التحديات المجتمعية هي المشاكل التي تؤثر على المجتمع بمجمله، على سبيل المثال: مشكلة الفقر، وعدم المساواة، وتفاوت مستويات الرعاية الصحية، والتدهور البيئي. وقد تبدو مثل هذه التحديات مستحيلة ومستعصية الحل، إلا أنه باتباع المنهجية الصحيحة يصبح بالإمكان معالجتها بفعالية. وتُعد المملكة العربية السعودية من البلدان التي تواجه جملة من التحديات المجتمعية، بما فيها عدم تكافؤ الدخل، وبطالة الشباب، والحصول على التعليم الجيد. لذا، سنتطرق من خلال هذه المقالة إلى الطرق الفعالة التي يستطيع الشباب السعودي العامل في المنظمات غير الربحية تطبيقها لحل ومعالجة مثل هذه التحديات.
تحديد وتعريف المشكلة
تتمثل الخطوة الأولى لحل المشاكل بتحديد طبيعة المشكلة، ويتطلب إنجاز هذا الأمر إجراء الأبحاث وجمع البيانات لمعرفة الأسباب الجذرية لظهور المشكلة. وتوفر المملكة العربية السعودية الكثير من المصادر المفتوحة والمتاحة التي بإمكانها المساعدة في تحديد وتعريف التحديات المجتمعية، ومنها:
بمجرد تعريف المشكلة، ينبغي تحديد نطاقها وترتيب أولويات الجوانب والقضايا الأكثر إلحاحاً ضمنها.
مشاركة الأطراف المعنية
تتطلب معالجة المشاكل بشكل فعّال وجود أرضية مثالية للتعاون والتشاركية مع الأطراف المعنية، الأمر الذي يتضمن مشاركة أعضاء المجتمع المتأثرين بالمشكلة، إلى جانب المسؤولين الحكوميين، والمنظمات غير الربحية، وغيرهم من الأطراف المعنية ذات الصلة. ومن الاستراتيجيات الفعالة على مستوى المملكة في مجال إشراك الأطراف المعنية:
كما كما انه من المهم إشراك الأطراف المعنية في كافة مراحل معالجة وحل المشاكل، بدءاً من تعريف طبيعة المشكلة وصولاً إلى تنفيذ الحلول، ومن ثمَ تقييمها.
إيجاد الحلول وتنفيذها
بمجرد تحديد المشكلة وإشراك الأطراف المعنية، سننتقل إلى مرحلة إيجاد الحلول وتنفيذها، وهناك عدة استراتيجيات فعالة لمعالجة المشاكل على مستوى المملكة، ومنها:
ولعل من أهم مراحل معالجة المشكلة تقييم مدى فعالية الحلول المطبقة، وإجراء التعديلات حسب الحاجة لضمان جني النتائج المرجوة.
يلعب الشباب السعودي العامل في المنظمات غير الربحية دوراً جوهرياً في معالجة التحديات المجتمعية التي تواجه البلاد. ومن خلال تعريفهم وتحديدهم للمشكلة، ومشاركة الأطراف المعنية، إلى جانب وضعهم الحلول الفعالة وتنفيذها، سيتمكنون من إحداث الأثر الهادف والمستدام لمجتمعاتهم. وهناك الكثير من المصادر المفتوحة والمتاحة في المملكة المخصصة لدعم الجهود المبذولة لحل ومعالجة التحديات، بما فيها الهيئات الحكومية، والمنظمات غير الربحية، ومصادر البيانات والأبحاث. وبالعمل الجماعي والمشترك، سيساهم الشباب السعودي في رسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً لمجتمعاتهم، وبلدهم ككل.