المساعدة خلال هذا الشهر الفضيل وبعده

كيف تساعد مجتمعك خلال شهر رمضان المبارك
يدعونا شهر رمضان المبارك لمساعدة مجتمعنا. وفيما يأتي بعض الطرق البسيطة والفعالة التي يمكنك من خلالها مساعدة الآخرين والعمل بالمعنى الحقيقي لهذا الشهر الفضيل.

في كل عام، يحلّ علينا شهر رمضان المبارك ويذكّرنا بأهمية فعل الخيرات ومساعدة المحتاج. إذ يحثّنا رسولنا الكريم في حديثه الشريف "لا تحقرّن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق". ولنا في رسولنا أسوة حسنة، إذ كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان. وفي هذا دعوة لنا لفعل الخيرات التي ستثمر بكل تأكيد عن مجتمع متماسك يحب بعضه بعضًا.

 

فيما يأتي بعض الأمور التي تساعدك على فعل الخير ونشر الإحسان... عسى أن يلهمك شهر رمضان المبارك لمساعدة الآخرين اليوم وكل يوم على مدار العام.

 

توزيع فائض الطعام

 

شهر رمضان مبارك، هو شهر الخير والعطاء والكرم، وتُعدّ الكثير من الولائم الكبيرة يوميًا خلال أيام الشهر الفضيل، ويضطر أغلبنا إلى رمى كميات هائلة من الطعام. فما المانع من توزيع بقايا وجبات المطاعم على المحتاجين. وبدلًا من تخزين فائض الطعام في الثلاجة، والذي ننساه على الأرجح، فمن الأفضل مشاركته مع الآخرين. ويمكنك الاستعانة بخدمات "إطعام"، وهو بنك طعام سعودي يجمع فائض الطعام ويوزعه على المحتاجين.

إذا رزقك الله بخير وفير لإعداد الطعام ونيل أجر إفطار صائم، فحضّر بعض الوجبات وشاركها مع أخوتك، من الجيران والأصدقاء وغيرهم الذين سيفرحون كثيرًا بطعامك.

 

امنح ملابسك فرصة ثانية للحياة

 

نملك جميعًا في خزانتنا بعض الملابس التي لم نعد نرتديها أو لم تخطر في بالنا منذ أشهر، لا بل لسنوات ربما. فاغتنم الفرصة هذا الشهر لترتيب خزانة ملابسك ونشر الفرحة في قلوب الآخرين بالتبرّع بالجيد منها للجمعيات الخيرية المحلية، أو لأحد صناديق أو أكشاك التبرع التي توجد قرب المساجد عادةً.

 

الصدقات

 

لا يهم حجم ما تصنعه من خير طالما طال صنيعك من تعرف ومن لا تعرف. وتذكر أن العطاء لا يقتصر على المال فقط. فالصدقات المتنوعة كترك بقشيش إضافي للنادل، أو المساعدة في إعداد الطعام في المنزل، أو إلقاء مديح على زميل، كل هذه الأفعال يمكنها أن تترك أثرًا كبيرًا. اعتمد التعاطف واللطافة في أفعالك اليومية لأنها تترك أثرًا كبيرًا يضاهي التبرع المادي.

 

تقديم الوجبات والهدايا إلى دور الأيتام

 

يأتي الإحسان لليتيم من أفضل الأعمال وأكثرها تقربًا للمولى عز وجل فيقول رسولنا الكريم (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى). وتمتلئ دور الأيتام في جميع أنحاء المملكة بالأطفال الذين يفتقدون أجواء رمضان العائلية التي يحظى بها الغير. لذلك فإن زيارة دور الأيتام وتقديم الطعام والهدايا يرسم البسمة على وجوه الأطفال وعلى وجهك أيضًا. اقضي يومك مع الأطفال وتناول الإفطار معهم، وانشر فرحة رمضان في قلوبهم.

 

نظرًا للظروف التي تفرضها الجائحة فيصعب التواصل مع الدور لذلك حاول التنسيق أولًا مع الجمعيات المعنية كجمعية "البر" و"إنسان" اللتان توفران مبادرات للأيتام خلال شهر رمضان.

 

تعزيز الروح الجماعية

 

يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة ممتازة لتوطيد العلاقات العائلية والاجتماعية، وغرس روح الوحدة والأخوة. فعلى سبيل المثال، يمكنك تنظيم اجتماعات بسيطة مع العائلة، بدلًا من الجيران، لإحياء التقاليد، اتباعًا للإجراءات الاحترازية للوقاية من كوفيد-١٩. كما يمكنك تنظيم سوق خيري أو حملة تبرعات مع أنشطتك الرمضانية لنشر الخير في مجتمعك. فكر بإضافة صندوق للتبرعات كجزء من فعالياتك الرمضانية لنشر الخير والإحسان. فيمكن لهذه النشاطات أن تقرّب المجتمعات من بعضها، بالإضافة إلى كونها ممتعة!

 

إذا رغبت في معرفة المزيد عن كيفية المشاركة في مثل هذه النشاطات، راجع مسك للمجتمع للاطلاع على المزيد من السبل التي تتيح للشباب مساعدة مجتمعاتهم.

 

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات