8 طرق لإدارة العمل الهجين بكفاءة

تشمل عدة مزايا وهي المرونة والإنتاجية ورضا الموظفين.
مع أي نموذج جديد يوجد مستوى معين من التجربة والابتكار.

لم تعد مكاتب الشركات والمؤسسات تعمل فقط وفق شكلها التقليدي، إذ أجبرتنا الظروف الصحية على اتباع أنظمة العمل عن بعد، ثم تطور الأمر إلى نظام العمل الهجين الذي يجمع بين العمل عن بعد والعمل في المكتب، ولاشك أن بعض الأعمال بقيت كما هي بسبب ضرورة الحضور الجسدي أو لأسباب إدارية.

بعد اندلاع جائحة كورونا، نشرت مايكروسوفت نتائج دراسة تحت عنوان "إعادة صياغة العمل" بالتعاون مع مراكز بحثية أخرى، عن الاتجاهات المستقبلية في بيئة العمل السعودي، مفادها أن 92 بالمائة من قادة الشركات السعودية الكبرى المشاركين في الاستطلاعات البحثية يؤيدون اعتماد "العمل الهجين"، وذلك بسبب مرونته وتحقيقه الإنتاجية المطلوبة، إلى جانب تحلي الموظفين بالسعادة على نحو أكبر.

وأكد ثامر الحربي رئيس مايكروسوفت العربية عند نشر الدراسة، على أن "نجاح العمل الجماعي في العمل الهجين يتجاوز فكرة امتلاك الأدوات التكنولوجية المناسبة؛ لأنه يعتمد في الأساس على ابتكار الأفراد، فعندما يكونوا في أعلى مستوياتهم فهم قادرون على مشاركة أفكارهم مع الآخرين من خلال العصف الذهني والتشاور التشاركي، وهو ما يساعد الشركات في الخروج بأفكار مهنية مُبتكرة"، مضيفاً "أن فريق العمل الناجح يُعرف بمستوى إنتاجيته، وثقتهم ببعضهم، والتواصل الفعّال فيما بينهم."

هذا الأمر لم يقتصر على المملكة وحدها، فوفقًا لمسح أجرته شركة (FlexJobs)، يفضل 65 بالمائة من الموظفين مواصلة العمل عن بعد، و31 بالمائة مهتمون بالعمل عن بعد أحيانًا، و4 بالمائة فقط يرغبون في العودة إلى العمل في المكتب بدوام كامل. وفي السياق ذاته، وجدت مايكروسوفت أن 61 بالمائة من القادة "يزدهرون" في ظل نموذج العمل عن بعد. ربما الأهم من ذلك، أن ما يصل إلى 40 في المائة من الموظفين يفكرون في ترك صاحب العمل، وهذا يعني بالنسبة للعديد من الشركات، أن النموذج الهجين لإدارة المكاتب هو الخيار الواقعي الوحيد. لكن رغم ذلك قد تكون هناك بعض التكتيكات التي تحتاج إلى تعديل، وقد تكون هناك أوقات لا يعمل فيها النموذج الهجين ببساطة.

نصائح مهمة لإدارة العمل الهجين

مع أي نموذج جديد، هناك مستوى معين من التجربة والابتكار، فرغم أن العمل الهجين ليس شيئاً جديدََا تمامََا، لكنه يزدهر في زمن يغلب عليه الاضطراب الوبائي. إذا كنتم في حيرة من أمركم بخصوص تطبيق نظام العمل الهجين في أعمالكم بالمملكة أو خارجها، إليكم بعض النصائح المهمة لإدارة مكان العمل وفق هذا النظام:

١) ضع في اعتبارك أن الإنتاجية هي الأهم. معظم الموظفين الذين يعملون لمدة ثماني ساعات في اليوم في المكتب لا يعملون كل هذه الساعات فعليًا. عادة ما تصل قوة التركيز لديهم من ثلاث إلى أربع ساعات.

٢) درّب الموظفين على استخدام أنظمة موحدة للعمل عن بعد ومواقع وتطبيقات الاتصال مثل زوم، سلاك، ومايكروسوفت تيمز وغيرها، بحيث يتسنى للجميع تشارك المعلومات والملفات والتعديل عليها، خاصة أن المملكة تتمتع بأمن سيبراني عالٍ على المستوى العالمي.

٣)  شجع الفريق على وضع الأهداف المشتركة وتشارك المعلومات ضمن بيئة سلسلة.

٤) تأكد بشكل دائم من أن الموظفين يعبرون عن احتياجاتهم ومتطلباتهم سواء عن التطبيقات أو توقيت أو آلية العمل أو الإجازات.

٥) احرص على بناء الثقة بين الموظفين والإدارة، وامنح الموظفين ما يحتاجون إليه للتقدم، بدلاً من التشكيك في قدراتهم الذاتية.

٦) وزّع الأدوار المرتبطة بتنفيذ العمليات للحرص على سير العمل في خطه الصحيح، ومعالجة الشكاوى والمشكلات عند حدوثها.

٧) إضفاء الفكاهة والمرح على الاجتماعات عبر الإنترنت لتعزيز الروح المعنوية.

٨) الوضوح سمة مهمة في العمل الهجين. علّم موظفيك على كتابة الرسائل الإلكترونية بوضوح، وعدم ترك أي عبارة للتأويل أو الغموض مع الحفاظ على اللباقة عند المراسلة دوماً.

إن العمل الهجين سواء في المملكة أو خارجها تجريبي بطبيعته، وهو أساسًا قائم على المرونة، أي يعمل خارج القوالب الثابتة، بالتالي لا يمكن أن نضعه في موازاة العمل التقليدي، بل هو جزء مكمّل له. ولكل مدير وفريق الحق في اختيار الأمور التي تناسب عملهم الهجين بطريقة ابتكارية، ويعزّز لديهم الإنتاجية.

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات