يعدّ شهر رمضان المبارك الوقت الأمثل ليتبنى جسدك عادات صحية مستمرة، حيث يمكنك بالفعل أن تجمع ما بين الصيام والحفاظ على نمط حياة سليم وممارسة الرياضة معًا للحرص على بقائك بصحة جيدة.
وبالرغم من عدم قدرتك على شرب الماء أو تناول الطعام من شروق الشمس إلى غروبها، فمن خلال اتباعك لمجموعة من الخطوات لا يزال يمكنك البقاء نشطًا، وممارسة التمارين، والحفاظ على روتين صحي متوازن يضمن من تحسّن انتباهك الجسدي وتركيزك العقلي خلال الأنشطة المختلفة.
تخصيص أوقات محددة للقيام بأنشطة بدنية متعددة تستمتع بها يزيد من قدرتك على التحمل الذهني وتجاهل المشتتات، ويساعد في تحسين أدائك المعرفي وإرشاد انتباهك للمهمات الأساسية خلال يومك دون إلهاء.
تساعد ممارسة التمارين في رمضان على تحسين وظائف الدماغ المعرفية وزيادة تركيزك خلال ساعات الصيام دون الشعور بالنعاس أو الخمول أو الكسل، بالإضافة إلى تنشيط قدراتك العقلية وتحفيزها على الإنتاجية.
البقاء نشطًا يجدّد من الطاقة ويعزّز من الشعور بالرضا والاستقرار النفسي، أي الأمور التي تعمل على ارتفاع معدلات انتاجيتك وعطائك طول اليوم، وزيادة قدرتك على التحمل.
شهر رمضان فرصتك لخلق نظام حياة صحية أفضل. ومن خلال المحافظة على اللياقة البدنية وربطها بالتغذية السليمة ستتمكن من بناء روتين يساهم في توليد الطاقة خلال النهار وتنمية عادات وأنماط صحية مستدامة.
من خلال ممارسة الرياضة المنتظمة والاعتماد على نظام غذائي متوازن، ستتمكن من التحكم بوزنك وحرق المزيد من السعرات الحرارية الإضافية. كما أن زيادة نشاطك البدني في الحياة اليومية مثل القيام بالأعمال المنزلية واستخدام الدرج بدلاً من المصعد سيحافظ على استقرار وزنك.
تعمل التمارين الرياضية على تنشيط التمثيل الغذائي وتحويل الطعام إلى طاقة بطريقة أفضل، بالإضافة إلى تحسين قوة العضلات والقدرة على التحمل، ومساعدتها على العمل بكفاءة أكبر، مما يؤثر بشكل إيجابي على إمداد الجسم بقدرة تأدية مختلف المهام اليومية خلال شهر رمضان.
الالتزام بالتمارين يساعدك على النوم بشكل أفضل وأسرع وأعمق؛ كما يسهم في سرعة الاسترخاء ومحاربة القلق حتى تتمكن من الحصول على الراحة الكافية لممارسة نشاطاتك الأخرى مبكرًا.
هناك مجموعة من الاعتبارات تجعل من التمارين الرياضية أكثر فاعلية في شهر رمضان المبارك، ترجع إلى التفضيلات الشخصية، القدرات الجسدية، وأوقات التمرين، ونفصّل بعضها كما يلي:
يفضّل البدء بالتمرين قبل موعد الإفطار بساعة تقريبًا ليعوّض جسمك ما فقده من سوائل بأسرع وقت ممكن، كما يجب عليك تجنّب التمارين عالية الشدة التي تزيد من معدل نبضك عن 150 في الدقيقة، من خلال الاعتماد على التمارين البطيئة أو الخفيفة مثل الركض أو المشي أو اليوغا.
أفضل الأوقات لممارسة الرياضة هي بعد وجبة الإفطار وبالتحديد بعد صلاة التراويح في الليل، لقيام جسمك باستهلاك السوائل الكافية التي تساعدك على إتمام التمارين بمرونة وسرعة، رغم ذلك، عليك مراعاة الآتي:
تمارين القوة، الجري والهرولة، وركوب الدراجات، والتمارين على الآلات في النادي الرياضي. بشرط أن تكون التمارين معتدلة ومتوسطة الشدة حتى لا تفقد نشاطك.
يجب أن تكون المدة الزمنية المخصصة للرياضة من 60 إلى 90 دقيقة فقط، وألا تتجاوز 5 أيام أسبوعيًا.
مع ضرورة الإحماء الجيد لمدة 5 دقائق على الأقل قبل التمرين، والحرص على أن تؤدي تمارين الإطالة والاستشفاء لعضلات جسمك.
طريقة أدائك للتمارين والأنشطة الحركية بطريقة أمنة وفي أجواء محفزّة يساعد جسدك على الاستفادة القصوى منها ويحسن صحتك العامة ويعزز قدراتك العقلية والجسدية خلال الشهر الفضيل.