لماذا يعد اتباع جدول زمني للعمل من المنزل أمرًا أساسيًا

نصائح للمحافظة على تركيزك أثناء العمل من المنزل
العمل من المنزل له طبيعة خاصة، لذلك سنقدم خلال السطور المقبلة الحلول التي ستساعدك على إدارة الوقت وجدولة العمل من المنزل بدون أي مشتتات.

يتيح العمل من المنزل فرصًا رائعة، حيث أن مرونة يوم العمل تعتبر إحدى أبرز مميزات العمل من المنزل لأولئك الذين انضموا مؤخرًا لبيئة العمل عن بعد. أليس من الرائع أن يبدأ وينتهي يوم العمل بأي وقت مناسب بدلاً من التقيد بروتين ساعات العمل المعتادة من التاسعة إلى الخامسة؟ قد تفضل في بعض الأيام قضاء بعض الوقت للعب مع أولادك بدلاً من البدء بالعمل بعد وجبة الإفطار مباشرة. ألا يكون استغلال تلك الفرص أمرًا رائعًا فعلًا؟

 

ولكن الواقع يختلف عن ذلك، الهيكلة والانضباط عوامل أساسية تؤثر على الإنتاجية والسعادة في العمل من المنزل. بينما يقدم العمل من المنزل فرصًا متميزة، فإن ذلك يتبعه مشتتات كثيرة. وقد يكون عدم اتباع جدول ثابت يوميًا من أبرز تلك المشتتات.


كما أثر الانتقال إلى العمل الافتراضي وسط الجائحة على القوى العاملة في المملكة العربية السعودية. يذكر تقرير صادر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز أن المملكة تقدمت في العديد من المبادرات، بما في ذلك الأطباء الذين يقدمون الاستشارات عبر الإنترنت، والتعليم الافتراضي الناتج عن جهود المعلمين، والعديد من المبادرات الأخرى. يمكن لموظفي القطاعين العام والخاص أيضًا استخدام تغطية الإنترنت الشاملة للعمل عن بُعد كلما أمكن ذلك.

 

 

وتكمن المشكلة في مزاولة عملك من المنزل في عدم وجود فصل واضح بين فترات العمل والراحة أحيانًا. عندما يكون عليك التوجه إلى مقر عملك بشكلٍ يومي، تكون هناك حدود واضحة لبداية ونهاية يوم العمل. أما في حال العمل من المنزل، فلا وجود لتلك الحدود. حيث يسهل الوقوع تحت تأثير بعض العادات السيئة كالرد على رسائل البريد الإلكتروني حتى ساعاتٍ متأخرة من المساء، أو العمل لـ ١٠ ساعات في بعض الأيام. مثل هذه العادات تؤدي إلى زيادة عامل الضغط النفسي وقد تؤدي إلى القلق والتوتر.

 

وهناك أيضًا المشكلة النقيضة إلى ذلك، وهي تغليب وقت الراحة على ساعات العمل المطلوبة، فيقل الجهد وتقل الإنتاجية. كما قد يتيح العمل من المنزل المجال لعوامل التشتت، سواء أكانت أشخاصًا أو حيواناتٍ أليفة، أو الأعمال المنزلية، التي قد تطغى على محاولاتك بأن تكون شخصًا منتجًا.

 

ولكن أسوأ جانب لتلك المشكلة هي أن وقتي الراحة والعمل يتأثران غالبًا. قد يتداخل العمل ووقت الراحة مما قد يؤدي إلى تضرر كليهما. لن تستط التركيز وستنخفض إنتاجيتك في حال سمحت بتشتت انتباهك بصفة متكررة من قبل المؤثرات المنزلية، وقد تضطر إلى العمل لساعاتٍ إضافية لتعويض ذلك. سينتج عن ذلك الشعور بالإجهاد والقلق وسيقل الشعور بالرضا عند أداء وظيفتك.

 

ويعتبر الحل الوحيد لعلاج تلك المشكلة هو إعادة وضع الفاصل الطبيعي بين ساعات العمل المعتادة وأوقات الراحة. بما أن خيار العودة لمقر العمل لم يعد متاحًا، سيجب عليك فرض الانضباط على نفسك. عليك اتباع روتين ثابت في جميع أيام عملك. كما يجب عليك اتباع أوقات مناسبة لبدء العمل والانتهاء منه، وأن تتعامل مع هذه الأوقات على أنها قواعد صارمة يجب عليك الالتزام بها إلا في الحالات الاستثنائية. التزم بالبدء والانتهاء بالوقت المحدد، حيث أن ضبط النفس هو المفتاح.

 

يعد العمل من المنزل أمرًا يجب عليك إتقانه. من الأفضل أن تكون منضبطًا وألا تنجرف عن الجدول الذي وضعته لنفسك. وتذكر، ستصبح أكثر سعادةً و نجاحًا في عملك إذا حافظت على الفاصل بين وقت فراغك وساعات عملك.

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات