جمعية رام

جمعية غير ربحية مختصّة في توعية وتمكين طلاب و خريجي التخصصات التقنية
تهدف جمعية رام الى تمكين الشباب تقنيًا واستثمار طاقاتهم عبر برامج إرشادية وتدريبية لتوجيه وتأهيل كفاءات تقنية واعدة

تندرج هذه المقالة تحت مظلة الدفعة الثانية من سلسلة المقالات التعريفية ببرنامج "حاضنة مسك للمبادرات 2022"، إحدى مبادرات "مؤسسة مسك" التي تعني بإطلاق ودعم المنظمات الشبابية غير الربحية، والأخذ بيدها عن طريق الإرشاد والتوجيه نحو إحداث الأثر المجتمعي المستدام. ويطوف بنا المسار اليوم للتعرف على الأثر المجتمعي لمنظمة "رام للتمهين التقني"، إحدى الكيانات غير الربحية التي تسعى للارتقاء بمستوى وعي وثقافة المجتمع التقني في المملكة، ورفع مهاراته وقدراته الفنية عن طريق طرح المبادرات التقنية والرقمية الهادفة، التي من شأنها تأهيله بأحدث البرامج التخصصية والخدمية التي تمكنه من إحداث الأثر المجتمعي والتقني المطلوب، ومن تحقيق رسالة المنظمة التي تسعى إلى إيجاد حاضنة تكنولوجية متطورة، ينعكس أثرها بوضوح على كافة القطاعات المحلية والإقليمية، لتصنع الأثر المستدام.

الرؤية والرسالة

تخطت رؤية "رام" حدود الأفق لتلامس تحقيق الأحلام على أرض الواقع، حيث سعت إلى تمكين مجتمع الشباب الرقمي تقنيََا، ورفع وقدراته التخصصية، إلى جانب توجيه مسارات استثماراته الوظيفية والمهنية، وذلك عبر مجموعة متطورة من البرامج الإرشادية والتخصصية، والدورات التدريبية عالية الأثر، وذلك لمواكبة المسيرة المتسارعة للتطور التقني العالمي.

كما تسعى المنظمة إلى استقطاب واستثمار وتوجيه طاقات الشباب التقني، وتأمين فرص العمل لهم، ورفع مهاراتهم التخصصية، والعمل على تلبية كافة احتياجات السوق من الاختصاصات الفنية ذات الصلة، فضلاً عن نشر الرسائل التوعوية في المجال التقني لتعزيز الثقافة الرقمية بين الأجيال الصاعدة.

أبرز البرامج والمبادرات

نجحت "رام" في تحقيق مسعاها على المدى المنظور، حيث تمكنت من إطلاق بعض المبادرات العلمية والفنية التخصصية على مستوى القطاع التقني، بما فيها "مشروع مِران" الرامي إلى تنمية المهارات المهنية لدى طلاب وخريجي علوم الحاسب وتقنية المعلومات، وذلك عبر تبني منهجية التعلّم بالممارسة التطبيقية ضمن أربعة مجالات تقنية وحيوية يشتد الطلب عليها حاليََا في سوق العمل، ألا وهي تعلّم الآلة، وتحليل البيانات، وتطوير المواقع الالكترونية، والأمن الالكتروني (السيبراني). أما من الناحية الإرشادية والتثقيفية، فقد تمكنت المنظمة من وضع "مشروع وَصْل" – الهادف إلى توطين المعارف وتبادل الخبرات التخصصية التقنية - في خدمة المجتمع التقني الصاعد، وذلك بهدف تعزيز البصمة التقنية للشباب على مستوى المملكة والمنطقة.

الأثر

تمكنت "رام" – على أرض الواقع وبلغة الأرقام – من تحقيق أهدافها وإشاعة الفائدة بين أعضاء المجتمع التقني المحلي، الذين تجاوز عددهم الـ 15 ألف مستفيد من خلال تنظيم أكثر من 16 نشاط وفعالية، شارك في إدارتها والإشراف عليها 150 متطوع ومتطوعة على الأقل. كما تعمل "رام" حاليََا على توثيق برامجها وتجاربها بشكل منهجي كمصادر مفتوحة بالإمكان الوصول إليها من قبل كافة شرائح المجتمع التقني، وذلك في سبيل تحقيق الفائدة العلمية والثقافية المرجوة. إلا أن تطلعات المنظمة تسمو لتحقيق الأثر التقني المستدام على يد السواعد الوطنية.

الجمهور

تستهدف المبادرات والبرامج الرائدة والمتنوعة التي تحتضنها "رام" طلاب وخريجي التخصصات التقنية، فقد تمّ تصميمها بهدف تعزيز مهاراتهم العملية والتطبيقية في مختلف مجالات التكنولوجيا، بما يلبي متطلبات سوق العمل، وبما يتناسب معها وتوظيف هذه الخبرات في تقديم الخدمات المجتمعية مستدامة الأثر.

التحديات

لعل من أبرز التحديات التي تواجه مسيرة المنظمة ضعف التعريف بها بين أوساط الشرائح المستهدفة، وذلك لكونها منظمة مجتمعية غير ربحية، لذا تَنصبُّ جهود أعضائها حاليََا على إرساء جملة من الشراكات البنّاءة مع مختلف القطاعات والهيئات ذات الصلة لتخطي هذه العقبة.

من جهةٍ ثانية، بلغت حدة المنافسة أشدها بين شركات القطاع التقني، بحيث أصبح من الصعوبة بمكان التواجد على الساحة التقنية دون تميّز وإبداع مستمرين، وهو ما تسعى "رام" إلى توصيف برامجها وخدماتها به، كي تشتهر بكونها قيمة مضافة لا تُنافس. وبشكل عام الطريق نحو القمة لا يخلو من التحديات التي بالإمكان تخطيها ومعالجتها بالإرادة والتصميم.

ولعل من أهم عوامل قوة المنظمة تواصلها الدائم مع جمهورها عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، واستقطابها لشريحة الشباب التقني بطرحها لمبادرات توعوية وتفاعلية رائدة، بما فيها مبادرة "ومضة" التي تقوم من خلالها باستعراض الأخبار المتعلقة بالمستجدات التقنية، وتوجهاتها، والتحديات التي تعترضها. ولتعزيز قنوات التواصل بينها وبين الجمهور المستهدف تستعين "رام" بالعديد من الأدوات العملية الكفيلة باستشراف التحديات التي قد تواجهها في المستقبل، والتي تتيح لها إمكانية جمع وتحليل البيانات لاستخلاص الرؤى المستقبلية، بما فيها الاستبيانات، وإقامة اللقاءات الدورية، وتنظيم مجموعات التركيز، وغيرها.

هذا، وتعد "مؤسسة مسك"، التي تعنى بإطلاق ودعم المنظمات الشبابية غير الربحية، من الداعمين لتوجهات المنظمة، والتي مهدت الطريق أمام انطلاقة أعمالها ومشاريعها المستدامة في المجال التقني. وتتواصل الجهود الداعمة لـ "رام"، والمقدمة من "مؤسسة مسك".

بالختام، لا يسعنا إلا الإشادة بالبصمة التقنية الرائدة التي حققتها "رام" لتعزيز أثر مجتمع الشباب التقني، من خلال مبادرات ومشاريع المنظمة للتفوق على صعيد المملكة والمنطقة، ولمواكبة مسارات النهضة الرقمية الذي تشهدها الألفية الثانية.

سؤال وجواب:

  • كيف تصفون الفريق في جملة؟

فريق من الشباب السعودي الطموح، يحمل تطلعات واعدة، ورؤى مستقبلية قابلة للتنفيذ بالجهد والإصرار والعزيمة.

  • إذا كان للفريق شعار أو مقولة، ماذا سيكون؟

لا يوجد شعار محدد لفريق عملنا، لكن قيمنا تستند على عدة مفاهيم، وهي العمل على تعزيز رفع الكفاءات، واستثمار الطاقات، ومواكبة التطورات، هذه هي "رام" باختصار.

  • ما الذي يدفعكم لخدمة المجتمع؟

نحن نعيش ونعمل ونتفاعل في كنف هذا المجتمع المعطاء، والوطن العزيز على قلوبنا جميعََا، لذا يتحتم علينا بذل كل ما نستطيع من أجل نهضته ورفعته، وذلك بتلبية احتياجاته، واستثمار طاقاته، والارتقاء بكفاءة شبابه، لنحمل جزءاً من مسؤوليتنا العامة تجاه مجتمعنا.

  • ما الذي تفخرون به بالمنظمة؟

انطلاقتنا المتواضعة، مسيرتنا بدأت دون توفر العديد من المقومات الأساسية، بما فيها الموارد المالية والعينية والكفاءات، لكن بفضل الله عزمنا واصرارنا وطموحنا – والمساعدة المشكورة من المتطوعين – استطعنا تحقيق الفائدة والخبرة التقنية لعدد كبير من جمهورنا، وخلال فترة قصيرة نسبيََا.

  • ما الأثر الذي ترغبون بتحقيقه لدى المستفيدين من المنظمة؟

تنمية مهارات وقدرات المستفيدين، ومساعدتهم في تحديد الخيارات المتاحة أمام مسيرتهم المهنية، من شأنه تمهيد الطريق نحو مستقبل واعد بالمشاريع البنّاءة، التي ستصب بالنتيجة في مصلحة المجتمع والوطن.

  • كيف يبدو النجاح بالنسبة للمنظمة؟

بتحقيق الأثر المستدام، فرسالتنا تقوم على تذليل المصاعب ومعالجة التحديات التي تواجه طلاب وخريجي التخصصات التقنية، وتأهيلهم للخوض بقوة في سوق العمل.

  • ما هو المشروع الذي يحلم بتحقيقه الفريق؟

"رام" هي حلمنا الذي أبصر النور على أرض الواقع، وجسد قيمنا ومفاهيمنا في سبيل تحقيق الريادة التقنية، وذلك عن طريق تعزيز الكفاءات وتنمية الخبرات في سبيل تحديد مسارات السوق التقنية المتاحة أمام الشباب المختص.

  • ما الذي يُميز الفريق؟

الرؤية المستقبلية والطموح اللامحدود، وقدرتنا على تذليل الصعاب وتخطيها انطلاقََا من الجهود المشتركة والثقة المتبادلة التي تشيع بين أعضاء الفريق الواحد، إلى جانب براعتنا في قياس واستشراف احتياجات الشريحة المستهدفة، وتسخير إمكاناتنا وقدراتنا بالشكل الأمثل لتحقيق أهدافنا.

  • ما هي النصيحة التي توجهونها لشريحة الشباب السعودي؟

تستطيع تحقيق حلمك وطموحك متى شئت عند توفر العزيمة، كل ما عليك فعله هو اتخاذ الخطوة الأولى كي تتضح لك معالم الطريق، تحلى بالثقة الكافية وارسم طريق خياراتك المستقبلية بيدك.

  • ما هي أبرز مزايا الشباب السعودي؟

روح العطاء، والإصرار، والطموح الكبير، لا شيء سيردعنا من الوصول إلى القمة وبلوغ المعالي بإذن الله.

للتواصل مع الجمعية

https://onelink.page/ram_npo/ 

حسابات مواقع التواصل الاجتماعي

https://twitter.com/RAM_NPO 

https://www.instagram.com/ram_npo/ 

للتسجيل والمعرفة أكثر عن حاضنة مسك للمبادرات

https://hub.misk.org.sa/ar/programs/community/misk-initiatives-incubator/

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات