميّز عن الآخرين، وإبراز نفسك كسلطة نافذة في مجال تخصصك. لذا، ينبغي على القادة السعوديين الشباب تحديد مجال مهاراتهم وخبراتهم وشغفهم المتميزة، والتركيز على إنشاء محتوى قادر على استعراض خبرتهم في هذه المجالات.

2. إنشاء محتوى عالي الجودة

يُعد إنشاء محتوى عالي الجودة أمراً بالغ الأهمية كي يصبح المرء قائداً فكرياً. وعليه، يجب على القادة السعوديين الشباب تركيز جهودهم على إنشاء محتوى قادر على تحقيق القيمة للجمهور المستهدف، وذلك عن طريق منشورات المدونات، ومقاطع الفيديو، والبودكاست، والأوراق البحثية، وغيرها من أشكال المحتوى القادرة على إظهار خبراتهم واستعراض أفكارهم. لذا، من الضروري إنشاء محتوى مدروس بعناية، ومكتوب بدقة، فضلاً عن كونه سهل التلقي والاستيعاب.

3. استثمار منصات التواصل الاجتماعي

تستطيع وسائل التواصل الاجتماعي لعب دور قوي في بناء منصة رائدة للقيادة الفكرية. لذا، يتوجب على القادة السعوديين الشباب استثمار المنصات الالكترونية، مثل "لينكد إن" و"تويتر" و"إنستغرام"، لاستعراض المحتوى الخاص بهم، والتفاعل مع الجمهور. ومن الأهمية بمكان استخدام منصات التواصل الاجتماعي وفق منهجية إستراتيجية، وذلك عبر اختيار الوسوم (الهاشتاغ) الصحيحة، والمشاركة في النقاشات ذات الصلة، وتبادل الخبرات مع قادة الفكر الآخرين على مستوى الصناعة.


تُعتبر القيادة الفكرية من الأدوات الرئيسية التي يستطيع القادة السعوديين الشباب استخدامها من أجل إبراز مكانتهم كخبراء في مجالات تخصصهم. كما أنهم قادرون على بناء المصداقية، وإلهام الآخرين على طريق الابتكار، وإحداث الأثر الإيجابي في المجتمع عن طريق تبادل معارفهم وأفكارهم. و بالسير على خطى النصائح الإرشادية المذكورة آنفاً، سيتمكن القادة السعوديين الشباب من إبراز أنفسهم كقادة فكريين، ورسم ملامح مستقبل أكثر ازدهاراً وتطوراً للمملكة العربية السعودية. 

من خلال مشاركة معارفهم ورؤاهم ، يمكن للقادة الشباب بناء المصداقية وإلهام الآخرين على طريق الابتكار وإحداث أثر إيجابي في المجتمع. لدى القادة السعوديين الفرصة اليوم ليصبحوا قادة فكر والمساهمة في بناء مستقبل مزدهر للمملكة العربية السعودية.

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات