5 طرق للتغلب على المخاوف القيادية

يواجه القادة التحديات والمخاوف بعدة طرق
تعد إدارة المخاوف مهارة قيادية مهمة، لذا عليك تكوين صداقات مع مخاوفك وإبقائها تحت السيطرة

غالبََا ما يعاني القادة الشباب من ضغوط ومخاوف لا يعترفون بها علنََا، لكنهم يشعرون بها في قرارة أنفسهم، وتنعكس في سلوكياتهم. إذا أردت القيادة بفعالية وتجاوز تحدياتك، عليك أن تضع المخاوف جانبًا وتتعامل معها بطريقة مختلفة.

 

وتسعى رؤية 2030 في المملكة إلى تقديم وتمهيد كل السبل لتطوير ودعم القادة الشباب من خلال برنامج قيادات سعودية 10X بهدف صناعة جيل قيادي متميّز يقود المؤسسات باحترافية وروح منفتحة على التجارب الإبداعية والابتكارية الجديدة لصناعة التغيير النوعي وتحسين جودة الحياة بشكل عام، وذلك بالتعاون مع شركاء عالميين بتوظيف السياق السعودي.

 

مخاوف عامة لدى القادة الشباب

في معظم الأوقات، تظهر المخاوف عندما يبدأ الفرد في تخيل سيناريو قد يرتكب فيه خطأ أو يفقد ثقة الناس أو يخيب آمال رؤسائه، فيما يلي ثلاث مخاوف عامة ومشروعة لدى كل قائد شاب، نوجزها لك على شكل أسئلة:

 

١- هل أنا جيد بما فيه الكفاية للقيام بهذه الوظيفة؟

تساورك الشكوك حول مهاراتك ومعرفتك اللازمة لتأدية العمل أو القلق من أن المشكلة التي أمامك كبيرة جدََا، وتحتار في كيفية اتباع الناس لتوجيهاتك.

 

٢- هل أنا في مستوى التوقعات؟

تشعر بالقلق من أنك لست على مستوى التحدي. تتساءل عما إذا كنت ستحقق الأرقام التي تحتاجها.

 

٣-  ماذا يحدث إذا فشلت؟

هل سأحصل على فرصة أخرى؟ أنت على مكتبك وينتابك القلق، البريد الإلكتروني الذي تلقيته للتو أربكك، وأنت متوتّر من الخطأ الذي ارتكبته، وأنه لا يوجد حل.

 

هل تريد أن تحدث فرقاً في حياتك القيادية؟

إن امتلاك ميزة قيادة الآخرين يعتبر قفزة مهنية إلى الأمام يرغب الكثيرمن الأفراد تحقيقها. يعدّ هذا بالنسبة للأشخاص الذين حصلوا على ترقية مؤشرََا على تقدير قدراتهم، لكن عندما تسود المخاوف، لا يمكنك خدمة فريقك بشكل جيد ومن المرجح أن تتخذ قرارات خاطئة. تعد إدارة مخاوفك مهارة قيادية مهمة، لذا عليك تكوين صداقات مع مخاوفك وإبقائها تحت السيطرة.

 

٥ طرق للتغلب على المخاوف القيادية

 يمكنك التغلب على مخاوفك وزيادة تأثيرك وإحداث فرق بالخطوات التالية:

 

١- حدّد نقاط ضعفك وقوتك

تتمثل الخطوة الأولى للتغلب على أي شكل من القلق خلال القيادة في التعرف على نقاط ضعفك وقوتك. عليك كقائد أن تسعى دومًا لفهم نقاط ضعفك، لأن هذا يساعدك على فهم الأمور التي يجب عليك معالجتها.

 

٢- ابتعد عن التردّد وكن حاسمََا

يعدّ حسم الأمور أحد المتطلبات الأساسية للقائد. عليك كقائد أن تتخذ قرارات مهمة في الوقت المناسب، ولا تضع نفسك في دائرة التردّد عند مواجهة المشكلات، لأن ذلك من الممكن أن يفاقم المشكلة. عمومََا، يساعد اتخاذ القرارات القادة على اتخاذ قرارات صحيحة، والتعلم من أي أخطاء يرتكبونها في صنع القرار، لكن من المهم مراعاة كافة العناصر المطلوبة قبل اتخاذ أي قرار.

 

٣- ركّز على الأهداف الصغيرة

يجب عليك كقائد أن تركز على الأهداف وتركها لتوجهك في جميع مهامك، لأن الحفاظ على أهداف عملية وواضحة يساعد في توجّهك إلى هدف نهائي سيساعد بشكل كبير عند تحقيقه في التغلب على أي مخاوف قيادية. على سبيل المثال، إذا كنت كقائد تهدف إلى زيادة المبيعات في عام واحد، فيمكنك البدء بتحديد أهداف صغيرة لكنها معقولة، لأنه مع أي نجاح حتى وإن كان صغيرََا، سيساهم في تعزيز ثقتك بنفسك.

 

٤- عزّز روح التنسيق والتعاون ضمن فريقك

يتوجب عليك أن تعمل على تعزيز ومتابعة التنسيق والتعاون ضمن الفريق، لأنك لا تستطيع تحقيق أي تقدم بدون مساعدة الفريق، عندما تكون هناك ثقة بينك وبين فريقك، لا يتعين عليك الشعور بخوف. تساعد العلاقة الجيدة مع أعضاء الفريق القادة على التغلب على المخاوف المرتبطة بالعمل الجماعي.

 

٥- امنح وقتََا لبناء الثقة

عليك أن تحرص خلال تواجدك في منصب قيادي على تعزيز وبناء ثقتك بنفسك ومهاراتك من خلال التفاعل مع القادة الناجحين الآخرين، والاطلاع على التجارب القيادية في محيطك أو العالم، والتركيز على كل ما يمكن أن يدعمك معنويََا.

 

المخاوف القيادية أمر طبيعي؛ من المهم عند مواجهتها أن تركّز عليها بعناية، وبروح منفتحة عند التعامل مع فريقك، وكن أذنََا صاغية للأفكار الجديدة التي يمكن أن تدعمك. متى ما بدأت، فالوقت ليس متأخرََا، ويمكنك دومََا تحسين أداءك القيادي.

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات