تعرَّف على أبرز التحديات التي تواجه المنظمات غير الربحية وطُرق التعامل معها

التحديات التي تواجه المنظمات غير الربحية
تمرُّ المنظمات غير الربحية بالعديد من التحديات، لنتعرَّف على بعضها وطُرق التعامل معها.

يتكون القطاع غير الربحي من عدة منظمات تسعى لحل القضايا الاجتماعية، ويشمل ذلك الجمعيات الخيرية، والتعاونية، والتطوعية، والوقفية وغيرها. ويوجد في المملكة العديد من المؤسسات غير الربحية البارزة، كمؤسسة الملك خالد التي تعمل على مستوى إقليمي ومحلي عن طريق تزويد المنظمات غير الربحية الأخرى بالموارد اللازمة، وجمعية "إنسانالخيرية لرعاية الأيتام التي توفّر الدعم والتعليم للأيتام بالسعودية. وتستمد هذه المنظمات دعمها من التبرّعات والمِنح والخدمات الخيرية التي يقدّمها فَعَلةُ الخير بمساعدة المجتمع.

ولكن تأتي مع هذه المساعدات تحديات كبيرة، من أبرزها:

  • نقص التمويل

يعتمد أساس المنظمات غير الربحية على التبرعات والاستثمارات لتقديم الدعم للمُحتاجين. وعند غياب هذه التبرعات تصبح هذه المنظمات غير قادرة على تقديم خدماتها بشكل كامل.  

  • التوظيف

يفضّل العديد من الخريجين الباحثين عن العمل أن يبحثوا عن الوظائف في القطاع الخاص أو العام لما تقدمه من مرتّبات أعلى، وقلَّة الراغبين في العمل في المجالات غير الربحية مما يسبب نقص في جودة الأيدي العاملة بها.

  • النمو والاستدامة

على الرغم من أنّ العديد من المنظمات غير الربحية تحصل على دعمٍ خارجي، إلّا أنّها تجد صعوبة في توفيره بشكل مستقر أو دائم. تقترح "فوربس" استضافة أنشطة أو فعاليات لجمع التبرعات، وتقديم الشكر الخاص لكلّ متبرع لضمان علاقة طويلة المدى بين المؤسسة والمتبرعين.

 

كيف من الممكن أن يتعامل القطاع غير الربحي مع هذه التحديات؟ إليك بعض الطرق التي تساعد المنظمات غير الربحية على ذلك :

وجود رسالة واضحة للمجتمع 1-

إن الرؤية والرسالة لأي منظمة تُساعد المُتلقّي على استقطاب المتبرعين والمستثمرين بالإضافة إلى تعريف المزيد من أفراد المجتمع على دور المنظمات غير الربحية، والمساهمات التي تُقدّمها.

توفير البيانات والمعلومات الموثوقة

يجب أن تكون لدى المنظمة بيانات صحيحة وموثّقة لتتمكن من تقديم الدعم لكلّ من يحتاجه، وأن تستقطب المتبرعين عبر جذبهم ومنحهم أسباب لتقديم المُساعدات.

تبنِّي التقنيات الجديدة باستمرار

أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وهذا يُسهم في مساعدة المنظمات غير الربحية لاستقطاب عدد أكبر من المتبرعين والوصول للمستثمرين في المستوى المحلّي والعالمي. ومن المهم أيضًا تدريب العاملين داخل هذه المنظمات على استخدام التكنولوجيا لمواكبة ما يحدث حولهم بشكل عام وبالقطاعات غير الربحية بشكلٍ خاص.

إنشاء برامج تدريبية للموظفين

إن الموظفين في أي قطاع هم أساس نجاح العمل، حيث تلعب مهاراتهم وقدراتهم دورًا كبيرًا في تطور ومواكبة كلّ ما هو جديد بالمجال. ومن المهم أيضًا أن يوفّر صاحب العمل دورات تدريبية للموظفين بهذه القطاعات بجميع المجالات المختلفة، لضمان تطوره وتأسيس فريقه بالطريقة المناسبة.

يجب على قادة الجهات غير الربحية تشجيع موظفيهم على الانضمام لبرنامج مسرعة المنظمات الشبابية غير الربحية الذي تُقدّمه "مسك" لمدة خمسة أشهر بهدف  دعمهم.

إن للمؤسسات غير الربحية دور كبير ومسؤولية عظيمة في المُجتمعات، فهي تقوم بدعم فئات كبيرة في المجتمع ولكنّها تواجه العديد من التحديات والصعوبات التي تصعّب عليها الوصول إلى أهدافها، ولكنها على الرغم من ذلك فإنها تحديات غير تعجيزية.

logo

كن على إطلاع بآخر المستجدات

اشترك في نشرتنا الإخبارية واحصل على مستجدات البرامج والفعاليات