تندرج هذه المقالة تحت سلسلة من المقالات التعريفية بالدفعة الثانية من الجمعيات المشاركة ببرنامج "حاضنة مسك للمبادرات 2022"، إحدى برامج "مؤسسة مسك" التي تعنى بدعم المنظمات الشبابية غير الربحية، عن طريق الإرشاد والتوجيه نحو إحداث أثر مستدام.
سنتطرق اليوم إلى مسيرة جمعية "برستين" الحافلة بالإنجازات التي تعمل على تعزيز مستوى وعي المجتمع حول مفاهيم الاستدامة، وتنمية العادات الفردية والمجتمعية، وتطوير آليات العمل المؤسسي غير الربحي، وذلك بهدف سد الفجوة بين العادات المجتمعية السائدة وأهداف التنمية المستدامة.
الرؤية والرسالة
ينصب اهتمام جمعية "برستين" على قضايا البيئة، فهي تسعى إلى تعزيز مستوى الوعي المجتمعي تجاه الثقافة البيئية، وتعمل على بناء المنظمات الشبابية غير الربحية التي تؤسس للنهوض بجيل شبابي مسؤول ومهتم بالبيئة، وذلك من خلال جملة من المبادرات والمشاريع المستدامة، التي تساهم بزرع قيم العمل التطوعي في نفوس المشاركين، بما يحقق رسالة الجمعية وأهداف "رؤية المملكة 2030".
كما تعمل الجمعية أيضاً على تغيير الصورة النمطية للقطاع الثالث غير الربحي، وذلك عبر رفع مستوى وعي المواطن حول مدى أهمية دور هذا القطاع في دفع مسيرة نمو وازدهار الاقتصاد السعودي.
وتبذل الجمعية جهوداً جبارة من أجل تحقيق مشاريعها المستقبلية - بما فيها إقامة متحف بيئي، وتفعيل دور السياحة البيئية، واستثمار تقنية الواقع الافتراضي لتحقيق أهداف الجمعية – ومكّنها من كسب دعم عدة هيئات، مثل "شركة نابكو الوطنية"، و"مجموعة الزاهد"، و"مجموعة التركي القابضة"، و"جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية".
أبرز البرامج والمبادرات
نجحت جمعية "برستين" في إطلاق مجموعة من البرامج التفاعلية، ومن أبرزها "برنامج التنمية المستدامة التطبيقي"، الذي يسعى لتمكين الشباب من إيجاد الحلول البيئية المستدامة، والحد من الممارسات الضارة بالبيئة. كما تُجنّد الجمعية كافة الوسائل المتاحة لتمكين أصحاب الأفكار المبتكرة من إطلاق شركاتهم الصاعدة ذات الصلة.
وتستهدف الجمعية موظفي الشركات والمؤسسات من خلال "برنامج أدوات الاستدامة المؤسسي"، الذي يعمل على رفع مستوى وعي الموظفين بأهمية الاستدامة البيئية، وقدرتها على تحقيق الأهداف الاقتصادية. واستطاعت جمعية "برستين" استقطاب الجمهور الرياضي من خلال "برنامج الرياضة البيئية"، أو "بلوقنج"، الذي يجمع ما بين نشاط "جمع النفايات" وممارسة رياضة الجري.
بالإضافة إلى ما سبق، تقوم الجمعية بتنظيم سلسلة من الفعاليات الترفيهية البيئية، على غرار "اليوم العالمي للنظافة"، بهدف دمج الأنشطة الترفيهية والبيئية، إلى جانب تنظيم رحلات دورية لاستكشاف وتنظيف مسارات المنتزهات الجبلية.
الأثر
حققت الجمعية خطوات ملموسة في تنفيذ أهداف برامجها، التي تجاوز عددها الـ ٢٠٠ فعالية منذ انطلاقتها في عام ٢٠١٨، والتي استطاعت من خلالها جمع أكثر من ١٥ ألف قطعة بلاستيكية سنوياً، وتجاوز عدد المشاركين بها ٩٠٠ شاب وفتاة. وبفضل سلسلة نجاحات الجمعية، تم اختيار "برستين" كممثل عن المملكة العربية السعودية من قبل المنظمة العالمية "ليتس دو إت وورلد"، للمشاركة بفعالية "اليوم العالمي للنظافة".
الجمهور
تستهدف الجمعية الفئة العمرية للشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و28 عام، وتعمل على تلبية متطلباتهم بما يثري مشاركتهم البنّاءة في أنشطة الجمعية، ويساعدها في تصميم البرامج وفق منهجية تعود بالفائدة على المشاركين والجمعية معاً.
وتعزز الجمعية من قنوات تواصلها مع الجمهور من خلال طرح الأسئلة التفاعلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر البوستات النوعية الهادفة إلى تعزيز وعي وثقافة الشباب بالبيئة والاستدامة، فضلاً عن توظيف رسائل البريد الإلكتروني الشهرية، لإعلام جمهورها بأهم وآخر مستجدات وبرامج الجمعية.
التحديات
تواجه جمعية "برسيتن" جملة من التحديات التي تعمل على تذليلها ومعالجتها في سبيل تحقيق أهدافها، من أبرزها الصعوبة في إصدار التصاريح والموافقات من الجهات المعنية عند تنظيم الفعاليات والأنشطة، وتحسين آليات العمل لرفع مستوى مشاركة المتطوعين الشباب، وتحقيق الاستدامة المالية.
كما تقوم جمعية "برستين" باستخدام عدد من الأدوات عالية التفاعل لرصد التحديات، وجمع البيانات لاستخلاص التوجهات والرؤى المستقبلية، بما فيها الاستبيانات الرقمية، وتنظيم الاجتماعات الشهرية عبر الإنترنت، وتخصيص بريد إلكتروني للشكاوى.
وقد حققت الجمعية سلسلة نجاحات في مدينة جدة بفضل "برنامج البلوقنج" و"برنامج التنمية المستدامة"، ما دعاها لعقد شراكات جديدة مع العديد من الجمعيات لتبادل المعرفة والتجارب والخبرات، وتعزيز مهارات التواصل والتنظيم والإعلان عند الفريق لرفع مستوى أدائه.
سؤال وجواب:
فريق مبدع وخلاق، يتمتع بثقافات متنوعة، طموح ويتطلع نحو المستقبل بكل تحدياته.
"حيث يلتقي الإنسان بالطبيعة / خليها نظيفة".
حب الوطن والفخر به يدفعنا لأن نتحلى بالمسؤولية تجاه المجتمع.
التفكير خارج الصندوق.
توسيع أثر الجمعية على أوسع نطاق.
يكمن النجاح في روح الفريق المتعاون، والأداء المتميز، وتوسيع قاعدة المستفيدين.
أن نُمثّل المملكة على الصعيدين المحلي والدولي في مختلف القضايا والمؤتمرات البيئية.
فريق يتمتع بثقافات متنوعة.
البيئة لا تحتاجنا! بل نحن بحاجة إليها. نحن لا نستطيع البقاء وتحقيق الاستدامة دون وجود بيئة صحية ومتوازنة.
الطموح غير المحدود، والشغف بالعطاء.
للتواصل مع الجمعية
حسابات مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.instagram.com/hejazploggers/
https://twitter.com/hejazploggers
للتسجيل والمعرفة أكثر عن حاضنة مسك للمبادرات
https://hub.misk.org.sa/ar/programs/community/misk-initiatives-incubator/