تفاصيل رؤية 2030

قيادة المملكة إلى عصر التغيير
قيل أن الرؤية أساس كل شيء، لذلك تعد رؤية 2030 المخطط التنفيذي الجريء الذي يقود السعودية نحو مستقبل مليء بتطور شعبها الطموح، وازدهار مجتمعها واقتصادها.

إذا كنت تعيش في المملكة، فبالتأكيد قد سمعت عن رؤية 2030 التي تنتشر بصمتها المرئية في كل مكان داخل المملكة وخارجها، بدايةً من اللوحات الإعلانية العملاقة وعناوين الصحف والإسقاطات ثلاثية الأبعاد وحتى المواقع الإلكترونية ومواد التعبئة والتغليف اليومية. وجديرٌ بالذكر أن رؤية 2030 ليست وليدة الصدفة، بل هي ثمار جهود ودراسة مضنية للوضع السعودي وهي مخطط شامل يستعين به الجميع للتأكد من أنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح. وتحرص الشركات والمؤسسات والمواطنون على مواءمة خططهم مع رؤية 2030 الأوسع نطاقًا وأهدافها.

 

لكن هل ما زلت تتساءل عن ماهية رؤية 2030؟ لا داعِ للقلق، سنستعرض فيما يلي رسالة رؤية 2030 في 10 دقائق أو أقل:

التعريف برؤية 2030

إن رؤية 2030، التي وضعها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تغطي العديد من الأهداف والاستراتيجيات التي تهدف إلى تحقيق الازدهار الاجتماعي والاقتصادي في المملكة على المدى البعيد. وهو ما يستلزم إطلاق بعض الإنجازات التي تفتح الباب أمام مستقبل واعد وأمة ناجحة.

 

يسعى هذا المخطط الاستراتيجي إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي بناءً على أنشطة مختلفة بالإضافة إلى تخفيف اعتماد المملكة على النفط ومشاريع الاستدامة التي تحمي مستقبل الأجيال القادمة وتحقيق الريادة في قطاع الابتكار والعالم الرقمي ومنح المواطنين مزيد من فرص وخيارات النمو. وذلك للانتقال نحو المستقبل (والاستعداد الجيد له) مع الحفاظ على الثقافة والهوية.

لتحقيق كل هذا، ستطور المملكة خدماتها العامة، مثل تعزيز السياحة، وتشجيع الفرص الثقافية والترفيهية، وخلق فرص عمل ديناميكية، واعتماد الشفافية داخل المؤسسات الحكومية.

ركائز الرؤية

ترتكز رؤية 2030 على ثلاث ركائز رئيسة ألا وهي: إنشاء مجتمع نابض بالحياة، واقتصاد مزدهر، ومملكة طموحة. وقد جرى تصوّر هذه المبادئ بعد تحليل وتحديد نقاط القوة الأساسية للمملكة العربية السعودية:

  •  المملكة هي مركز العالم العربي والإسلامي
  •  إنها قوة استثمارية ناشئة
  • إنها محور يربط ثلاث قارات، آسيا وأوروبا وأفريقيا

نحو مجتمع نابض بالحياة

للوصول إلى مجتمع حيوي، وضعت المملكة إطارًا لتحسين جودة حياة سكّانها. وهذا يشمل زيادة المرافق الثقافية والترفيهية، وتعزيز أنماط الحياة الصحية من خلال الرياضة والأنشطة الترفيهية، وتشييد مشاريع الاستدامة الحضرية.

ومن الأمثلة على ذلك مشروع الرياض الخضراء، الذي يعد أكبر مشروع تشجير حضري في العالم، وهو جزء من خطة تهدف إلى جعل العاصمة من بين أفضل 100 مدينة على مستوى العالم. ويأتي من بين المشاريع الضخمة الأخرى مشروع مدينة "ذا لاين" وهي مدينة مستقبلية خالية من الكربون تجمع ما بين الطبيعة والذكاء الاصطناعي لإنشاء مدينة مستقبلية توفر 380,000 فرصة عمل وتضيف 48 مليار دولار إلى إجمالي الناتج المحلي.

 

وفي إطار هذه الركيزة، تركّز المملكة أيضًا على مواطنيها والعقيدة الإسلامية، وتخطط لزيادة عدد المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون كل عام. بالإضافة إلى ذلك، ثمة محاولة لمضاعفة عدد المواقع التراثية السعودية المسجلة لدى اليونسكو وتشييد أكبر متحف إسلامي.

 

 

التحول إلى اقتصاد مزدهر

وتعمل المملكة العربية السعودية على توسيع أنشطتها الاجتماعية والاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة لمواطنيها لتحقيق اقتصاد مزدهر، فإن نهجها الشمولي يسعى أساسًا إلى تطوير نظام تعليمي يتوافق مع احتياجات السوق الحالية والمستقبلية، كما يهدف إلى سد الفجوة بين المهارات المكتسبة في التعليم العالي، بجعل خمس جامعات على الأقل في المملكة العربية السعودية من بين أفضل 200 جامعة على مستوى العالم.

 

تسعى المملكة أيضًا إلى خلق الكثير من الفرص الاقتصادية للشباب ورجال الأعمال والمؤسسات الصغيرة. بالفعل، بدأت منظمات ومؤسسات مختلفة بإطلاق برامج جديدة تتماشى مع هذه الركيزة. على سبيل المثال، قامت مسك بتطوير مبادرات عدة تساعدك على أن تكون قوة عاملة جاهزة مثل برنامج منصات حوار الشباب؛ وإذا كنت رائد أعمال طموحًا يمكنك استكشاف برنامج مسرعة مسك للشركات الناشئة، إضافة إلى فرص أخرى.

 

والواقع أن الأسلوب المنهجي للتنويع الاقتصادي ينطوي على تعزيز الشراكات والاستفادة من فرص الاستثمار المربحة في المملكة وخارجها. ووفقًا للبنك الدولي، نجحت المملكة العربية السعودية اعتبارًا من عام 2020 في التقدم 30 مركزًا في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال لعام 2020 التابع للبنك الدولي - وهو التحسّن الأكثر أهمية والأعلى مرتبة في جميع أنحاء العالم، ويعود الفضل في ذلك إلى الإصلاحات الاقتصادية لرؤية 2030.

بناء أمة طموحة 

لكي تكون دولة طموحة، تخطط المملكة لتأليف حكومة عملية شفافة مسؤولة تسعى لتمكين مواطنيها، والهدف من ذلك هو توليد البيئة المناسبة للمواطنين في القطاع الخاص والقطاع غير الربحي لإبراز كفاءاتهم والشروع في مواجهة التحديات واغتنام الفرص؛ لتحقيق ذلك، وُضع برنامج التحول الوطني لتعزيز الكفاءة التشغيلية وإنشاء مراكز تميز مختلفة.

 

وإحدى المنصات الرئيسة التي تم إنشاؤها في إطار هذه الركيزة هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) التي تعمل على جعل البلاد أكثر شفافية ومسؤولية وخالية من الفساد. وهي منصة تدعو المواطنين إلى الإبلاغ عن أي أنشطة إجرامية دون الكشف عن هويتهم على الموقع الإلكتروني.

 

يكمن جوهر رؤية 2030 في بناء مستقبل أفضل لك أنت لأنك أهم الأصول والموارد في المملكة العربية السعودية. وفيما توفر لك المملكة كل المزايا والفرص للنمو، فإن مهمة بلوغ إمكاناتك الكاملة تعتمد على مدى مشاركتك في تحول المملكة.

 

 

هل استمتعت بقراءة هذه المقالة؟
شاركنا برأيك أو أسئلتك على
[email protected]

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات