التغيير الإيجابي يبدأ معك

اكتشف كيف يمكن أن يكون صوتك مؤثرًا
اتبع هذه النصائح الهامة لتساعدك على التغيير الإيجابي في مجتمعك

من الطبيعي أن يساهم كل فرد واعٍ ومحبّ لمجتمعه وشعب وبلده بتقديم خدمات داعمة للآخرين، ويمكن لأي شخص يتمتع ببعض المهارات أن يساهم في تغييرات إيجابية.

 

ثمة في المملكة العربية السعودية طاقات شبابية هائلة ترغب في إحداث تغيير إيجابي وبناء مستقبل لهم وللأجيال اللاحقة من خلال مهاراتهم وآرائهم وإبداعاتهم. يمكن أن تكون واحداً منهم وتلهم الآخرين في خلق فرق في أمر ما يعود بالفائدة على من حولك. يمكن أن تدعمك في ذلك مبادرة "ديوان الابتكار" التي تسعى إلى تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الشباب السعودي، من خلال منحهم الفرصة للمشاركة في تقديم حلول فعالة للتحديات التي تواجه مجتمعهم. وأيضاً برنامج "صوت الشباب" الذي يهدف لإشراك الشباب من مختلف أنحاء المملكة لتعلم العديد من مهارات المستقبل عبر إعطائهم أدوات تمكنهم من السعي والوصول لطموحاتهم، والمشاركة في نهضة الوطن بدورهم كمواطنين فاعلين.

 

تدخل هذه المبادرات ضمن مستهدفات رؤية 2030، بحيث يكون للشباب الريادة في دعم المجتمع السعودي وتطويره. وتعمل الكوادر الحكومية في المملكة بكل إمكاناتها لأجل خلق بيئة تدعم الشباب ليحدثوا التأثير الإيجابي في حياتهم وفي مجتمعهم.  

نقدم لك أهم النصائح التي يمكن أن تدعمك في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعك:

 

١- كن قريباً من المجتمع

عليك دائماً أن تكون قريباً من المجتمع الذي يحيط بك، لأنه من المهم جداً أن تفهم ما يحدث محلياً في منطقتك. عليك أن تعلم الجوانب التي يمكن أن تغيرها بحيث تؤثر إيجابياً على حياة الناس، وتعلم أيضاً من هم اللاعبون الرئيسيون؟ من هم الأشخاص الذين تحتاج إلى إقناعهم لإحداث التغيير المطلوب؟

 

٢- استعن بالآخرين وألهمهم

من المهم أن تكون واضحاً بشأن ما تريد تحقيقه، ولا يمكنك فعل ذلك بمفردك، عليك أن تشكّل فريقاً من حولك، لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية التي تجدونها، وكيفية اختيار دعم قضية، والتأكد من أن طريقتكم في العمل تحقّق نتائج إيجابية وتعزّز نوعية الحياة المستقبلية التي تطمحون لها. عليك أن تلهم الآخرين للانضمام إليك. لا تعلّم الشباب الآخرين حول القضايا المهمة فقط، بل شجعهم على تعليم الآخرين أيضاً.

 

٣- حدد الأهداف بوضوح

يمكن أن تكون أهدافك مثل عمليات تنظيف للشاطئ أو تخصيص مساحة صحية للأطفال أو أهداف أكبر تجد نفسك مهتماً بها مثل حل مشكلة فقر لدى عائلات معينة أو حل مشكلة تنموية أو بيئية وغيرها. عليك أن تحددها بوضوح، وتطرح أسئلة: ماذا يعني المجتمع لك؟ لماذا من المهم خدمة مجتمعك؟ ما هو التأثير الذي تريده على مجتمعك وكيف ستحققه؟ بالإجابة على هذه الأسئلة يمكن لك إحداث فرق إيجابي بالطريقة التي تأملها.

 

٤- تطوع وتعلم عبر الممارسة

في رحلة إحداث تأثير إيجابي في مجتمعك، عليك أن تتعلم، ويأتي ذلك عبر الممارسة والتعلم من الأخطاء، فهذا أمر مفصلي للغاية. كما أن التطوع مهم في كثير من الأحيان. فلا يقتصر الأمر على إضافة الخبرة إلى سيرتك الذاتية، بل يمكنك بشكل فعلي إحداث فرق حقيقي. للبدء، ركز على كيفية المساعدة في منطقتك أو مدينتك بشأن قضية ما.

 

٥- طور مهارات الحوار والخطابة والتواصل لديك

من المهم للغاية أن تتقن أساليب الحوار مع الأشخاص أو الجهات الذين يمكن أن يساعدوك لإحداث تغيير إيجابي بشأن الأمر الذي تعمل عليه، وعليك أن تتحلى بالمرونة والصبر والقدرة على التعبير عن بدائل واضحة تفيد الجميع. وربما تضطر إلى مخاطبة مجموعة، حينها عليك أن تتأكد من وضوح نبرة صوتك وإيجاز النقاط التي ستركز عليها. كما يمكنك الاستفادة من المنصات الرقمية للتواصل مع أشخاص محددين لدعمك في القضية التي تعمل عليها.

 

٦- استمتع بما تفعله وحاول أن تفكر خارج الصندوق

عندما تشعر بجدية ما تحدثه من تغيير إيجابي في مجتمعك، لا بد أن تتعامل مع الأمر بمتعة أيضاً، لأن رحلة من هذا النوع تحتاج إلى فترات طويلة أحياناً، وعليك أن تمتلك القدرة الإبداعية لربط النقاط التي ستعمل عليها وتقديم الأفكار، لتحويلها إلى واقع ملموس بطريقة مرحة ومبتكرة.

 

رحلة خدمة المجتمع وإحداث تأثير إيجابي فيه من أمتع الرحلات، لأنك تظل مرتبطاً بالإيجابية والإبداع والابتكار لتحقيق فوائد لمن يهمك أمرهم في مجتمعك ومحيطك. بالمثابرة والجهود المتضافرة والإيمان بأهمية ما تفعله، يمكنك إحداث فرق وتغيير إيجابي كبير، ولعل ذلك من أكثر الأمور التي تبعث على السعادة في داخل الإنسان.

إضاءات ذات صلة

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات