using MiskFoundation.BLL.Custom;

أدوات لا غنى عنها لقائد العمل الهجين

مهارات أساسية يحتاجها القادة لإدارة فرق العمل الهجين
أصبحت أماكن العمل الهجينة شائعة خلال وبعد الجائحة ، والآن يحتاج القادة إلى مجموعة من المهارات المتنوعة لإدارة وقيادة فرق العمل الافتراضية بفعالية
 
 

تسبب وباء كوفيد-19 في تغيير مسار يوم العمل التقليدي في المكاتب. اضطرت الشركات إلى الانتقال من بيئة مكتبية إلى بيئة عمل افتراضية أو هجينة. وتطلب هذا التغيير مهارات خاصة للقائد الهجين لمواجهة التحديات الجديدة في العصر الحديث.

اضطر كثير من القادة لقيادة فرقهم عن بُعد بعد انتشار الجائحة ووفقًا لمسح عبر الإنترنت أجرته شركة مايكروسوفت في المملكة العربية السعودية، يتوقع أكثر من تسعة من كل عشرة قادة أعمال (92٪) أن يصبح نموذج العمل الهجين اكثر شيوعا على المدى الطويل مع أغلبية واضحة من الشركات (79٪) لتبني سياسة عمل مرنة، حيث يوفر هذا النموذج الهجين مزيدًا من المرونة والتوازن للموظفين.


سبعة مفاتيح لتكون قائداً افتراضيًا أو هجينًا فعالاً

في هذه المقالة، سوف نقدم مجموعة أدوات غاية فى الأهمية لقادة العمل الهجين أو الافتراضي:

1- لابد من توفير التوجيه المناسب والتأكد من أن الموظفين يستخدمون مهاراتهم بكفاءة ويحصلون على الدعم الكافي لمساعدتهم على التطور. ولابد من توفير الإرشاد لجميع أعضاء الفريق بالتساوي و التشجيع الدائم و الاحتفال مع الفريق عند تحقيق الهدف، وتقديم ملاحظات إيجابية و ردود أفعال بناءة عندما يتم تفويت الهدف.

2- بناء الثقة والشعور بالانتماء من خلال تبني أسلوب القيادة التعاوني والتوجيهي والتعامل مع فريقك بتعاطف و ثقة و تقدير. بالإضافة لتبنى الروح الإيجابية  والشعور بالانتماء بين أعضاء الفريق و من الضروري خلق بيئة آمنة للفريق تتيح لهم التفكير بشكل إيجابي ومشاركة أفكارهم مما يؤدي إلى الابتكار داخل المنظمة.

3- المحافظة على بناء العلاقات بتخصيص وقتًا لبناء الفريق الافتراضي ومنح الأعضاء الوقت للتواصل مع بعضهم البعض - شخصيًا ومهنيًا. ولابد من  التعرف على الموظفين بشكل فردي و أن تكون على دراية بالاحتياجات العملية والشخصية للموظفين لذلك يحتاج القائد الهجين مراعاة الآتي في الاجتماعات الافتراضية: تشجيع تشغيل الكاميرا للحفاظ على الاتصال بين أعضاء الفريق والسماح بغرفة استراحة افتراضية لمنحهم الفرصة لإجراء اجتماعات غير رسمية.

4- الاهتمام بشرح المهام بشكل بسيط ووضع التوقعات وتحديد المسؤول عن كل مهام ومتابعة التقدم ومنح أعضاء فريقك مساحة كافية للتنفس للقيام بعملهم لأن الإدارة التفصيلية لكل خطوة تِؤدى إلى بيئة عمل سامة لأعضاء الفريق لأنهم لن يشعروا بالثقة وسوف يصابون بالإحباط وأيضا لابد من مراجعة مهام المشاريع لتحديد أي تعديلات مطلوبة.

5- الاهتمام بالتكنولوجيا من خلال اختيار التقنية المناسبة التي تقدم الميزات التي يحتاجها الفريق والتأكد من استخدام جميع أعضاء الفريق لنفس التكنولوجيا مع الحرص على تحديد الاحتياجات التدريبية لأعضاء الفريق.

6- إنشاء روتين للفريق من خلال تحديد مواعيد اجتماعات منتظمة للفريق وبالاضافة الى اجتماعات فردية مع كل موظف على حدى.


7- التواصل بكفاءة
عن طريق إنشاء رؤية مشتركة ومبادئ توجيهية لكيفية عمل الفريق في بيئة افتراضية و تحديد كيف ومتى سيتواصل الفريق و وضع القواعد الأساسية للاجتماعات الافتراضية (على سبيل المثال: كتم الصوت عند عدم التحدث، و الاستماع بانتباه، وتشغيل الكاميرا، وما إلى ذلك).

 

تحديات القيادة الهجينة

على الرغم من أن القيادة الهجينة فعالة للغاية في العصر الرقمي الحديث، إلا أن بعض قادة العمل الهجين يواجهون تحديات بشكل يومى. من بين التحديات التي تواجه هؤلاء القادة:

1- بناء الفريق الافتراضي: على الرغم من كفاءة العمل الهجين، إلا أنه لا يعطي فرصة كافية لأعضاء الفريق لبناء العلاقات و الثقة بينهم و قد يؤدي ذلك إلى الشعور بالعزلة والوحدة وقد يصعب أحيانا رفع الروح المعنوية للفريق لذلك يجب أن تشجع القيادة الهجينة اللقاءات الافتراضية أو الفعلية المتكررة.

2- قلة الفعالية والتعاون: يشك بعض القادة فى كفاءة نموذج العمل الهجين لأنهم فشلوا في رؤية مزاياه والبعض الآخر لا يشجع العمل الهجين بسبب نقص العمل الجماعي والعزلة. بينما تمثل العقليات الغير مرنة تحديًا كبيرًا لبيئة العمل الهجين لذلك يحتاج هؤلاء القادة إلى تشجيع التعاون و المشاركة بين أعضاء الفريق لمواجهة هذه الأفكار بين أعضاء الفريق.

3- توازن توزيع المهام: في بعض الأحيان، في بيئة العمل الهجين، قد يعاني الموظفون الذين يعملون من المنزل من عدم المساواة نتيجة لغيابهم عن مقر العمل لذلك يجب على القادة الاهتمام بالتوازن عند تخصيص الموارد والمبادرات والمهام.

 

يمكن أن تكون أماكن العمل الهجينة أكثر إنتاجية إذا عرف القادة كيفية قيادة الأفراد بفعالية. يزعم العديد من الموظفين أنهم يستمتعون بالعمل عن بُعد، لكن قلة التفاعلات مع الآخرين وجها لوجه قد تحبطهم و تقلل حماسهم في بعض الأحيان. تقع على عاتق القادة مسؤولية التوصل إلى حلول إبداعية من شأنها أن تجعل كل أعضاء الفريق متصلين ومتحمسين ومنتجين.

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات