using MiskFoundation.BLL.Custom;

الفرق بين المدير والقائد

ما هي مسؤوليات ومهام كٌلاً من القائد والمدير وما الفرق بينهما؟
 
 

تصور أن تتم ترقيتك إلى وظيفة مميزة تدير من خلالها مجموعة من الموظفين، في ظنك هل ستكون وقتها قائدًا أم مديرًا للأعمال؟

إن التعرف على الفرق بين المدير والقائد، يساعدك على التنقل في رحلاتك المهنية بشكل أكثر فعالية، مما يساعد الشركات على بناء فِرق أقوى، كما أن تحقيق التوازن بين كونك قائدًا أو مديرًا من الأمور المهمة التي يبنى عليها �جاح الشركات، فما هو تأثير القائد والمدير على نجاح الأعمال؟

لمعرفة تأثير كل منهم يجب أن تتعرف على مهارات ومهام ومسؤوليات القائد والمدير،
فالقائد:

  1.  هو من يحدد الرؤية العامة للشركة.
  2.  هو من يحفز أعضاء الفريق على العمل.
  3.  هو من يعزز بيئة الابتكار والنمو والتوسع.
  4.  هو من يتغلب على التحديات من أجل إحداث التغيير الإيجابي.
  5.  يتبنى الابتكار وصناعة القرار.
  6.  عقليته عقلية نمو وهو دومًا ما يفكر خارج الصندوق.
  7.  يتغلب على التحديات ويغتنم الفرص.
  8.  يبتكر أفكارًا ملهمة ومقنعة للجميع.
  9.  يبني جسور العلاقات.

أما المدير:

  1.  هو المسؤول الأول عن الإشراف على العمليات اليومية، وهو من يتأكد من إكمال المهام في وقتها المحدد.
  2.  يتفوق في صناعة الاستقرار وتنفيذ العمليات المحددة من قبل نظام الشركة.
  3.  يعتبر ماهر في إدارة الموارد وحل النزاعات وضمان كفاءة العمل.
  4.  يحدد التوجه الاستراتيجي لضمان سير العمليات التشغيلية في الشركة.
  5.  يتفوق في تخطيط وتنظيم المهام. 

ومن أجل الحفاظ على نقاط القوة الموجودة عند القائد والمدير يجب على الشركات الاستثمار في تطوير هذه النقاط، وذلك من خلال توفير التدريب الشامل وبرامج التوجيه، إذًا نستطيع القول أن جميع نقاط القوة الموجودة عند القائد والمدير ضرورية لنجاح الشركة، فعندما يتم تسخير نقاط قوتهما، ستكون النتائج مثمرة وغير عادية، وستتمكن الشركات من بناء فِرق أقوى وسوف تحقق النمو المستدام في مشهد الأعمال التنافسي اليوم.

وعلى الشركات أن تدمج بين نقاط القوة الموجودة عند كل من القائد والمدير لتكوّن فريقًا متكامل الأداء، فالمدير هو من يتأكد من أن العمليات اليومية للشركة تتسم بالكفاءة والتميز، والقائد هو من يوفر التوجيه الاستراتيجي الذي يدفع به الشركة إلى القمة، حيث يتيح هذا التعاون الحاصل ما بين القائد والمدير التغلب على كل التحديات والبقاء في الصدارة.

إذًا من خلال فهم ومعرفة دور كل من القائد والمدير، يمكن لنا أن ندرك أن مناصبهم تحمل مسؤوليات فريدة تؤثر بشكل كبير على عمل ومسار الشركة، حيث يشرف المدير على المهام، وينسق سير العمل من أجل الحفاظ على التوازن التنظيمي، ومن ناحية أخرى يركز القائد على توجيه أعضاء الفريق، لذا يجب على الأشخاص الذي يسعون إلى أن يصبحوا قادة أعمال ألا يقللوا من أهمية القدرات الإدارية.

من الفروق الرئيسية بين القائد والمدير الأسلوب المتبع في اتخاذ القرار، حيث يتبنى القائد نهجًا أكثر بديهيةً ورؤية في عملية صنع القرار، إنه يستفيد من خبراته وتجاربه وذكائه العاطفي لإصدار الأحكام والقرارات، وغالبًا ما يخوض مخاطر محسوبة من أجل اغتنام كل فرصة جديدة تحسن من كفاءة الأعمال، بينما يتبع المدير عمومًا نهجًا أكثر تنظيمًا، ويعتمد على البيانات المعمول بها لاتخاذ القرارات، إنه يعطي الأولوية للكفاءة وتخفيف المخاطر.

أثر المهارات القيادية والإدارية على نجاح الشركات:
تلعب مهارات القيادة والإدارة دورًا مهمًا في تحقيق نجاح الشركات وغالبًا ما يصنع القائد نجاح فريقه، فهو الذي يخلق الأفكار ويتخطى من خلالها الحدود، أما المدير فهو يركز أكثر على اكتمال المهام ومراقبة تحسينها، فإلى كل من يرغب أن يحرز تقدمًا في حياته المهنية لا بد أن تطور من مهاراتك القيادية أولًا، فالقائد الذي يتمتع بمهارات إدارية سيكون قادرًا على اختيار الحلول المناسبة لكل المشاكل التي قد تواجهها شركته، لذا على القائد والمدير إدراك أهمية اكتساب المهارات وذلك لضمان نجاح الفِرق والشركات فضلًا عن ضمان النمو المستمر، فعندما يقوم كلا الطرفين بإنشاء المزيج المتكامل و المتناغم من المهارات المتنوعة فإن هذا الأمر سوف يعزز من عملية صناعة القرار ويغذي بيئة من مقدورها أن تعزز الابتكار.

ما نريد قوله: 
القائد هو الذي يصنع الرؤية أما المدير هو من يصنع الأهداف، ولا يمكن أن تتحقق الأهداف إلا بصناعة الرؤية، وكما أن القائد يتحمل المخاطر، فالمدير يجب أن يتحكم بها، والسؤال:

كيف يتحمل القادة المخاطر وكيف على المدير أن يتحكم بها؟
عندما يتم الحديث عن المخاطر فإن القائد يتخذ مقابل المدير شكلًا مختلفًا، فغالبًا ما يتحدى القادة هذه القاعدة بإظهار قدراتهم وخبراتهم القيادية، ولا ينظرون إلى المخاطر على أنها انتكاسات بل ينظرون إليها كفرص للنمو والتعلم، ومن خلال هذا النهج الواضح يطور القائد بيئة يزدهر فيها الإبداع، لذا تختلف عقليته عن عقلية المدير الذي عادة ما يشعر براحة أكبر في إدارة المهام اليومية، وهي بالمناسبة مهمة لا تقل أهمية عن المخاطرة.

بعد معرفة مهام ومسؤوليات كل من القائد والمدير، يا ترى ما هو النهج المفضل للشركات؟
في مشهد الأعمال العصرية غالبًا ما تتداخل مهارات القائد والمدير، تلك المهارات التي تحتاجها الشركات لتسريع الحياة المهنية، وهنا يعتبر دور القائد أكثر استراتيجية فهو يركز على نمو الشركة على المدى الطويل، بينما يركز المدير على تنسيق الأعمال وإنجازها، إذًا النهج بين كلا الطرفين يعتبر نهجًا تكامليًا وليس تنافسيًا.

وأخيرًا عندما يعمل القائد والمدير بشكل تعاوني، ويجمعون بين نقاط قوتهم وخبراتهم ومهاراتهم، يمكن وقتها إنشاء قوة بمقدورها أن تدفع الشركات إلى القمة ويمكن للشركات أن تراهن عليها، كما يجب على القائد أن يعترف بمساهمات وقدرات المدير وكذلك على المدير أن يفتخر بمساهمات القائد وابتكاراته الاستراتيجية، ولا ننسى ما قاله يومًا الأب الروحي لعلوم القيادة والإدارة "ستيفن كوفي" عندما قال كلمته الشهيرة:
"الإدارة هي الكفاءة في تسلق سلم النجاح، بينما القيادة هي القدرة على وضع السلم على الجدار السليم"

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات